جلالة الملك المعَظم يُوجّه حكمة إلىَ أبنَاء شعبه المغتَربين 1954 م

ولتعيد أمتنا سابق عهدها وأمجادها . ونحن نرى أن ذلك يحتاج إلى تكريس جهود جميع أبنائها وتضافرهم في خدمتها ولا تنال ذلك بمجرد إبداء الرغبة وإظهار الشعور والعواطف ، بل تفتقر إلى الأيدي العاملة والكفاءات الكاملة ، ونحن جادون بعون الله تعالى في تجنيد جميع القوى الكامنة في بلادنا وأبناء أمتنا للوصول لغايتها المنشودة ، ولهذا فإنا نهيب بأبناء أمتنا المغتربين في مختلف الأقطار ممن لهم الكفاءات العلمية والفنية في الخدمات العامة من سياسية وإدارية وعسكرية وحقوقية وتعليمية وطبية واقتصادية وتجارية ، أن يتقدموا للعمل مع أبناء أمتهم للاستفادة من مقدرتهم وخبرتهم
وسنقوم من جانبنا بما يقتضي لذلك من تنظيم لكي نضع لكل من لبى نداءنا هذا للعمل معنا ، المركز الذى يتلائم مع قدرته وكتفاءته وخبرته ، مع ما يكفل له ولأهله العيشة الكريمة الطيبة ، وبعتز بالمشاركة في إنهاض أمته ويضمن لنفسه مستقبلا زاهراً . وقد أمرنا جميع مثلياتنا في الخارج أن تبلغنا طلبات من يتقدموا من أبنائنا الذين يلبون هذا النداء للقيام بتحقيق ما يلزم في هذا الشأن سائلين المولى أن يوفقنا لما فيه خير البلاد وإسعاد أبنائها وإعلاء كلمة الدين والعمل بكتاب الله وسنة رسوله.

(جماد الأولى 1373 – يناير 1954)

الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر