خطاب جلالة الملك سعود المعظم ودّع فيها الوفد النيابي السوري بالرياض 1956

إن المبادئ التي عاهدت الله عليها عند تولي العرش هي:

الأولى: التمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الثانية: التضحية بكل غالٍ في سبيل القضية العربية ، والعمل على تحقيق الوحدة العربية الكبرى بين العرب ،في كل مكان من وطننا العربي الكبير.

الثالثة: أن أكرس حياتي كلها وان أبقى ساهراً على رقي بلادي ، وعلى مصالح البلاد العربية والإسلامية.

إن اجتماعنا الثلاثي في القاهرة بالرئيسين السيد شكري القوتلي ، والسيد جمال عبد الناصر لهو والله مفخرة لنا جميعاً ، وخدمة لبلادنا والوطن العربي بأجمعه . لقد تعاقدنا وتعاهدنا لا على أطماع نبتغيها - كلا والله - لقد عقدنا النية على إنفاذ فلسطين المحتلة مهما كلف الثمن وعقدنا النية على توحيد صفوف العرب وعلى الإخلاص للقضية العربية الكبرى ، ونحن سائرون على هذه الطريقة ، وثقتنا بالله ثم بالشعوب العربية إنها لا تخدع بالدعايات الأجنبية ، ولا بالمضللين ولا بأذناب الدعاية الأجنبية . ونحن لا نريد اعتداء على أحد ، ولكن لا نريد أن يعتدي علينا أحد بلادنا حرة وشعوبنا حره ، ونحن أحرار نحيا أحراراً ونموت أحراراً. والسلام عليكم .