الملك سعود للشيخ البجيرمى: "لقد أبكيتني"


عباقرة التلاوة في القرن العشرين

شكرى القاضى

في أواخر عام 1966م كان الشيخ البجيرمى هو قارئ السورة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة إبان تلك الفترة التي استقر خلالها العاهل السعودي الراحل الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود بالقاهرة وخصص له قصر بمنطقة مصر الجديدة وكان يصلي الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز عندما استمع إلى الشيخ محمود البجيرمى يتلو ما تيسر من سورة إبراهيم ويبكي متأثرا بقوله تعالى " ربنا إنى أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم رينا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" الآية 27 وبعد انتهاء التلاوة صافحه الملك سعود وقال له: " لقد أبكيتني يا شيخ بجيرمى" وفي اليوم التالي دعاه إلى قصره بمصاحبة وزير الأوقاف وقتذاك الدكتور أحمد طعيمة واستمع منه إلى تلك الآية تحديداً مراراً وتكرارا وقال له وهو يودعه أمام الحضور: " حقا إن القران قد نزل في مكة ، ودون في استنبول ، وقرئ في مصر".