من نيويورك إلى واشنطن
وعلى بركة الله حلقت الطائرة التي تقل جلالة الملك سعود وطائرات المرافقين مودعة مدينة نيويورك في طريقها إلى واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الاميركية.
وفي الساعة السابعة مساء بتاريخ التاسع والعشرين من جمادي الثاني وصل الموكب الملكي إلى مطار واشنطن.
وقد وصل الموكب الملكي إلى مطار واشنطن عند الظهر وكانت طائرة الرئيس إيزنهاور الخاصة تقل الملك ، ولدى وصول الطائرة أطلقت المدافع 21 طلقة ترحيباً بالزائر اكبير.
وعندما نزل الملك من الطائرة تقدم منه الرئيس ايز نهاور وصافحة قائلاً نرحب بكم في الولايات المتحدة ، وقد نزل وراء الملك احد مساعدية وهو يحمل ابنه مشهور والبالغ من العمر ست سنوات الذي يعاني مرض شلل ، الاطفال وعندما رأى الرئيس الامير الصغير تقدم منه وصافحه.
ثم عزفت فرقة موسيقية النشيدين السعودي والاميركي وبعدها استعرض جلالة الملك حرس الشرف المؤلف من وحدات من الجيش والاسطول وسلام الطيران والمارينز .
وهنا صعد الرئيس ايز نهاور والملك سعود إلى منصة خاصة وقرأ بيانات رسمية أذيعت على جمهور كبير من الناس يقدر بالآلاف ، كان قد احتشد في المطار للترحيب بالزائر.
ياصاحب الجلالة ، نيابة عن الشعب الاميركي أرحب بكم كل الترحيب في زيارتكم للولايات المتحدة ، إننا قد عهدنا بكم رعيماً عظيماً للشعب العربي وحامياً المدن التي يقدسها الاسلام ايما تقديس لقد تشرفنا بزيارتكم ، ان من حسن حظنا اننا كنا نعتبر والدكم الراحل جلالة الملك سعود صديقاً للولايات المتحدة ، وليس حظنا باقل ان اعتبرناكم صديقاً أيضاً ، أننا نتطلع مع الأمل العظيم ان ابحث في المشاكل معكم التي تهم بلدينا اننا نقدر صداقتكم ولا بد الا وان تودي هذه المحادثات إلى نتائج من شأنها تعزيز واعادة توكيد صداقتنا لبلادكم .
وأجاب جلالة الملك سعود على الفور رداً على كلمة الرئيس الاميركي بقوله:
يسرني جداً أن أقدم لفخامتكم وللشعب الاميركي امتناني العميق وتقديري لهذا الترحيب الحار ، ويسعدني حقاً أن أستجيب لدعوة فخامتكم لتجديد وترسيخ الصداقة التقليدية بين شعبينا على الاساس الذي كان وضعه والدي الراحل ، ونيابة عن شعبي أود أن اؤكد لفخامتكم رغبتي في إقامة علاقات مع الشعب الاميركي على اساس الود والمصلحة المتبادلة أنني اتطلع الى هذه الفرصة الطيبة التي اتاحتها لي هذه الزيارة لا جراء محادثات مع فخامتكم وحكومتكم تتسم بطالع الصراحة كما اشرتم إلى ذلك فخامتكم : نرجو الله العلي القدير ان يمنحنا الحكمة وصواب الرأي وأن يسدد خطواتنا جميعاً إلى السلام العالمي والنية الطيبة.
وكان الرئئيس ايز نهاور الذي يذهب لاول مرة إلى المطار لاستقبال رئئيس دولة قد أبلغ الصحفيين في مؤتمر عقده قبل ذلك بساعة واحدة أنه ياسف لاي نقص في اللياقة في زيارة رسمية للدولة.
وكانت الملاحظات التي أبذاها ايز نهاور في المؤتمر الصحفي اشارة واضحة إلى عدم استقبال روبرت واغتر عمدة مدينة نيويورك الصهيوني للملك سعود لدى وصوله إلى هناك امس.
واستقل الملك سعود وترجمانه والرئيس ايزنهاور السيارة على إثر الاستقبال وساروا في شوارع واشنطن المزدانة بالأعلام إلى البيت الأبيض.
وقد وقف ايزنهاور في المطار عند تأدية التحية العسكرية للملك سعود الذي وصل إلى واشنطن من نيويورك على طائرة الرئيس ايزنهاور الشخصية ( كولومباين ).
وقال الرئيس ايزنهاور: أني آمل تقوية واعادة تأكيد هذه الصداقة القيمة في المناسبة التي تتبعها هذه الزيارة من أجل التباحث في القضايا المعمة في بلدينا.
وأمسك ايزنهاور الملك سعود من ذراعه ورافقه إلى حيث وقف السفراء الاجانب والرسميون الاميركيون وكان دالس وزير الخارجية بينهم.
_____________________________________________________________________
المرجع — كتاب(سعود فى امريكا)بقلم محمد السلاح,الصحفى الطيار
وعلى بركة الله حلقت الطائرة التي تقل جلالة الملك سعود وطائرات المرافقين مودعة مدينة نيويورك في طريقها إلى واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الاميركية.
وفي الساعة السابعة مساء بتاريخ التاسع والعشرين من جمادي الثاني وصل الموكب الملكي إلى مطار واشنطن.
وقد وصل الموكب الملكي إلى مطار واشنطن عند الظهر وكانت طائرة الرئيس إيزنهاور الخاصة تقل الملك ، ولدى وصول الطائرة أطلقت المدافع 21 طلقة ترحيباً بالزائر اكبير.
وعندما نزل الملك من الطائرة تقدم منه الرئيس ايز نهاور وصافحة قائلاً نرحب بكم في الولايات المتحدة ، وقد نزل وراء الملك احد مساعدية وهو يحمل ابنه مشهور والبالغ من العمر ست سنوات الذي يعاني مرض شلل ، الاطفال وعندما رأى الرئيس الامير الصغير تقدم منه وصافحه.
ثم عزفت فرقة موسيقية النشيدين السعودي والاميركي وبعدها استعرض جلالة الملك حرس الشرف المؤلف من وحدات من الجيش والاسطول وسلام الطيران والمارينز .
وهنا صعد الرئيس ايز نهاور والملك سعود إلى منصة خاصة وقرأ بيانات رسمية أذيعت على جمهور كبير من الناس يقدر بالآلاف ، كان قد احتشد في المطار للترحيب بالزائر.
ياصاحب الجلالة ، نيابة عن الشعب الاميركي أرحب بكم كل الترحيب في زيارتكم للولايات المتحدة ، إننا قد عهدنا بكم رعيماً عظيماً للشعب العربي وحامياً المدن التي يقدسها الاسلام ايما تقديس لقد تشرفنا بزيارتكم ، ان من حسن حظنا اننا كنا نعتبر والدكم الراحل جلالة الملك سعود صديقاً للولايات المتحدة ، وليس حظنا باقل ان اعتبرناكم صديقاً أيضاً ، أننا نتطلع مع الأمل العظيم ان ابحث في المشاكل معكم التي تهم بلدينا اننا نقدر صداقتكم ولا بد الا وان تودي هذه المحادثات إلى نتائج من شأنها تعزيز واعادة توكيد صداقتنا لبلادكم .
وأجاب جلالة الملك سعود على الفور رداً على كلمة الرئيس الاميركي بقوله:
يسرني جداً أن أقدم لفخامتكم وللشعب الاميركي امتناني العميق وتقديري لهذا الترحيب الحار ، ويسعدني حقاً أن أستجيب لدعوة فخامتكم لتجديد وترسيخ الصداقة التقليدية بين شعبينا على الاساس الذي كان وضعه والدي الراحل ، ونيابة عن شعبي أود أن اؤكد لفخامتكم رغبتي في إقامة علاقات مع الشعب الاميركي على اساس الود والمصلحة المتبادلة أنني اتطلع الى هذه الفرصة الطيبة التي اتاحتها لي هذه الزيارة لا جراء محادثات مع فخامتكم وحكومتكم تتسم بطالع الصراحة كما اشرتم إلى ذلك فخامتكم : نرجو الله العلي القدير ان يمنحنا الحكمة وصواب الرأي وأن يسدد خطواتنا جميعاً إلى السلام العالمي والنية الطيبة.
وكان الرئئيس ايز نهاور الذي يذهب لاول مرة إلى المطار لاستقبال رئئيس دولة قد أبلغ الصحفيين في مؤتمر عقده قبل ذلك بساعة واحدة أنه ياسف لاي نقص في اللياقة في زيارة رسمية للدولة.
وكانت الملاحظات التي أبذاها ايز نهاور في المؤتمر الصحفي اشارة واضحة إلى عدم استقبال روبرت واغتر عمدة مدينة نيويورك الصهيوني للملك سعود لدى وصوله إلى هناك امس.
واستقل الملك سعود وترجمانه والرئيس ايزنهاور السيارة على إثر الاستقبال وساروا في شوارع واشنطن المزدانة بالأعلام إلى البيت الأبيض.
وقد وقف ايزنهاور في المطار عند تأدية التحية العسكرية للملك سعود الذي وصل إلى واشنطن من نيويورك على طائرة الرئيس ايزنهاور الشخصية ( كولومباين ).
وقال الرئيس ايزنهاور: أني آمل تقوية واعادة تأكيد هذه الصداقة القيمة في المناسبة التي تتبعها هذه الزيارة من أجل التباحث في القضايا المعمة في بلدينا.
وأمسك ايزنهاور الملك سعود من ذراعه ورافقه إلى حيث وقف السفراء الاجانب والرسميون الاميركيون وكان دالس وزير الخارجية بينهم.
_____________________________________________________________________
المرجع — كتاب(سعود فى امريكا)بقلم محمد السلاح,الصحفى الطيار
كتاب(سعود فى امريكا)