تهنئة من جلالة الملك المعظم إلى المسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك 1952م

بسم الله الرحمن الرحيم

ابتهل إلى الله بالحمد والثناء والشكر على ما أولانا من فضائله ومنَّ علينا بنعمة وفي جملة تلك النعم التي لا تحصى أن أمرنا بصيام هذا الشهر المبارك من كل عام تزكية لنفوسنا وتكفيراً لذنوبنا سبحانه وتعالى لا نحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه.

وإني انتهزُ هذه الفرصة السعيدة بدخول هذا الشهر المبارك فأوجِّه لإخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تهنئتي بهذا الشهر داعياً الله أن يجمع كلمتهم على تنفيذ حكمه لهم بصيام هذا الشهر وقيامه وأن يجعل منه شهراً مباركا مقرونا بالتوفيق والقبول.

وأن هذا الموسم لهو من الموسم التي يجب على المسلمين فيها التناصح بالبر والتقوى والتعاون على الدعوة إلى إخلاص العبادة لله خالصة له وحده لا شريك له .

فإذا أخلصنا عبادتنا لله ربنا في صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وحجنا ودعائنا كان في ذلك الخير كله في الدنيا والآخرة . نسأل الله أن يجعلنا وإخواننا المسلمين جميعاً من المقبولين في هذا الشهر المبارك وأن يجمع كلمتنا على ما فيه المصلحة للإسلام والمسلمين في دينهم ودنياهم وينصرهم على أعدائهم ويجنبهم الشرور ويحفظهم من كل مكروه إنه سميع الدعاء.

الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
فؤاد شاكر