إتفاقية الدفاع المشترك

 

الاتفاق الثلاثي مصر – السعودية – سوريا
 
اتفاقية الدفاع المشترك 1956
جاء الاتفاق الثلاثي بعد عشرة أيام من انضمام العراق إلى حلف بغداد بمثابة ردة فعل عنيفة. وصدر في 6 آذار بيان مشترك في الرياض والقاهرة ودمشق يتضمن تعزيز الكيان العربي سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً، وعدم الانضمام إلى حلف بغداد، أو أية أحلاف أخرى، وإنشاء مجلس دفاع وتعاون عربي مشترك، لصد أي اعتداء يقع على إحدى دول المنظمة، وإنشاء قيادة مشتركة
وعدم قيام إحدى الدول المعنية بعقد اتفاقيات دولية أو عسكرية أو سياسية بدون موافقة بقية الأعضاء. صحيح أنه ليس بين الدول الثلاث حدوداً جغرافية، لكن اتفاقها شكل قوة معنوية أسهمت في تعبئة القوى النفسية العربية حتى خارج حدودها.
 
ميثاق الحلف العسكري
وطبقاً لما تم الاتفاق عليه، وعملا بوحي البيان المشترك، أوفدت الحكومة السعودية وزير دفاعها إلى القاهرة، فأجرى مباحثات عسكرية مع حكومتها انتهت يوم 27 تشرين أول سنة 1955 م بالتوقيع على الاتفاق العسكري الآتي: " إن حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر، توطيداً بمبادئ ميثاق الدول العربية ورغبة منها في زيادة تقوية وتوثيق التعاون العسكري، وحرصاً على استقلال بلادهما والمحافظة على سلامتهما، وإيماناً منهما بأن إقامة نظام أمن مشترك بينهما، يعتبر عاملاً رئيسياً في تأمين سلامة واستقلال كل منهما، وتحقيقاً لأمانيهما في الدفاع المشترك عن كيانهما، وصيانة الأمن والسلام وفقاً لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية، وميثاق الأمم المتحدة وأهدافهما، وعملاً بما نصت عليه الفقرة الأولى من المادة التاسعة من ميثاق جامعة الدول العربية، قد اتفقتا على عقد اتفاقية لهذه الغاية.

 

المرجع: تاريخ الملك سعود-بقلم سليم واكيم