في دَاخل الممَلكَة خلال العام 1959م
أهداف الجولات الملكية:
أخذ جلالة الملك على عاتقه منذ توليه عرش المملكة على زيارة أبناء شعبه في كل جزء من أجزاء مملكته فهو حريص كل الحرص على مصالح شعبه الوفي يسهر من أجل توفير وسائل الراحة لهم ولا يترك فرصة تمر دون أن يتفقد ويرعى شؤونهم مهما كلفه ذلك من مشقة وتعب.
ويقول جلالته في تفسير أهداف هذه الزيارات التفقدية التي يقوم بها:
" منذ تبوأت عرش البلاد رأيت أن من أقدس واجباتي في مستهل ولايتي عليكم أن أطوف بأنحاء البلاد قطرا قطرا وقرية قرية وقبيلة قبيلة لأتفقد شؤون رعيتي وأسمع بأذني وأرى بعيني وألمس بيدي أمانيهم وآمالهم وأتعرف على حاجاتهم عن كثب".
ويقول جلالته أيضا..
" أنى أحس أن الاتصال المباشر بالشعب يأتي بالفوائد الجمة ، ويمهد التجاوب الطبيعي بينه وبين ولاة الأمور ، ويمكن من تقوية روابط المحبة والثقة ،فضلا عن أنه يقوى الأفكار الإصلاحية ويعطيها حقها من الاهتمام والرعاية".
ومنذ الذكرى السادسة لجلوس جلالته على العرش قام بعدة رحلات تفقدية جريا على عادته حفظه الله لأبناء شعبه في الحواضر والبوادي تكبد فيها مشاق السفر وتقلبات الجو .. متنقلا بين المدن والقرى مكرسا كل أوقاته للنظر في شؤون المواطنين .. وهذا يعبر عن مدى الحب الذي يكنه هذا الملك لأبناء شعبه الوفي وفيما يلى نذكر نبذة من أهم رحلات جلالته التفقدية خلال هذا العام..
ففي 18/ 5 / 79هـ سافر جلالته إلى المنطقة الشرقية زار خلالها مدن هذه المقاطعة واستغرقت هذه الزيارة خمسة عشر يوما ، وفي أثناء هذه الزيارة قام جلالته بزيارة الجارة الشقيقة قطر م 25-28/ 6/ 79هـ.
وفي 8/6/79هـ سافر جلالته إلى المنطقة الشمالية من المملكة زار فيها المدن والقرى وبوادي هذه المنطقة واستغرقت الزيارة حوالي ثلاثة أسابيع .
وفي 6 / 7 /79هـ قام جلالته برحلة تفقدية إلى ضواحي مدينة الرياض استغرقت ثلاثة أيام .
وفي 24 /7 /79هـ سافر جلالته في رحلة تفقدية إلى أنحاء البادية وعاد جلالته إلى الرياض بعد أسبوعين .
وفي 18/ 8/ 79هـ ، سافر جلالته إلى منطقة الخرج واستغرقت الرحلة أربعة أيام.
وفي 23/9/ 79هـ سافر جلالته كعادته إلى مكة لأداء العمرة وزار جدة ، وعاد جلالته إلى الرياض يوم 27/9/79هـ.
وفي 21/10/ 79هـ سافر جلالته إلى المنطقة الشرقية في رحلة تفقدية واستغرقت الرحلة خمسة عشر يوما.
وفي غرة شهر الحجة توجه جلالته إلى جدة فمكة لقيادة الحجيج كعادته كل عام وأمضى جلالته أربعين يوما يشرف على توفير الراحة لضيوف بيت الله الحرام وعاد الى الرياض في اليوم العاشر من محرم 1380هـ.