عند إحساس الملك عبد العزيز بالمخاطر المحيطة به من كل صوب بدأ بتدريب أبنائه فى سن يافع حتى يتمكن من الاعتماد عليهم فى مهمات صعبة, لذلك قام بايفاد ابنه الثانى سعود فى مهمة رسمية وهو لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره إلى أمير قطر الجديد عبد الله بن قاسم بن ثاني الذي استلم الحكم بعد وفاة أبيه والذي لم يكن ينظر بعين الرضا إلى استيلاء عبد العزيز على الإحساء , لذلك كانت هذه الزيارة ضرورية لتصفية الخواطر وازالة الترسبات . فرحب الشيخ عبد الله بن ثاني بزيارة سعود على رأس وفد ممثلاً لوالده بالرغم من صغر سنه فى هذه المهمة الذي أُرسل من أجلها و التى نجح فى ادائها. كانت رئاسة هذا الوفد هى أول مهمة " دبلوماسية " فوضها الملك عبد العزيز إلى ابنه سعود لكسب مودة حاكم قطر الجديد, بالاضافة الى سبب اخر وهو المصالحة مع سلمان بن محمد بن سعود بن فيصل ابن عم عبد العزيز والملتجئ إلى قطر بعد مشاركته العجمان في حربهم ضد عبد العزيز [1] ، والذي نجح ايضا فى اعادته معه إلى الرياض.
References
- ^ مرجع سابق Ibid ص . 38