يرى المراقبون السياسيون أن مؤتمر الأقطاب العرب الأربعة في القاهرة سيكون أخطر مؤتمر يعقد في هذه الفترة الحاسمة التي يجتازها العالم العربي في صراعه لبلوغ أهدافه ، وقد وصل إلى القاهرة عدد كبير من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء من مختلف أنحاء العالم لموافاة صحفهم بأنباء هذا المؤتمر الهام.
• الموقف العربي حيال مشروع أيزنهاور في ضوء البيانات التي حملها الملك سعود.
• مسألة خليج العقبة وقطاع غزة وقضية الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المصرية.
• قضية شمالي أفريقيا وخاصة قضية الجزائر واستغلالها وربط الأقطار العربية في شمالي أفريقيا بعضها في بعض في صورة اتفاقيات أو اتحاد أو جامعة.
• إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية وموافقة الدول على دفع المعونة المالية .
وقام اللواء عبد الحكيم عامر قائد القوات العربية المشتركة بزيارة جلالة الملك سعود في قصر الضيافة دامت هذه المقابلة نصف ساعة اطلع القائد جلالة الملك على الإجراءات العسكرية التي ستتخذ ضد إسرائيل في حالة إصرارها على عدم الانسحاب من الأراضي المصرية .
كما اطلع على المساعدات المبذولة لحكومة اليمن لمنع الاعتداءات البريطانية على أراضيها ، وقد شكر جلالة الملك القائد على جهوده المبذولة في القوى العربية .
وقد اشترك 16 عضواً في الاجتماع الأول وهم : الوفد السعودي : جلالة الملك سعود والأمير مساعد بن عبد الرحمن عم الملك سعود ورئيس ديوان المظالم والشيخ يوسف ياسين.
الوفد السوري : فخامة الرئيس شكري القوتلي وصبري العسلي وخالد العظم وصلاح الدين البيطار. الوفد الأردني: جلالة الملك حسين وسليمان النابلسي وسعيد المفتي وحكمت المصري وبهجت التلهوني وعبد الحليم النمر . الوفد المصري : الرئيس جمال عبد الناصر واللواء عبد الحكيم عامر وعلى صبري .
قرارات اجتماعات الأقطار الأربعة
ويرى المجتمعون أنه رغم قرارات الأمم المتحدة وإجماع الرأي العام العالمي على ضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما وراء خطوط الهدنة فإن العدوان الثلاثي ضد مصر لا زال قائماً بجميع آثاره ومظاهره طالما تنفذ إسرائيل قرارات الأمم المتحدة بالانسحاب دون قيد أو شرط ، كما يرى المجتمعون أنه مما يهدد الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط ما يعانيه أهالي قطاع غزة على يدي إسرائيل من أشد ألوان التنكيل والتعذيب ولذلك قرر المجتمعون:
أولا : العمل على انسحاب إسرائيل فوراً إلى ما وراء خطوط الهدنة دون قيد أو شرط.
ثانياً : التمسك بحقوق عرب فلسطين كاملة وبسيادة العرب على أراضيهم ومياههم الإقليمية.
ثالثاً : وجوب تعويض مصر من قبل الدول المعتدية عن جميع الأضرار والخسائر التي لحقت بها من جراء العدوان.
رابعاً : رفض جميع المحاولات التي تبذل للإنقاص من سيادة مصر وحقوقها في قناة السويس إذ أن قناة السويس جزء لا يتجزأ من مصروسيادتها عليها كاملة وحرية الملاحة فيها مكفولة طبقاً لأحكام اتفاقية القسطنطينية سنة 1888 م.
خامساً : استنكار العدوان البريطاني على أراضي اليمن والتضامن معها في صد هذا العدوان .
سادساً : التأييد المطلق لحق عرب الجزائر في الحرية والاستقلال وتمجيد نضالهم الجبار ضد قوى الاستعمار.
المرجع - (سعود فى امريكا - بقلم محمد سلاح ، الصحفى الطيار)