Al-Oreier King Saud's Materrnal Ancestry

آل عريعر ينتمون إلى آل حميد ( بطن من بطون قبيلة بني خالد العدنانية ) القاطنة أساسا في الحجاز ,وآل حميد بالذات في بيشه - كما ي الشيخ حسين خزعل في تاريخه " الجزيرة العربية في عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب" - ص 255. ولا نعلم بالضبط متى انتشرت هذه القبيلة في الإحساء والقصيم ( عنيزة ) ، سدير ( زلفي) والعارض في نجد الخ - وعلى امتداد سواحل الخليج - من الكويت شمالاً إلى عمان جنوباً - متناولا - القطيف والبحرين وجزيرة المسلمية.

وبينما باديتها تتجول المساحات بين المثلث المتكون من وادي مقطع في الشمال ، نحو نجود السمان في الغرب ، والبياض في الجنوب ، علما بأنها تعمل في تربية الخيول والمواشي وتملك غابات شاسعة من النخيل ، بينما تعمل جوانب من جالياتها المتحضرة والمنتشرة في الغوص أيضا. ( وللمزيد من التفاصيل عن هذه القبيلة وفروعها خلال أوائل القرن العشرين، يرجى مراجعة ص 77 ، 81 ، 139 ، 140 ، 300 ، 330 ، 331 ل " Arabian Personalities Of the Early Twentieth Century " - الذي يحوى على معلومات كان تم جمعها من قبل أعضاء وضباطا بارزين منتميين للمخابرات البريطانية.

ولقد برزت هذه القبيلة على صفحات التاريخ الإقليمي عندما قامت فجأة بالقضاء على ثمانية عقود بالتقريب ( ويقال 78 عاماً ) من السيادة العثمانية في المنطقة والاستيلاء على الإحساء، وذلك سنة( 1080هـ 1669م ) تحت قيادة زعيمهم براك بن غرير بن عثمان بن مسعود آل حميد ، الذي استطاع أيضا أن يقتل راشد بن مغامس آل شبيب - رئيس بني المنتفق - والذي كان يعتمد عليه العثمانيون في السنة التالية ثم باحتلال حصن الكوت المنيع في الهفوف.

ولقد استطاعت هذه الأسرة أن تفرض سيادتها على مناطق واسعة من شرقي الجزيرة العربية بداية بالإحساء ، الغنية بمياهها العذبة وزراعة النخيل والنشاط التجاري ، كمنفذ للمناطق المحادة لها في قلب الجزيرة العربية ، وبالذات نجد وجبل شمر... الخ ، علما بأن الإحساء التاريخية كانت تمتد من حدود البصرة الى سواحل عّمان بالتقريب.

والجدير بالملاحظة هنا أن الإحساء تعد مجموعة من الواحات ، أكبرها ( واحة الإحساء) و ( واحة القطيف ) ونصف أهالي الإحساء من الشيعة ، وهم في الغالب مزارعين أو تجار ويطلق عليهم تسمية البخارنة .

وعندما توفي براك ابن غرير في (1903هـ 1682م ) تولى بعده محمد بن براك ( 1093هـ / 1682م إلى 1103هـ / 1691م ) وثم سعدون ابن محمد ( 1103هـ / 1691م إلى 1135هـ / 1722م ) وبعد ذلك على بن محمد ( من 1135هـ / 1722م إلى 1143هـ / 1731م ) وبعد ذلك سليمان بن محمد ( 1143هـ / 1731م إلى 1165هـ / 1752م ) ثم عريعر ابن دجين ( 1166هـ / 1752م إلى 1188هـ / 1774م ).

ويصادف فترة حكم سليمان بن محمد وعريعر ابن دجين فترة تأسيس الدولة السعودية الأولى وبروز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، علما بأن الأمير سليمان الذي لم يكن له منازعا له في عصره ، هو الذي كان أمر عثمان ابن معمر صاحب العيينة بنفي الشيخ من بلدته .

وعريعر هو الذي حشد قواته وحمل على الدرعية سنة( 1172هـ / 1658م) بالاتفاق مع صاحب نجران ، حسين ابن هبة الله ألمكرمي ودواس ابن دهام صاحب الرياض . وبينما انتصر المكرمي على الدولة السعودية وعاد إلى بلاده بعد صلح ، لم تنجح حملة ابن عريعر لسوء التنسيق مع حلفائه ، إلا أن ذلك لم يمنع الدرعية من إرسال الهدايا له واسترضائه خوفا منه وتقديرا لقوته . وفي عصره غزا الأمير عبد العزيز ابن محمد الإحساء عام( 1176هـ 1762م ) وحاول الأمير عريعر برد الجميل في (1178هـ 1764م ) ونزل على مقربة من الدرعية ، حيث دارت معركة قتل فيها 40 من أنصاره وخسرت الدرعية 12 رجلا ، وعاد عريعر إلى إمارته دون تحقيق الهدف الذي كان يصبو إليه ، وله غزوات أخرى حيث احتل ونهب بريده عام( 1188هـ 1774م ) وتوفي قبل أن يشن غارة أخرى على نجد خلال تلك السنة وبعده ، لقد غزا سعود ابن عريعر الخرج سنة ( 1192هـ 1778م ) ثم حمل عبد الله ابن محمد آل سعود هزيمة شنيعة في حفر العتك.

ولقد تيسر للدولة السعودية التدخل في شؤون بني خالد بعد معركة الغريمل ، عندما انتصر الأمير سعود بن عبد العزيز على دويس بن عريعر وخاله والوصي عليه عبد المحسن في سنة( 1204هـ 1790م ) حيث نصب الأمير سعود ، زيد بن عريعر على رئاسة هذه الإمارة.

وآخر أمير مستقل لهذه الأسرة الذي استسلم للأمير سعود هو براك ابن عبد المحسن وذلك في( 1209هـ 1793م ) بعد حكم دام 124سنة - منذ حوالي( 1081هـ 1669م ) وتم تعيينه واليا على المنطقة نيابة عن الدولة السعودية.

ولقد حاول ماجد ومحمد ابني عريعر استعادة استقلال أسرتهما خلال فترة الحملة المصرية على الجزيرة العربية تحت إبراهيم باشا ، حيث تمكنا من فرض سيطرتهما على الهفوف والقطيف حوالي ( 1234هـ 1819م ) في عهد تركي بن سعود.
وماجد هو الأخ الأكبر فيهما ولقد انتصرت القوات السعودية تحت فيصل ابن تركي الأخوين سنة( 1244هـ 1829م ) في حملة قاداها على الدولة السعودية ، وذلك بعد أن قتل فيها ماجد في موقع الخفيصات ( المحمري ) وسلم محمد الذي انسحب فيما بعد وتحصن قلعة في الكويت المنيع ولكنه لم يجد له بداً من الاستسلام في الأخير عندما عرضت عليه شروط مشرفة وبها ، دخلت إمارة الإحساء مرة أخرى تحت الدولة السعودية ، وذلك في عام( 1245هـ 1830م ).

 

خبر وفاة الاميره وضحى ال عريعر: 

 

bvoi-kdiyaah1xl-2.jpg

 

المصدر: السلطان غالب القعيطي