بناء المدارس

كان من أهم ما واجه وزارة المعارف السعودية في كثير من مشروعاتها الجديدة ، مشكلة الأبنية الخاصة بالمدارس مما دعا الملك سعود إلى التبرع ببناء المدارس على حسابه الخاص.
 
فقد تبرع ببناء خمسين مدرسة ابتدائية وثانوية ، توزع في كافة أنحاء المملكة ، فطرحت الوزارة تشييد (44) مدرسة ابتدائية في المناقصة، ورست على بعض المقاولين، ودفع إليهم القسط الأول من مجموع تكاليف البناء.
 
وقد زاد مجموع ما يحتاجه بناء هذه المدارس على (16) مليون ريال عربي ، بدفعها من جيبه الخاص.
 
وأما المدارس الثانوية الستة فسيطرح قريبا تشييدها في المناقصة ، وستدفع نفقات تشييدها من حساب جلالته الخاص. وليس هذا على كثرته كل ما بذله جلالته من عون ومساعدة في سبيل نشر الثقافة وإشاعة العلم ، بل هنالك ما هو أعظم من ذلك فقد تبرع جلالته- أدامه الله - بالقصور الملكية في الرياض ، لتكون معاهد ومدارس إضافة إلى تبرع جلالته سابقا بقصوره الخاصة في جدة ومكة المكرمة.
 
وتبرع جلالته عند زيارته الأخيرة للمدينة المنورة بما يلي:
 
1. شراء دار واسعة لإسكان الطلاب الغرباء الوافدين إليها من مختلف أنحاء المملكة لتلقي العلم ، وتأمين كافة وسائل الراحة لهم من الغذاء والإقامة والنفقات .
 
2. افتتح جلالته الكلية التي أمر بإنشائها في العام الماضي لتكون معهداً ثانويا كبيراً.
 
3. أهدى جلالته سيارتين كبيرتين " أوتوبيس" لتنشيط النهضة الرياضية والنشاط الاجتماعي بين الطلاب.



المرجع—الدليل العام للملكة العربية السعودية 1957—بقلم عبدالمعين بشناق