السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فالحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونصلي ونسلم على محمد، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، ثم إنني أتوجه اليوم من مقامي هذا، وفي هذا اليوم الأغر الأنور إلى كافة المسلمين الوافدين إلى هذه الأماكن المقدسة من مشارق الأرض ومغاربها، والمجتمعين اليوم في هذا المشعر الحرام، محرمين ملبين نداء أبينا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، بالحج إلى هذا البيت العتيق؛ ليشهدوا منافع لهم، وليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فالحمد لله على ما أنعم به علينا من أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام الخمسة، ونشكره جل وعلا على ما وفقنا إليه من شهود هذا الموسم العظيم، ونسأله تعالى أن يجعله حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً، وذنباً مغفوراً، وتجارة لن تبور.
ثم إنني أود أن أتوجه في يومنا هذا، ومن موقفي هذا، ونحن جميعاً نقف صفاً واحداً متراصاً على صعيد هذا الوادي، بين يدى الله، نرجو رحمته، ونخشى عذابه. أتوجه إليكم جميعاً فأذكركم بأن المعنى العظيم الأسمى لاجتماعنا هذا مرة واحدة في كل عام هو أن نوحد الله في ألوهيته، وأن لا نشرك به سواه، وأن نخلص العبادة له وحده، وألا نستجير بغيره في أقوالنا وأفعالنا، وأن يجتمع المسلمون الوافدون من مشارق الأرض ومغاربها بعضهم ببعض، وأن يتعارفوا، وأن يتواددوا، وأن يتراحموا، وأن يكون في ما اجتمعنا اليوم من أجله وهو التواصي بالحق، ما يجب أن تكون عليه وحدتنا، وجمع شملنا، وتوحيد كلمتنا، ومحاسبة أنفسنا حساباً دقيقاً فيما نقوم به نحو هذه الأهداف الأساسية التي يدعو إليها القرآن، وينادي بها الإسلام، وتتركز عليها عزتنا ومجدنا، وأداء رسالتنا القلدية1 بين الأمم الداعية إلى السلام، وإلى الدين وإلى الخلق وإلى الفضيلة، وإن يكون في ذلك ما سنجمع عليه جميعاً ونحن في مؤتمرنا الإسلامي العظيم اليوم، ثم نتفرق بعد ذلك، وقد آمنا به، وارتضينا العمل في سبيله، وقررنا الكفاح من أجله نبشر به من خلفنا من إخواننا في العقيدة السليمة، ونحض الناس عليه، ويبلغه الحاضر منا إلى من غاب عنا، أو تخلف عن اجتماعنا، ثم ندعو الناس جميعاً إلى ما آمنا به وارتضيناه لأنفسنا عقيدة وديناً ومبدأ، حتى تكون كلمة الله هي العليا إن شاء الله.
هذه هي عقيدتي، وهذا هو مبدئي، أدعو إليه كل مسلم من إخواني، في سبيله أصادق، وفي الدفاع عنه أخاصم، وإليه أدعو، فليجمع على الحق قلوبنا، وليبارك الله لنا هذا الاجتماع العظيم، وليقبله من الجميع خالصاً مخلصاً لوجهه الكريم، تقرباً إليه، ورغبة في ثوابه، وإجابة لدعوته، وتلبية لهداه.
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فالحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونصلي ونسلم على محمد، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، ثم إنني أتوجه اليوم من مقامي هذا، وفي هذا اليوم الأغر الأنور إلى كافة المسلمين الوافدين إلى هذه الأماكن المقدسة من مشارق الأرض ومغاربها، والمجتمعين اليوم في هذا المشعر الحرام، محرمين ملبين نداء أبينا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، بالحج إلى هذا البيت العتيق؛ ليشهدوا منافع لهم، وليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فالحمد لله على ما أنعم به علينا من أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام الخمسة، ونشكره جل وعلا على ما وفقنا إليه من شهود هذا الموسم العظيم، ونسأله تعالى أن يجعله حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً، وذنباً مغفوراً، وتجارة لن تبور.
ثم إنني أود أن أتوجه في يومنا هذا، ومن موقفي هذا، ونحن جميعاً نقف صفاً واحداً متراصاً على صعيد هذا الوادي، بين يدى الله، نرجو رحمته، ونخشى عذابه. أتوجه إليكم جميعاً فأذكركم بأن المعنى العظيم الأسمى لاجتماعنا هذا مرة واحدة في كل عام هو أن نوحد الله في ألوهيته، وأن لا نشرك به سواه، وأن نخلص العبادة له وحده، وألا نستجير بغيره في أقوالنا وأفعالنا، وأن يجتمع المسلمون الوافدون من مشارق الأرض ومغاربها بعضهم ببعض، وأن يتعارفوا، وأن يتواددوا، وأن يتراحموا، وأن يكون في ما اجتمعنا اليوم من أجله وهو التواصي بالحق، ما يجب أن تكون عليه وحدتنا، وجمع شملنا، وتوحيد كلمتنا، ومحاسبة أنفسنا حساباً دقيقاً فيما نقوم به نحو هذه الأهداف الأساسية التي يدعو إليها القرآن، وينادي بها الإسلام، وتتركز عليها عزتنا ومجدنا، وأداء رسالتنا القلدية1 بين الأمم الداعية إلى السلام، وإلى الدين وإلى الخلق وإلى الفضيلة، وإن يكون في ذلك ما سنجمع عليه جميعاً ونحن في مؤتمرنا الإسلامي العظيم اليوم، ثم نتفرق بعد ذلك، وقد آمنا به، وارتضينا العمل في سبيله، وقررنا الكفاح من أجله نبشر به من خلفنا من إخواننا في العقيدة السليمة، ونحض الناس عليه، ويبلغه الحاضر منا إلى من غاب عنا، أو تخلف عن اجتماعنا، ثم ندعو الناس جميعاً إلى ما آمنا به وارتضيناه لأنفسنا عقيدة وديناً ومبدأ، حتى تكون كلمة الله هي العليا إن شاء الله.
هذه هي عقيدتي، وهذا هو مبدئي، أدعو إليه كل مسلم من إخواني، في سبيله أصادق، وفي الدفاع عنه أخاصم، وإليه أدعو، فليجمع على الحق قلوبنا، وليبارك الله لنا هذا الاجتماع العظيم، وليقبله من الجميع خالصاً مخلصاً لوجهه الكريم، تقرباً إليه، ورغبة في ثوابه، وإجابة لدعوته، وتلبية لهداه.
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أم القرى