اجتماع الاقطاب الاربعة

كان الملك سعود، في هذه الاثناء، اي في 17/1/1957، قد انضم في القاهرة الى عبدالناصر والحسين وشكري القوتلي. وعرف هذا الاجتماع باجتماع الاقطاب الاربعة. ودار البحث حول اقناع الاميركيين بالتأثير على اسرائيل للانسحاب الى ما وراء خطوط الهدنة، والجلاء عن شرم الشيخ في خليج العقبة. ودارت محادثات بين المجتمعين حول «مشروع ايزنهاور» الذي اعلن عنه الرئيس الاميركي في الكونغرس في 5/1/، وحول النفوذ الشيوعي في المنطقة، ختم المجتمعون في 19 منه بالتوقيع على اتفاقية لمدة عشر سنين تقضي بالتضامن من اجل التحرير الشامل. وكانت هذه الاتفاقية ترمي عمليا الى مساهمة مصر والسعودية وسوريا في تكاليف الالتزامات المالية التي تقع على عاتق حكومة المملكة الاردنية الهاشمية نتيجة لسياسة التعاون والتضامن في تدعيم الكـيان العربي واستـــقلاله بمبلغ اجمالي قدره اثنا عشر مليونا ونصف مليون من الجنيهات المصرية او ما يعادلها، ويطلق عليه تعبير الالتزامات العربية، على ان تدفع الجمهورية السورية مليونين ونصف مليون، والسعودية خمسة ملايين، ومصر خمسة ملايين وذلك لتحرير الاردن من قيد الالتزامات البريطانية.
وتجدر الاشارة الى ان السعودية وحدها وفت بالتزاماتها سنة 1957، ثم توقفت بسبب دخول الاردن الاتحاد العربي الى جانب العراق في آذار 1958، واصبحت اتفاقية التضامن العربي لاغية تلقائيا.