كسوة الملك سعود بن عبد العزيز
تولى الملك سعود بن عبد العزيز الحكم في سنة (1373هـ / 1954م) والكسوة ترد من مصر كالمعتاد . وكان يُكتب نص الإهداء كالتالي : " تم صُنع هذه الكسوة بالجمهورية المصرية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وأهديت إلى الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية سنة1373هـ"
أما نص إهداء كسوة(1379هـ \ 1959م) فكان كالتالي: " تم صنع هذه الكسوة بالجمهورية العربية المتحدة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ، وأهديت إلى الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية سن 1379هـ" حيث يلاحظ في نص الإهداء تغيير اسم الجمهورية المصرية إلى الجمهورية العربية المتحدة فقط وذلك منذ تلك السنة بعد الوحدة التي تمت مابين مصر وسوريا مع تغير تاريخ صناعة الكسوة كل سنة حيث يلاحظ في نص الإهداء تغيير في اسم الدولة من الجمهورية المصرية إلى الجمهورية العربية المتحدة فقط، أما تاريخ صناعة الكسوة فيتغير كل سنة.
وقد استمر ورود كسوة الكعبة المشرفة كل سنة على هذا الحال حتى شهر ذي القعدة من سنة (1381هـ / إبريل 1962م) حيث وصلت الكسوة إلى ميناء جدة على أحد البواخر ، فحدث خلاف أدى إلى عودة الكسوة إلى مصر ، ونظراً لضيق الوقت فقد كُلفّ وزير الحج والأوقاف الأستاذ حسين عرب بإعداد كسوة من القطع المحفوظة بمستودع الحرم حيث صُبغت وكُسيت بها الكعبة في موعدها في العاشر من ذي الحجة سنة(1381هـ / 15 مايو 1962م) وسط احتفاء كبير حضره كبار المسؤولين ورؤساء البعثات وأعضاء السلك السياسي وكبار الحجاج . وشاركت الإذاعة السعودية بنقل هذا الاحتفاء مباشرة على الهواء ، إلا أن لون الكسوة بدأ يتغير فاضطرت وزارة الحج والأوقاف إلى تغييرها بكسوة جديدة تم صنعها في مصنع الكسوة الجديد بمكة المكرمة الذي فتح بناءً على أمر الملك سعود بن عبد العزيز .
وحيث أمر الملك سعود بن عبد العزيز بتجهيز مصنع الكسوة المشرفة وأسند هذه المهمة إلى أخيه ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز الذي كلف وزير الحج والأوقاف الأستاذ حسين عرب فقام باختيار مبنى تابع لوزارة المالية في جرول أمام وزارة الحج والأوقاف ، نقلت إليه المعدات والأدوات اللازمة لصناعة الكسوة ، وأسند أمر إدارته إلى الشيخ محمد صالح سجيني وبعد وفاته عُهد بالإدارة إلى الأستاذ محمد سالم غلام ،بينما عهد بإدارته الفنية إلى السيد عبد الرحيم أمين أبرز الفنيين السعوديين خبرة في هذا المجال منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود ،وقام بعمل الخطوط والزخارف للكسوة وأعيد بعض الفنيين القدامى ممن كانوا يعملون في دار الكسوة والصناعة الوطنية بمكة المكرمة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود ، وبدأ العمل في صناعة كسوة للكعبة المشرفة ثم الانتهاء منها بعد ثلاثة أشهر وهي أول كسوة تُصنع في المصنع الجديد بعد توقف صناعة الكسوة في مكة المكرمة منذ أيام الملك عبد العزيز سنة( 1356هـ \1937م )، وكُتب عليها نص الإهداء التالي: صُنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه سنة 1381هـ " وكُسيت بها الكعبة المشرفة في شهر ربيع الأول سنة 1382هـ أغسطس 1962م ، فكانت في غاية الجمال والإتقان .
وبتغيير كسوة الكعبة المشرفة تكون الكعبة قد كُسيت مرتين في الفترة من العاشر إلى ربيع الأول سنة1382هـ/أغسطس1962م .
وفي سنة( 1382هـ/ 1963م) تمت صناعة كسوة ثانية في مصنع الكسوة بجرول في مكة المكرمة أهداها الملك سعود -الذي أمر بصنعها إلى الكعبة المشرفة -، وكُتب عليها نص الإهداء التالي: صُنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة ، وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه سنة 1382 هـ".
وكُتب على ستارة باب الكعبة المشرفة سنة( 1382هـ/ 1963م): "صُنعت هذه الستارة بمكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه".
وبصناعة كسوة ثانية في سنة(1382هـ \ 1963م) يكون مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة قد صنع كسوتين في سنة واحدة ، الأولى كُسيت بها الكعبة المشرفة في ربيع الأول(1382هـ أغسطس 1962م) . والثانية كُسيت بها الكعبة المشرفة في موعدها المعتاد في التاسع من شهر ذي الحجة سنة( 1382هـ / 4 مايو1963م).
وفي سنة (1383هـ/ 1963م) صُنعت كسوة ثالثة عليها اسم الذي أمر بصنعها وهو الملك سعود بن عبد العزيز ، وكانت في غاية الإتقان صناعة وتطريزاً وصباغةً ، وهي الكسوة الثالثة للملك سعود بن عبد العزيز بعد أن أمر بإنشاء مصنع لكسوة الكعبة المشرفة مجهزة بجميع ما يحتاج من معدات ومواد وكُتب على قطعة الإهداء النص التالي: صُنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه سنة1383 هـ".
ومن هنا يتضح لنا أن الملك سعود بن عبد العزيز كسا الكعبة المشرفة من سنة( 1373هـ / 1954م)إلى سنة( 1383هـ1963 م)اثنتي عشرة كسوة ، منها ثمان كساو بالاشتراك مع رئيس الجمهورية المصرية من إنتاج دار الكسوة بالخرنفش ، وأربع كساو منفرداً . منها واحدة تم تجميعها من قطع الكساوى القديمة المحفوظة بمستودع المسجد الحرام ،وهي كسوة سنة (1381هـ \1961م) ، وثلاث من صناعة مصنع الكسوة الجديد بجرول بمكة المكرمة ، الأولى كسوة ربيع الأول سنة 1382هـ / أغسطس 1962م. والثانية كُسيت بها الكعبة المشرفة في التاسع من شهر ذي الحجة سنة 1382هـ / 4 مايو 1963م، والثالثة كسوة سنة(1383هـ / 1964م)
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#أول كسوة للكعبة المشرفة صنعت في #عهد الملك سعود .. رحمه الله في ١٣٨١ بعد إعادة فتح #مصنع جرول ، بعد توقفه في ١٣٥٦ توقف #مصنع الكسوة في #مكة المكرمة ، وكتب عليها :” صنعت هذه #الكسوة في مكة المكرمة ،وأهداها الى #الكعبة المشرفة #خادم الحرميين الشريفين سعودبن عبدالعزيز آل سعود، تقبل الله منه سنة ١٣٨١، وكسبت بها الكعبة المشرفة في شهر ربيع الأول من سنة ١٣٨٢ /١٩٦٢ .. وفي سنة ١٣٨٢ ، صنعت كسوة ثانية في مصنع الكسوة في #جرول ، أمر بها الملك سعود رحمه الله ، وأهداها للكعبة المشرفة .. بذلك يكون مصنع الكسوة صنع كسوتين في عام واحد ١٣٨٢ ، الأولى كسيت في ربيع أول ، والثانية في موعدها المعتاد في التاسع من #ذوالحجة ١٣٨٢/مايو ١٩٦٢ … وفي ١٣٨٣/١٩٦٤، صنعت كسوة ثالثة ، عليها اسم الذي أمر بصناعاتها ،#الملك سعود رحمه الله … فالملك سعود كسا الكعبة المشرفة من سنة (١٣٧٤/١٩٥٤ الى سنة ١٣٨٣/٢٩٦٤ ) إثنتي عشر كسوة ..منه ثمانية (٨) كسا ، بالإشتراك ، مع رئيس الجمهورية المصرية من صناعة دار الكسوة في الخرنقش في #القاهرة ،وأربعة(٤) كسا منفردا ، منها واحدة (١) تم تجميعها من قطع الكساوي القديمة المحفوظه في مستودع #المسجد_الحرام ، وهي كسوة١٣٨١/١٩٦٢ ..و(٣) من مصنع جرول الجديد ..”
الناشر / مركز الكون للثقافة والإبداع سنة 1426هـ.
كتاب (الكعبة المشرفة عمارة وكسوة في عهد الملك سعود ) تأليف : محمد الموجان