أصدر #الملك_سعود «رحمه الله» قراراً ملكياً بتعيين «أحمد أسعد الشقيري “ رحمه الله وزير الدولة السعودية لشؤون #الأمم_المتحدة، ثم سفيراً دائماً ل #المملكة_العربية_السعودية في الأمم المتحدة . وكان نشاط الشقيري أثناء فترة عمله بالأمم المتحدة مركزاً حول الدفاع عن #القضية_الفلسطينية وقضايا #المغرب_العربي ..التي كانت هي سياسة الملك سعود رحمه الله ، من خلال تعيينه أحمد الشقيري في #الأمم_المتحدة بأن يركز على الدفاع عن القضية الفلسطينية ودول المغرب العربي - التي كانت ترزح تحت الاستعمار الفرنسي، ودعم قضايا التحرر فيها -، وكان الملك سعود قد طلب من الشقيري التفرغ لقضية وطنه الأم #فلسطين ونقل وجهة نظر شعبه للعالم الغربي في الأمم المتحدة وبشكل مباشر، وكان ذلك من (1956-1962 )…دافع، خلال هذه المدة، عن القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية #فلسطين …و #الحزائر ..و كان الذي قد اقترح على الملك سعود رحمه الله بتعيين الأستاذ الشقيري في الأمم المتحدة ، الإمام محمد البشير الإبراهيمي (رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائري ) رحمه الله قد بعث رسالة إلى الملك سعود في 1955/01/09.
وقد كانت أُذُنُ الملك واعية فعيّنَ الأستاذ الشقيري ممثلا للمملكة السعودية في الأمم المتحدة .. ومما جاء في رسالة الإبراهيمي للملك سعود “… :”قرأنا أن سفيركم بواشنطن تكلّم باسم جلالتكم في قضايا الجزائر الدينية والثقافية والسياسية كلاما رسميا قويا واضحا جريئا، عليه نُورُ إيمانكم وعزيمتكم، وعليه سيماء انتصاركم للإسلام والعروبة… اسمحوا لنا – يا صاحب الجلالة – أن نلفت نظر جلالتكم إلى رَجُلَيْنِ مُتخَصِصَيْنِ في الإلمَامِ التّام بشؤون #الجزائر وهما الأستاذ أحمد بك الشقيري والأستاذ عبد الرحمن عزّام. فإذا وافق نظركم السامي على أن تُكَلّفوهما أو أحدهما بالاستعداد من الآن لمتابعة قضايا الجزائر والدفاع عنها باسم جلالتكم كعوْن وتعزيز لسفارتكم بواشنطن… ولكم النظر العالي في تفاصيل الموضوع وكيفياته…” (آثار الإمام الإبراهيمي جزء 5، صفحة 51/52)….وفي عقب وفاة أحمد حلمي عبدالباقي، عام 1963، ممثل فلسطين في #الجامعة_العربية، اختِير أحمد الشقيري خلفاً له؛ طبقاً لملحق ميثاق الجامعة العربية المتعلق بفلسطين، والذي ينص "على أن يتولى مجلس الجامعة أمر اختيار مندوب عربي من فلسطين، للاشتراك في أعماله، إلى أن يتمكن الشعب الفلسطيني من اختيار ممثليه". وتضمنت الفترة الأولى من قرار مجلس الجامعة، الرقم 1909، الصادر في 19 سبتمبر 1963، اختيار أحمد الشقيري مندوباً لفلسطين في الجامعة العربية…. كلّف #مؤتمر_القمة_العربي_الأول المنعقد في (#القاهره 13-17 كانون الثاني 1964), 1964 في القاهرة أحمد الشقيري لتولي إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وكانت له اليد الطولى في وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطيني. وقد انتخب في 2 يونيو 1964 المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد الشقيري رئيساً له.
وفي مساء يوم الثالث عشر من كانون الثاني 1964، عقد المؤتمر في مبنى الجامعة العربية بالقاهرة، وحضرته وفود ثلاث عشرة دولة (الاردن، تونس، الجزائر، السودان، العراق، #السعودية، سوريا، مصر، اليمن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب) ، و احمد الشقيري ممثلا عن #فلسطين، وقد ترأس #الوفد_السعودي الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله.. وكان هذا المؤتمر الأخير الذي شارك به #الملك_سعود رحمه الله .
وناقش القادة العرب موضوعين رئيسيين هما:
الاول تنفيذ المشروع العربي لتمويل روافد نهر #الاردن من منابعه العربية واتخذوا (القرارات العملية اللازمة لاتقاء الخطر الصهيوني الماثل سواء في ميدان الدفاع، او الميدان الفني، او ميدان تنظيم الشعب الفلسطيني وتمكينه من القيادة بدوره في تحرير وطنه وتقرير مصيره)
وقد اكد ذلك عبد الخالق حسونة، امين عام الجامعة العربية في مؤتمر صحفي عقده في مساء اليوم الثالث للمؤتمر بقوله "انه قد خصص مبلغ (11) مليون جنيها لمواجهة النفقات الخاصة باعمال تمويل الروافد العربية، وان هذه العملية تتطلب ثمانية عشر شهرا فقد، وبالفعل فقد تم البدء بانشاء السد على نهر اليرموك بالكلفة المخصصة بحيث تدفع السعودية والكويت ومصر والعراق (80%) منها، اما الكلفة الباقية (20%) المتبقيـة فتكفل بدفعها الاردن وسوريا ولبنان والجزائر وليبيـا ..
اما الموضوع الثاني الذي عالجه المؤتمر فيتعلق بتنظيم الشعب الفلسطيني، فقد جاء في الفقرة الخامسة من قرارات المؤتمر "ان يستمر احمد الشقيري ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية في اتصالاته بالدول الاعضاء والشعب الفلسطيني وتمكينه من القيام بدوره في تحرير وطنه وتقرير مصيره".
“وقرر مؤتمر القمة العربية الاول بانشاء #منظمة_التحرير_الفلسطينية عندما اجتمع المجلس الوطني الفلسطيني المؤلف من 115 ممثلا للقطاعات الهامة من المجتمع الفلسطيني، وذلك في #القدس في الثامن والعشرين من ايار 1964، وانتخب احمد الشقيري اول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي عمد بدوره لتنظيم الشعب الفلسطيني بتعيين اول لجنة تنفيذية للمنظمة، وكانت هذه اللجنة مؤلفة من اربعة عشر عضوا .لم تكن خطوة الشقيري عفوية او غير مدروسة بل خطاها بشكل مباشر بعد انتهاء مؤتمر القمة العربي الاول، حتى تشترك فلسطين في مؤتمر القمة العربي الثاني ممثلا بهيئة رسمية تحت اسم منظمة التحرير الفلسطينية وليس تحت اسم ممثل فلسطين في الجامعة العربية، ومن اجل ذلك قام الشقيري بالاتصال بالدول العربية ومنها الكويت من اجل دعم مهمته ونجاحها، وهو يعد العدة لانشاء دولة فلسطينية، وليس منظمة للتحرير والجهاد، فزار الكويت في العشرين من شباط 1964 وقدم للمسؤولين فيها شرحا كاملا عن الكيان الفلسطيني وقد تمت المناقشة على مدى يومين بشكل واسع وصريح حول انشاء كتائـب تحريـر فلسطين.”