أصدر الملك سعود مرسوماً ملكياً يقضي بإنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات وأمر بفتح المدارس في جميع أنحاء المملكة عام(1380هـ 1960م) وقوبل قرار افتتاح المدارس بالرفض خاصة في بعض مدن نجد مما أجل فتح المدارس فيها.مثالا على ذلك , مدينة بريدة التى عارض بعض أهاليها فتح المدارس للفتيات وقام وفداً منهم في أواخر عام(1381هـ 1961م) بزبارة إلى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار والمشرف العام على تعليم البنات فى الرياض , وطلبوا منه بعدم فتح مدارس فى منطقتهم فرد عليهم بقوله :"بأن من كان له اعتراض فليقدمه إلى الملك شخصياً ".فاتجهوا بعد ذلك إلى قصر الملك سعود إلا أنه كان في ذلك الوقت في زيارة داخلية للظهران.فقاموا بضرب خيامهم فى جنوب الرياض وبعثوا بمندوبين عنهم إلى ولي العهد في ذلك الوقت الامير فيصل.. ولكنه لم يستقبلهم وأرسل لهم مندوبه ابن غشيان وأبلغهم برسالة ولي العهد :" بأن فتح المدارس للفتيات هو أمر من جلالة الملك سعود ، والذي لا يرغب في إلحاق بناته بالمدرسة فله الحرية بذلك". وعندما سمعوا بهذه الردود عادوا الى بريدة , إلا أن فترة اعتراضهم لم تدم طويلاً حيث تم فتح أول مدرسة للفتيات في بريدة عام(1382هـ - 1962م).
وأستمر الملك سعود دعمه لقضية تعليم الفتاة في مرحلة الدراسات العليا, وأسست في عهده أول جامعة في المملكة وهي جامعة الملك سعود بالرياض عام(1377 هـ - 1957م) و التحقت بها أول دفعة من الطالبات عام( 1381هـ - 1961م) من خلال نظام الانتساب في كلية الآداب والعلوم الإدارية. [1]
References
- ^ . فوزية بكر - المرأة السعودية والتعليم ص 158.