اهتمام جلالة الملك سعود بعقد المؤتمر الإسلامي سنويا
أبدى صاحب الجلالة الملك سعود عاهل المملكة العربية السعودية اهتماما كبيراً فيما يختص بشئون المؤتمر الإسلامي فاجتمع من أجل ذلك بالقائم مقام أنور السادات عدة مرات للدراسة والبحث رجاء الوصول إلى أروع غاية بهذه الفكرة السامية التي ستجعل من الحج مؤتمراً عالميا إسلامياً
يتدارس فيه المسلمون شئونهم ويستعرضون أحوالهم ، ويوحدون خططهم نحو المستقبل حتى تدب في هذا الركن الإسلامي الحياة ، بعد أن كان مجرد حركات تقليدية فقدت الأهمية الإسلامية الرائعة التي أوحت به .
وكان من مظاهر اهتمام الملك سعود بهذا المؤتمر أن توافر بنفسه على دراسته مع القائم مقام أنور السادات ، كما أشرك جلالته في البحث الأمير فيصل رئيس وزرائه ، ونخبة من مستشاريه
في مقدمتهم السيد خالد بن الوليد والشيخ جمال .
الجانب الفني والإداري للمؤتمر
ومما تناوله البحث في الاجتماعات المتعددة التي عقدت بين الجانبين المصري والسعودي موضوع تكوين الهيئة التأسيسية للمؤتمر الإسلامي والمجلس الأعلى ، والتنظيم العام للسكرتيرية الدائمة للمؤتمر ، وقدم القائم مقام أنور السادات مشروعاً كاملاً عن المؤتمر الإسلامي، يشمل جميع تنظيماته ، وتدارس الجانبان هذا المشروع نقطة . وكان جلالة الملك سعود يتتبع بحكمته وتوجيهه هذه الاجتماعات ، وقد أسفرت هذه الأبحاث عن مشروع اتفق عليه ، عرضه السكرتير العام للمؤتمر الإسلامي على جلالة الملك فأبدى جلالته موافقته التامة على ما انتهى إليه الجانبان المصري والسعودي .
وعلى أثر ذلك أصدر ديوان جلالة الملك سعود بيانا رسمياً جاء فيه انه تم الاتفاق مع القائم مقام أنور السادات وزير الدولة المصري والسكرتير العام للمؤتمر الإسلامي ، على تنفيذ فكرة المؤتمر الإسلامي ، وسيعلن في وقت قريب عن موعدا اجتماع المجلس الأعلى للمؤتمر الذي سينعقد في مكة
ومما يذكر أن الوزير كان موضع الحفاوة البالغة من جميع الطبقات والهيئات بالمملكة العربية السعودية ، وقد اجمتع سيادته مع وفودهم عدة اجتماعات خطب فيها واستمع لخطبائها ، كما كان الوزير موضع التكريم والحفاوة من الجاليات المصرية في كل مكان زاره.
وقد غادر الوزير وصحبه أرض المملكة السعودية قاصدين تعز، عاصمة اليمن للاجتماع بجلالة الإمام أحمد ملك المملكة اليمنية المتوكلية للتباحث حول موضوع المؤتمر الإسلامي أيضا.
المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات المصدر: الصباح