خطاب المفتي إلى الملك سعود في شأن زيارته للمركز الإسلامي

خطاب المفتي إلى الملك سعود في شأن زيارته للمركز الإسلامي\n\nخطاب رقم (13388)\nزار الملك سعود مدينة أسمرة عدة مرات وأقام فيها مع حاشيته لفترات متفاوتة. وفي زيارته الثانية كان سماحة المفتي راقدا في المستشفى، ولم يتمكن من إستقباله أثناء زيارته لجامع أسمرة، فكتب سماحته هذه الرسالة شاكرا إياه على زيارته وتبرعاته. وقد زار الملك فيما بعد مدينة مصوع وتبرع بعشرة آلاف أخرى لمسجد الحنفي بمصوع.\nحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم سعود بن عبد العزيز\nالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته\n \n(وبعد) فقد علمت من فضيلة رئيس المحكمة الكبرى للإستئنافات الشرعية، ومن قاضي أسمرة والحماسين، ومن لجنة الأوقاف نبأ زيارتكم للمركز الإسلامي بأسمرة في يوم الجمعة 4 من ذي القعدة 1387، وإمامتكم للمسلمين في صلاة الجمعة، ثم تشريفكم مكتبته العلمية بزيارتكم، وإمضاءكم الكريم في سجل زيارته، ودعائكم الطيب لنا بالشفاء العاجل، وتبرعاتكم السخية لتلك المكتبة بعشرة آلاف دولار وألفين دولار لفقراء الجامع، وساعات تحمل إسمكم الكريم لكل من مفتي أرتريا، وقاضي أسمرة، ومؤذن جامع الخلفاء الراشدين.\n \nوليست هذه المأثرة هي الأولى بل سبقتها مأثرة أخرى مماثلة في شهر ذي القعدة 1376 حيث شرفتم هذه المدينة، وتبرعتم لمعهدها الديني بعشرة آلاف دولار أثيوبي، وكل ذلك يحفظه المسلمون في طيات قلوبهم بمداد من الفخر والتقدير في الحال والمآل.\nلذا يطيب لي أن أرفع وأكرر الشكر لجلالتكم أصالة عن نفسي، ونيابة عن أخواني المسلمين في هذا القطر، أسمى أيات الشكر، داعيا الله أن يمدكم بالصحة الكاملة، والعمر الطويل والتوفيق ، مقرونا بسعادة الدارين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.\n \nإبراهيم المختار مفتي الديار الأرترية\nحرر في يوم الجمعة 11 من ذي القعدة 1387 الموافق 9 من فبراير 1968 م.\n \nرد الملك سعود على خطاب المفتي\nفضيلة الشيخ إبراهيم المختار أحمد مفتي الديار الأرترية\n \nبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.\nتلقينا رسالتكم المؤرخة 11 من ذي القعدة 1387 الموافق 9 من فبراير 1968م والذي ذكرتم فيها تبرعنا للمركز الإسلامي، ونحن نعتقد أن هذا بعض من واجبنا نحو إخواننا المسلمين في كل مكان، وخصوصا في هذا البلد الذي تربطنا به صداقات متينة، وعلاقات تاريخية قوية، تجددت بوجود أخونا الإمبراطور هيلاسلاسى.\nوختاما ندعوا الله أن يوفقنا للقيام بواجبنا نحو ديننا الحنيف، وفقنا الله وإياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.\nوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.