مقال عن معهد الأنجال - جريدة المدينة

من مذكرات رئيس التحرير عن رحلته للرياض
 
معهد أنجال صاحب الجلالة الملك المعظم
 
 
معهد نموذجي شعبي
 
وجهة لي ولزميلي الصديق عبد الله عريف رئيس تحرير البلاد السعودية الغراء دعوة لحضور الحفل الرياضي الذي أقامه معهد أنجال صاحب الجلالة الملك المعظم بمناسبة سفر صاحب الجلالة للقاهرة كحفل توديعي لجلالته .
 
وقد عرضت في الحفل عدة العاب وتمرينات رياضية اغتصبت إعجاب النظارة ، ونحن من هؤلاء الذين حملنا الوضع الفني الرياضي الذي شاهدناه والذي قام به الطلاب .. حملنا على نعلن إعجابنا .
 
الطرفان بجراح
 
فهل لي أن أرجوا ؟؟؟؟ بأهداب من يد هذا النوع المؤذي من الكلاب أو كدان شرهم قد زاد ؟؟؟ . فخورين معتزين فرحين مؤملين .
 
كان النظام يسود الحفل وكانت الروح الرياضية المتسامحة الديمقراطية تبدو واضحة للعيان وكانت الصراحة والشجاعة والإقدام شعار الطلبة أجمعين .
 
بادرنا بعد الحفل في اليوم الثاني بزيارة المعهد في الناصرية لنشاهد المصنع الذي صنع هؤلاء الطلاب والإدارة الحازمة والخبراء الذين استطاعوا أن يضعوا أيدينا على مالم يخطر لنا على بال ولنشاهد الجو الذي يعيش فيه هذا النشئ الذي ينتظره مستقبل علمي مضيء حافل .
 
أخذ الأستاذ عثمان الصالح مدير المعهد يعطي لنا فكرة عن سير الدراسة في المعهد ، وعن سير التربية والتعليم ، والتوجيه فيه وكيف أن الإدارة لا تفرق بين كبير وصغير وبين أمير وأي فرد آخر من أفراد الشعب وضرب لنا أمثالاً عالية في هذا المجال ، ومما قاله أن صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم يعرف كل هذا ويحث على أن يعامل أولاده وأفراد الشعب معاملة واحدة دون تفريق .
 
وكنت أرى الأستاذ الصالح وهو يحل بعض مشاكل الطلبة في كثير من الحزم والعزم والتوجيه الحسن بدون تميز وأعرف هذا عن الأستاذ منذ اتصالي به في الطائف قبل عدة سنوات فهو مع عزيمته الماضية وحسن إدارته وروحه التربوية العالية وسعة صدره صاحب تقوى ودين وخوف من الله لا يهمة شئ من أمر نفسه.. لا يهمه إلا خدمة دينه ومليكه ووطنه بين جدران هذا المعهد الشعبي النموذجي المثالي ، يصنع فيه من الأبطال للخدمات العامة ما يسهل له ويلاقيه في سبيل مهمته هذه الشاقة

 

المصدر: المدينة
 
التاريخ: 20 رمضان 1373هـ
 
الموافق 22 مايو 1954م