الملك سلمان (امير الرياض انذاك) خلال افتتاحه «ندوة الملك سعود» العلمية: الدارة ستواصل ندواتها عن الملوك خدمة للتاريخ وتشجيعاً للباحثين

عكاظ - الاثنين 27 نوفمبر 2006 01:47 فهد الذيابي (الرياض) تصوير: عبدالعزيز اليوسف

رعى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز حفل افتتاح الندوة العلمية عن تاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز ال سعود -رحمه الله- التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وأصحاب السمو الملكي الامراء أبناء الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري.
وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز.
وبدئ الحفل الخطابى المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك القى الامين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السمارى كلمة الدارة أوضح فيها أنه وفق منهجية جديدة رسمها سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز أصبحت مسارات الدارة متعددة ومتنوعة من توثيق وحفظ وخدمة وبحث وتحقيق ونشر ودعم وتحفيز واتسعت دائرة الاهتمام لتشمل جميع جوانب تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية عبر تاريخها الطويل منذ تأسيس الدرعية في منتصف القرن التاسع الهجري الرابع عشر الميلادي الى اليوم.
وبين أن من تلك المسارات الاهتمام بتاريخ الجميع من أبناء وبنات هذا الوطن في كل مكان من خلال توثيق مشاركتهم واسهاماتهم وحياتهم التي ارتبطت بتاريخ هذه البلاد وعلى رأس هذه المسارات الجديدة ما اتخذه مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز في عام 1421هـ من قرارات بشأن تنظيم سلسلة ندوات علمية عن ملوك المملكة العربية السعودية من أبناء المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز.
وأفاد الدكتور السمارى أن اليوم نشهد أولى هذه الندوات العلمية التي تتناول سيرة وتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله الذي توطن في قلب المواطن السعودي والمواطن العربى والمسلم وعاش ولايزال في ذاكرة الناس لانسانيته ومحبته ووطنيته السعودية وقوميته العربية والاسلامية ولمواقفه الشجاعة وانجازاته الكبيرة التي وصفها المورخون والكتاب عهده رحمه الله بترسيخ التأسيس وعهد البناء الحديث.
وأشار الى أن الندوة التي حظيت باهتمام الباحثين والباحثات من داخل المملكة وعدد من الدول العربية الشقيقة بلغت البحوث المشاركة / 87 / بحثا من أصل أكثر من 135 بحثا قدم للجنة العلمية للندوة ومايميز هذه البحوث هو تنوعها في موضوعاتها وشموليتها لمعظم جوانب تاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز مفيدا أن هذه البحوث والندوة دعوة مفتوحة للباحثين والباحثات للاهتمام بتاريخ الملك سعود والكتابة فيه باعتباره جزءا مهما من تاريخ البلاد.
ثم القيت كلمة المشاركين في أعمال الندوة القاها الامين العام المساعد لرابطة العالم الاسلامى محمد بن ناصر العبودى أبان فيها أن من علامات الامم الناهضة أن تحتفى بحكامها وعلمائها وأدبائها والشخصيات البارزة فيها وتعمل على تسجيل أخبارهم وتدوين ماثرهم مشيرا الى ان ذلك ما درجت عليه أمتنا المسلمة منذ القرن الاول الهجري حتى القرن الحادي عشر الى أن قامت الدولة السعودية الاولى ومبدأها الذي لا تحيد عنه تطبيق الشرع الشريف في جميع أنحاء البلاد فساد الامن ربوع البلاد ونعم به العباد وكانت أول دولة قوية فتية في جزيرة العرب منذ أن انتقلت عنها عاصمة الدولة الاسلامية في القرن الاول الهجرى.
ثم شاهد سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز والحضور مشاهد وثائقية لمراحل من حياة الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله.
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو الامير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته لهذه المناسبة.
ورفع سموه باسم أبناء وبنات الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على دعمهما لدارة الملك عبدالعزيز واقامة هذه الندوة عن الملك سعود الهادفة الى توثيق سيرته وشمائله وانجازاته خلال فترة حكمه.
وقال سمو أمير منطقة الباحة «حين تولى الملك سعود رحمه الله مقاليد الحكم بعد الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله كان من اوائل ما قاله (اذا كان عهد والدي توحيد البلاد وتحكيم شرع الله في العباد فان عهدي سيكون للتأسيس والعلم والبناء) ومضى يرحمه الله يترسم خطى أبيه نحو بناء كيان شامخ مستلهما من كتاب الله العون والعزم ويسعى بجهد حثيث وحب صادق لخير الوطن وسعادة شعبه ليكمل من بعده اخوانه الملوك مسيرة الخير والنماء عبر عقود من ملاحم الانجاز والعطاء حتى بلوغ المملكة هذه المرتبة الرفيعة من التطور والرخاء التي يواصل فيها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين المسيرة نحو افاق أرحب من المجد والشموخ كما أرادها مؤسسها الموحد رحمه الله».
وأوضح سمو الامير محمد بن سعود بن عبدالعزيز ان قيام دارة الملك عبدالعزيز بتوثيق ورصد الحقائق التاريخية لقادة هذا الكيان وانجازاتهم يعد خطوة رائدة تمنح الاجيال فرصة معرفة جهود قادتهم وقصة الانجاز الحضارى لهذا الكيان متمنيا للدارة والمشاركين في الندوة التوفيق.
وقدم سموه شكره لأمين عام الدارة وزملائه كافة على حسن الاعداد والتنظيم داعيا المولى أن يديم على وطننا استقراره ورخاءه.

اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين0
أيها الحضور الكرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عندما وحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه المملكة العربية السعودية وأقام دعائم بنائها أسس قبل ذلك بيتا صالحا يقوم على تقوى الله عز وجل وتربى ابناؤه وبناته في ذلك البيت على محبة الله والحرص على مصالح الناس والعدل فيه وكان الملك سعود -رحمه الله- من ثمرات ذلك البيت الكبير وكان قريبا من والده ومشاركا في الكثير من المسؤوليات الادارية والسياسية وحملات التوحيد قبل توليه مسؤولية الحكم في هذه البلاد.
وواصل الملك سعود -رحمه الله- بعد والده البناء والتطوير وخدمة الحرمين الشريفين ومساندة القضايا العربية والاسلامية والنهوض بالوطن في العديد من المجالات الحضارية وظهرت نتائج جهوده رحمه الله في التعليم والسياسة والاقتصاد والثقافة والادارة وغيرها التي ستقوم هذه الندوة بتوثيقها وابرازها للاجيال وللتاريخ.
أيها الحضور الكرام ..
منذ عدة سنوات أسهمت الدارة بفعالية المناسبة المئوية بعد التأسيس الذي اقامه المغفور له الملك عبدالعزيز واليوم تأتي في الدارة ندوة علمية في تاريخ الملك سعود وفى القريب باذن الله ستتواصل ندواتها العلمية عن الملوك فيصل وخالد وفهد -رحم الله الجميع- وعن موضوعات تاريخية أخرى ذلك من أجل خدمة تاريخ البلاد وتشجيع الباحثين على الاهتمام به ودراسته.
الدارة بجهودها العلمية المختلفة تحظى برعاية كريمة ودعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز.
ضيوفنا الكرام..
أتمنى لندوتكم هذه النجاح وأشكر جميع المشاركين والمتعاونين من أساتذة متخصصين على حضورهم ومشاركتهم وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز بافتتاح المعرض الوثائقي الذي اقامته دارة الملك عبدالعزيز الذي تضمن عددا من الصور والوثائق التاريخية عن الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله.
بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة الرياض كتاب «تاريخ الملك سعود 00 الوثيقة والحقيقة» لمؤلفه صاحب السمو الملكي الامير الدكتور سلمان بن سعود بن عبدالعزيز ثم دشن سموه موقع الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله على شبكة المعلومات العالمية «الانترنت».
اثر ذلك توجه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الى المتحف الوطنى بمركز الملك عبدالعزيز التاريخى وفى معية سموه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز.
وقد أقيم بالمتحف الوطنى حفل خطابى بمناسبة تدشين كتاب الملك سعود بن عبدالعزيز المصور وافتتاح المعرض المصاحب للندوة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم القى صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران كلمة نيابة عن ابناء وبنات الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- أوضح فيها أنه خلال هذه الفعالية نستعيد ذكرى رجل كانت ولاتزال له بصمة متميزة فى تاريخ ونهضة بلادنا من خلال ماقام به من انجازات ليطلع الجميع على جوانب مسيرة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله من خلال الصور التى توثق هذه الانجازات.
وعبر سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض باسمه ونيابة عن أبناء وبنات وأحفاد الملك سعود رحمه الله على تفضل سموه برعاية هذا الحفل الذي يدشن فيه سموه كتاب الملك سعود بن عبدالعزيز المصور ويفتتح المعرض المصور المصاحب للندوة راجيا أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعريف الاجيال بتاريخ وطنهم وجهود قادتهم في ارساء قواعد البناء والتأسيس فى هذا الوطن العزيز.
وأوضح سموه أن أهمية المعرض تأتي كون الصور تمثل جانبا مهما من أحداث التاريخ حيث يتضمن المعرض صورا خاصة ونادرة للملك سعود في مناسبات سياسية وتنموية واجتماعية مختلفة تعكس جانبا من انجازاته رحمه الله تعالى أثناء فترة توليه الحكم وهي مرحلة التأسيس والتكوين الاداري والتمهيد لاطلاق فترة عظيمة التي رسمها الموحد رحمه الله لبناء هذا الكيان الشامخ.
وعبر سموه عن شكره لمن وقف خلف انجاز هذا الكتاب والمعرض اعدادا وتنفيذا وهم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الاميرة فدا بنت سعود كاتبة النص التاريخي وأمين عام الدارة لمراجعته النص والتعاون فى جميع مراحل اعداد الكتاب.
وسأل سموه الله العلي القدير أن يديم على الوطن الرفعة والسؤدد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين -حفظهما الله.