خطاب الملك سعود إلى شعبه في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية

أيها الشعب العزيز،
 
أبنائي الكرام،
إنني بهذا الشعور الفياض الذي لمسته من أفراد الشعب في كل مكان آتي إليه، والذي هو الدافع الحافز في جميع أموري السياسية الداخلية منها والخارجية.
أما عن اعتداء البريطانيين على هذا الجزء من بلادي العزيزة، وبلادكم أنتم قبل كل شيء؛ فإنني سأبذل كل ما في وسعي، وكل جهودي السياسية السلمية متفادياً كل وطأة بل كل قطرة من دم أي فرد من أفراد شعبي. فإن تحققت الأمنية، وجلا البريطانيون عن بلادي، فهو الأمل بالصديق مع صديقه؛ وإن ظلوا على ما هم عليه فإني أول جندي سيذهب إلى هذه المنطقة، ولا أبخل بنفسي دون نفوسكم، فأنتم مني وأنا منكم، وآمالي آمالكم، وآلامي آلامكم، ونحن لا نريد اعتداءً على أحد، بل ندافع عن وطننا بأنفسنا بكل ما أوتينا من حول وقوة؛ والله أسال أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويبطل كيد الكائد والسلام عليكم.
ام القرى