الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 
عناية صاحب الجلالة بشؤون الدين الإسلامي والتعليم

رحلات الهيئات الدينية لأنحاء المملكة لتحقيق أهداف جلالته
حسب توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك ، قام فضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ برحلة إلى شمال المملكة للإشراف على شؤون الدين والتعليم وعمارة المساجد بعد أن انتهى من جولته في المناطق الشرقية والمناطق والجنوبية والشرقية وقد رتب لها هيئات من أهل الدين والاستقامة لكل بلده وقرية لأجل المحافظة على أمور الدين والسير بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله كما أن فضيلة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم يقوم بجولة مماثله في عسير والحجاز بعد عودته من جيزان وتهامة وبذلك يصبح ترتيب هيئات الأمر بالمعروف قد نفذت إلى جميع أنحاء البلاد وعينت الأئمة للمساجد وأصلحت المساجد التي تحتاج إلى ترميم طبقاً لمنهاج جلالة الملك حفظه الله القاضي بإقامة شعائر الدين والعناية بها في كل مكان وعلاوة على ذلك فقد جرى تفتيش المعاهد الدينية والمدارس العامة فعززت مراكزها المادية والمعنوية وهذا بفضل الله ثم بفضل جلالة الملك حفظه الله وما تنطوي عليه نفحاته الكريمة المليئة بعقيدة السلف الصالح وطبقاً للعهد المقطوع من أبائه وأجداده وكما تعاقد عليه الإمام سعود مع شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في العمل على النسك المقيدة للسلف الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة حدود الله والعمل بما جاء في كتابه وسنة نبيه وها نحن نرى جلالة الملك أيده الله يحي في عهده الجديد سنة الخلفاء الراشدين والأئمة العاملين وطبقا لما جاء في الحديث من سن في الإسلام سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة عليه وزرها وأوزر من عمل بها إلى يوم القيامة فنحمد الله ونشكره على هذه النعمة الجزيلة ونسأل الله أن يمد في عمر جلالة الملك المفدى وأن يوفقه لما فيه عز العرب والمسلمين .

المصدر: المدينة

التاريخ14 شعبان 1373هـ

الموافق 18 إبريل 1954 م