مقال بقلم الأستاذ حسين قاضي

مقال بقلم الأستاذ حسين قاضي

سُلطان نجد وَ الحَجاز

ومَلِك المملكة العَربّية السعُودية وَأنجاله في صحَافَة عَصرِه



الأمير سعود ولي عَهد المملكة السعودية

عبقرية وعظمة خالدة



وقف قادة العرب والشرق وقفة الخضوع والإجلال أمام عظمته البادية ، في شمائله ديمقراطية لاغبار عليها ، وبساطة يحسد عليها فهو العزة العربية ماثلة لا ريب فيها.

ورث المجد عن سعود الأول ، والديموقراطية عن عبد الرحمن ، والعظمة السهلة الممتنعة عن والده العصامي العظيم عبد العزيز ، فكان على سر أبيه ، والواقع أن ( سعود ) هو سعيد الطالع من يوم ميلاده وسعود الخير ، فلقد كان يوم ميلاده سعدا على عبد العزيز وعلى نجد والحجاز ، فكان نشوءه نشأة مملكة سارت بذكرها الركبان ، ففي يوم ميلاده فتح عبد العزيز الرياض ، فكان ميلاده تأسيس المملكة العربية السعودية.

والأمير سعود يضرب في كل يوم الأمثال للناس في البر بوالده العظيم وفي الوفاء له وليس أدل على ذلك من حادثة محاولة اغتيال أسد الجزيرة العربية بمكة قبالة الحجر الأسود في المسجد الحرام ، إذ ما كاد يرى المجرمين يشهرون السيف في وجه أبيه حتى انبرى بوثبة يرد عن أبيه وقع الحسام ويفتديه بروحه ، ولكن الله سلم الاثنين . حقا إن ولي العهد الأمير سعود ، خير خلف لخير سلف ، فهو من منّ الله به على الملك والعروبة.




( مجلة العرب - أسبوعية بأوروبا - عدد36 - 7 ذو القعدة 1376هـ )