دعم بنات الملك سعود

لم تدم فترة الاعتراض على تعليم الفتيات طويلا, حيث تم افتتاح أول مدرسة في عنيزة عام(1380هـ 960م) ،وبعد عامان افتحت مدرسة فى بريدة عام (1382هـ 1962 م) ,وكُلف الشيخ عبد الله بن عمر بن سليم بالإشراف على االتعليم لإضفاء الشرعية عليها، و كان مدير التعليم في القصيم في تلك الفترة ناصر العُمري .
 
كانت منطقة نجد هى أصعب االمناطق للتقبل الاجتماعي لتعليم الفتيات, بما أن منطقة الحجاز قد سبقت في بدايات التعليم الأهلي للفتيات و لم تكن هنالك معارضات من الاهالى , بل أن قرار بداية إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات وجد ترحيبا في الحجاز .
 
وبما ان رئاسة تعليم البنات منذ تأسيسها ظلت تحت إدارة رجال الدين,كانت من أهم العوامل التي أدت إلى تقبلها اجتماعيا , إضافة إلى أن السياسة التعليمية والأهداف المنبثقة منها تراعي في التأكيد على الهوية والثقافية الإسلامية, والعلوم الدينية.
 
كما أن كريمات الملك سعود و قبل إنشاء الرئاسة العامة قمن بامتصاص مخاوف الأمهات والفتيات من فكرة الذهاب إلى المدارس ,فنجد أن أول دفعة من الفتيات التى تم إلتحاقهن في مبرة كريمات الملك سعود كانوا من الأسر المحدودة الدخل ثم تبعهن فتيات من مختلف الطبقات في الرياض . ومما زاد فى طمأنت الاهالى هى نوعية المناهج المتبعة التي ركزت على الدين وعلى العلوم الاجتماعية والثقافية الاسلامية