أول خياط لأول لكسوة كعبة خيطت في السعودية في عهد الملك سعود الشيخ رجب المالكي رحمه الله وغفر له

:

توفي فجر أمس الاثنين، رجب بن مهوس المالكي، أقدم ناسجي كسوة الكعبة خلال تلقيه العلاج في أحد المستشفيات بالرياض، عن عمر ناهز 90 عاما، قضى أكثر من أربعين عاما منها  في العمل على كسوة الكعبة، عاش خلالها ذكريات جميلة، طالما رددها في وسائل الإعلام المختلفة، وفي مجالس الأهل والزملاء، حتى تقاعد عام 1426هـ.

وفي حديث سابق له مع صحيفة عكاظ عن ذكرياته مع كسوة الكعبة، قال: إنه شارك في أول كسوة للكعبة بقيادة عبدالرحيم أمين بخاري، واستمر العمل فيها ستة أشهر، وأضاف رحمه الله: "كان عملا مرهقا، لكننا كنا مستمتعين به، كان همنا الإنجاز، وعقدنا أول اجتماع في باب الملك سعود بقيادة بخاري، بعد تعميدنا بإنشاء أول كسوة بعد توقف المصنع في مصر، قمنا بالاستعانة بالكسوات القديمة، وعملنا عليها حتى أنجزنا الكسوة في موعدها المحدد".

وأشار إلى أن ثاني كسوة صنعت في مكة المكرمة، كانت في عهد الملك فيصل، جهزت بالخيط والإبرة "وكان العمل شاقا، كنا نريد أن نثبت للجميع أننا الأقدر على إدارة هذا العمل، ونجحنا".

من جانبه عبر الدكتور محمد باجودة مدير مصنع الكسوة، عن أصدق مشاعر العزاء والألم لوفاة العم رجب المالكي رحمه الله، وقال: أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة باسمي، ونيابة عن منسوبي مصنع الكسوة إلى أبناء وأقارب وذوي الفقيد. مشيرا إلى أنهم برحيل المالكي خسروا أحد أهم الخبرات في خياطة أنفس وأغلى كسوة.

وأوضح باجودة أن العم رجب ظل يخدم الكعبة المشرفة والمسجد الحرام أكثر من 40 عاما، من خلال خياطة كسوة الكعبة المشرفة، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

kingsaud5843d9f8546c0CyyMdO7WgAEBviA.jpg

(الرياض ـ لها أون لاين(صحف