مكارم الأخلاق
لجريدة الجهاد - القدس
قدم على صاحب الجلالة الملك سعود – وفد المقدسات الإسلامية فهش وبش ، واهتز طربا وابتسم فرحاً وعم نفسه البشر ، ثم رحب به لتكليفه بعمل الخير ، وبادره بالشكر لتذكيره بعمارة المساجد التي رضع حب صيانتها وحمايتها من صغره ، فتضوع الجود من أدرانه وتدفقت الشهامة من أركانه وفاض وقاره بالهيبة والاحتشام وتبرع جلالته بمبلغ ألف دينار لعمارة الصخرة المباركة والمسجد الأقصى . وأعرب عن استعداده لتغطية كل ما يحتاجه هذا المشروع من نفقة . وما عف عن دفع جميع التكاليف عن اقتصاد وتوفير وإنما تضحية منه ليشترك أخوانه المسلمون معه في الأجر والثواب لأن رغبته في الأنعام والسخاء فوق رغبته في الشكر والثناء حتى أن صدره ينشرح للعطاء أكثر من سرور سائله بالعطايا ، فالسماحة ومكارم الأخلاق معدنه الثمين .
إن هذه لفتة سامية تذكرنا بنفحات الخلفاء الأولين الحافلة بأريج العروبة الحقة والإسلام والصحيح ومرحباً بالكرم العربي الأصيل ، وأهلاً بشهامة بكر وشيبان أحفاد أبطال ذي قار وبواسل القادسية الذين نشروا الدين وهدموا الطاغوت وعلموا الناس مكارم الأخلاق.
لقد كفكفت أيها المليك دموع المسجد الأقصى بمنحتك ، ونضرت وجه الصخرة المباركة بجودك واحتضنت الآثار الإسلامية بهمتك . فحفظت لنا معجزة الفن ومفخرة الدهر وآية بيت المقدس الخالدة فدب فيه الأمل العذب بعد قنوط واخضر فيه الرجاء الذابل وأيقظت وشائج القربى.
فالجود أشرف ملابس العظماء وأجمل حلل الملوك والأمراء واجلب للحمد وادفع للذم وقد قال الشاعر:
من يفعل الخير لم يعدم جوازيه�������������� لا يذهب العرف بين الله والناس
فالكرم أوله شكر وأخره ذكر تعوده المليك السعود ليسقي ذوي الحاجات رغد مناهم ويقضي حاجتهم الكثيرة بإشارة لطيفة وقد استعذب هذه العادة فخيم الأمل في رحابه وأينع ، وعرش المعروف في أبوابه وأفرع . فاقتعد قمة المجد وتبوأ مكانة أولي العزم فلا زال للمسلمين سنداً وذخراً.
لجريدة الجهاد - القدس
قدم على صاحب الجلالة الملك سعود – وفد المقدسات الإسلامية فهش وبش ، واهتز طربا وابتسم فرحاً وعم نفسه البشر ، ثم رحب به لتكليفه بعمل الخير ، وبادره بالشكر لتذكيره بعمارة المساجد التي رضع حب صيانتها وحمايتها من صغره ، فتضوع الجود من أدرانه وتدفقت الشهامة من أركانه وفاض وقاره بالهيبة والاحتشام وتبرع جلالته بمبلغ ألف دينار لعمارة الصخرة المباركة والمسجد الأقصى . وأعرب عن استعداده لتغطية كل ما يحتاجه هذا المشروع من نفقة . وما عف عن دفع جميع التكاليف عن اقتصاد وتوفير وإنما تضحية منه ليشترك أخوانه المسلمون معه في الأجر والثواب لأن رغبته في الأنعام والسخاء فوق رغبته في الشكر والثناء حتى أن صدره ينشرح للعطاء أكثر من سرور سائله بالعطايا ، فالسماحة ومكارم الأخلاق معدنه الثمين .
إن هذه لفتة سامية تذكرنا بنفحات الخلفاء الأولين الحافلة بأريج العروبة الحقة والإسلام والصحيح ومرحباً بالكرم العربي الأصيل ، وأهلاً بشهامة بكر وشيبان أحفاد أبطال ذي قار وبواسل القادسية الذين نشروا الدين وهدموا الطاغوت وعلموا الناس مكارم الأخلاق.
لقد كفكفت أيها المليك دموع المسجد الأقصى بمنحتك ، ونضرت وجه الصخرة المباركة بجودك واحتضنت الآثار الإسلامية بهمتك . فحفظت لنا معجزة الفن ومفخرة الدهر وآية بيت المقدس الخالدة فدب فيه الأمل العذب بعد قنوط واخضر فيه الرجاء الذابل وأيقظت وشائج القربى.
فالجود أشرف ملابس العظماء وأجمل حلل الملوك والأمراء واجلب للحمد وادفع للذم وقد قال الشاعر:
من يفعل الخير لم يعدم جوازيه�������������� لا يذهب العرف بين الله والناس
فالكرم أوله شكر وأخره ذكر تعوده المليك السعود ليسقي ذوي الحاجات رغد مناهم ويقضي حاجتهم الكثيرة بإشارة لطيفة وقد استعذب هذه العادة فخيم الأمل في رحابه وأينع ، وعرش المعروف في أبوابه وأفرع . فاقتعد قمة المجد وتبوأ مكانة أولي العزم فلا زال للمسلمين سنداً وذخراً.
لجريدة الجهاد - القدس