بالنسبة لطبيعة البلاد السعودية وانتشار الصحاري الشاسعة فيها،وكذلك الهضاب والجبال ، فقد قامت المملكة بالاعتماد اعتماداً كليا على وسائل النقل الجوي،وأنشأت لذلك شبكة جوية تربط جميع أجزاء المملكة ببعضها. وأصبحت المملكة العربية السعودية أول بلد عربي يستعمل الطائرات النفاثة بعد لبنان للركاب ، كما أبرمت المملكة عقداً مع شركة " بوينج " الأمريكية على شراء ثلاث طائرات بوينج ، وعقداً آخر لصيانة الطائرات . في عام( 1383هـ / 1963م.)
وتعتبر مؤسسة الخطوط أنشط مؤسسات الطيران العربية ،لأن اتصالها ليس فقط داخل المملكة بل إنه يؤمن من المواصلات بين المملكة وجيرانها من الدول العربية علاوة على الدول الخارجية.
وقد أنشأت المملكة معهداً للتدريب على الطيران ، انضم إليه مائة طالب من أبناء المملكة ويشمل هذا المعهد أربعة أقسام الأول للأرصاد الجوية ،والثاني لخدمات المرافقة الجوية والثالث لصيانة الأجهزة اللاسلكية،والرابع لتشغيل الأجهزة اللاسلكية. والهدف من هذا المعهد هو تدريب الشباب السعودي على الخدمات الفنية لتأمين سلامة الطيران .
علاوة على ذلك فقد كانت هناك عدة تطلعات أخرى اهتم بها جلالته في هذا المجال من ذلك تحديد اختصاصات كل من مصلحة الطيران المدني والخطوط الجوية السعودية . وأهتم جلالته بالمطارات ، وأن تكون أنظمتها على أسس صحيحة وقواعد واضحة.
ولعبت المواصلات الجوية دورا مرموقا في تطور البلاد اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا حيث ساهم في اتصال المملكة مع كل العواصم العربية في الشرق العربي وبعض البلدان في إفريقيا وفي أوروبا وأمريكا، فساهم ذلك في نقل الثقافة من مكان لآخر ، كذلك ساهم في عملية ابتعاث الطلبة إلى تلك الدول العربية والغربية ، فزاد ذلك من التقدم الحضاري للبلاد .
ومن أهم الخطوط الجوية بالمملكة
الخط الجوى بين جدة والرياض ، والخط الجوي بين الرياض والظهران ، والخط الجوي من جدة - المدينة - حائل - بريده - المجمعة - الرياض ، ويعود من الرياض مارا بالمدن نفسها في اليوم التالي إلى جدة. وخط من جدة - الطائف - جيزان.
وأشهر المطارات في تلك الفترة مطار الظهران ، ومطار الرياض، ومطار المدينة المنورة ومطار الطائف.
بالإضافة إلى(27) مهبطا تستعمل بطرق منتظمة وهي:
جيزان ، أبها ، بيشه ، تربة ، الطائف ، ينبع ، الوجه ، تبوك ، حائل ، سكاكا ، بدنه ، طريف قريات الملح ، بريده ، عنيزة ، الرس ، الزلفي ، شقراء ، الهفوف.
وقد فازت الخطوط الجوية السعودية أكثر من مرة بشهادة " السلامة الدولية " التي لا تمنح إلا للشركات العالمية ، التي يمضي عليها أكثر من مدة دون أن تصاب بحوادث الطيران.