بدأ الملك سعود رحلاته فى بداية عهده بأهم المدن : جدة ثم الطائف وضواحيها ثم المدينة وضواحيها وبعد أن انتهى من أهم مدن الحجاز اتجه إلى الرياض عاصمة ملكه فاستقبله الشعب هنا ك استقبالا تاريخيا جدد فيه حبه وولاءه لما نال في عهده من عزة وفخار وعظمة ومجد.
وفي التاسع والعشرين من ربيع الأول توجه جلالته لزيارة المنطقة الشرقية حيث حقول البترول لتفقد شؤونها وتحقيق رغباتها وقد مر جلالته في طريقه بمدينة الخرج إحدى المدن الزراعية الكبيرة في المملكة وتفقد شؤونها والمصانع الحربية بها ثم زار جلالته مدن الاحساء ولم يترك قرية في طريقه إلا وزارها وتفقد شؤونها واجزل لاهلها العطاء.
ثم اتجه جلالته إلى شمال المملكة ومر بحائل وبريده وعنيزه والقصيم والوشم والغاط والمجمعة وغيرها من المدن والقرى كما أولى الدرعية عظيم اهتمامه – ثم مر بمنفوحة وقراها ووديانها وفي الثامن من شهر رمضان ، وقد بلغت الحرارة أقصى درجاتها لم يتوقف جلالته بل مضى إلى تفقد شؤون رعيته مضحيا بالراحة في سبيل شعبه الوفي المحب فزار مريحلة – ثم زار أبي الكباش والقرى المجاورة لها في اليوم الثالث من عيد الفطر ، وفي 23 شوال قام جلالته بزيارة إلي جنوبي مملكته الواسعة فزار عسير ثم مضى إلى نجران وبيشة وتربة ثم اخذ الأهبة لزيارة السواحل الجنوبية فاستقل الباخرة " سعود " واتجه بها إلى الليث والقنفذة وغيرها من المدن.
وفي شوال عام 1375 قام برحلة إلى الحجاز وزار غامد وزهران وقرى الحجاز وتفقد شؤونها وأحوالها.
وكان من نتائج هذه الرحلات أن شيدت بيوت الله : مساجد ، ومدارس ورياض للعلم والمعرفة وأقيمت مستشفيات وكليات عسكرية ومخافر وحصون ومصانع للسلاح وفتحت طرق ومدت خطوط ومهدت سبل ، وضبط البريد وكثرت آلات النقل وبنيت مطارات وادارات جمارك وعني بالماء والنور والصحة العامة.