تأكيداً لاهتمام الملك سعود وأيضاً بقضايا العالم الإسلامي قبل وبعد توليه الحكم ومن أهمها قضية الشعب الفلسطيني و التي كانت من أهم القضايا التي أهتم بها والده الملك عبد العزيز رحمه الله ، فقد زار الملك سعود عام(1935م]4هـ) فلسطين وكان أول أمير سعودي يزور فلسطين ويصلي في المسجد الأقصى الشريف والمسجد الإبراهيمي في الخليل وتقديراً من الشعب الفلسطيني لهذه الزيارة فقد قوبل باستقبال حافل . وفى 14 أغسطس 1935 م زار قرية عنبتا فى طولكرم فوقف الشهيد عبد الرحيم محمود الذى كان فى الثانى والعشرون عاما ( أستشهد فى معركة الشجرة فى عام 1948 م ) والقي بين يديه قصيدة ومن أبياتها التي أثرت في الملك سعود :
ضمت على الشكوى المريرة أضلعه
ياذا الامير أمام عينك شاعر
أم جئت قبل الضياع تودعه؟
المسجد الاقصى أجئت تزوره؟
ولكلِِّ أفاقِ ِ شريِِدِِ ,أرْبُعهُ
حرمٌ مباحُ لكل أْوْكع آبقِِ
دمعِِِِِِ ِِ لنا يهمى وسن نقْرعُه
وغدا وماأدناه ,لايبقى سوى
فوقف الملك سعود والدموع تترقرق في عينيه وخاطب الحاضرين بصوت جهوري وحازم ومؤثر وقال " لا والله لا نودع فلسطين ونحن فينا عرق عربي واحد ينبض " وهو اللذي قال سابقاً كذلك كلمته المشهورة " فلسطين ، بؤبؤ عيني " . وفي فترة لا حقه وتضامناً مع المحن التي يمر بها الشعب الفلسطيني أمر رحمه الله شركة الزيت العربية الأمريكية بتوظيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينين في السعودية في الشركة ، كما تبرع بمليوني ريال سعودي لترميم المسجد الأقصى .
السبت 3 جمادى الأولى 1423هـ الموافق 13 يوليو 2002م السنة الرابعة والأربعون العدد 13104
المرجع: فهدة بنت سعود