الهند
أثبت الملك سعود في كل مناسبة عن اهتمامه البالغ بقضايا المسلمين و العرب وبذل كل مسعى لرعاية قضاياهم ودعمها وتسوية الخلافات الدائرة حولها ، فلما قام بزيارة الهند وتفقد فيها أحوال المسلمين ودخل في مباحثات خاصة مع البانديت نهرو وأخذ عليه عهداً لرعاية المسلمين وتوفير أوسع الحرية لهم ليمارسوا شعائرهم الدينية باطمئنان لا يعوقها عائق إلا أن جلالته لم يقتصر على مراجعة المسئولين في الهند في كل ما يتعلق بحقوق المسلمين وتحسين أوضاعهم بل قابل زعماء المسلمين الهنود وحثهم على إشاعة روح المحبة والإخاء في صفوفهم والوفاء لدولتهم ووطنهم لما يعزه جانبه ويصون حقه وأكد ذلك في الخطب التي ألقاها في بومباي وعليكره وحيدر آباد وغيرها من المناطق الهندية المأهولة بالمسلمين ، وكذلك كان موقف جلالته مع باكستان إذا ما فتئ يحثها على تسوية وضعها ونبذ خلافاتها مع جارتها الكبرى الهند وما يدور بين الحكومتين من قضية كشمير.
وعلى هذا السير الكريم الذي سلكه سيد الجزيرة العربية أثبت أن شئون المسلمين العرب هي شئونه وتستدعى كل اهتمامه وتستدعى كل تفكيره وتدفعه إلى إيجاد حلول عادلة لتسوية أوضاع المسلمين والعرب في كل مكان وفي كل بلد.
ولقد كانت زيارة جلالته للهند برهانا ساطعا على مدى اهتمامه بتحسين العلاقات بين بلاده وبين البلاد الشرقية . والهند في الحقيقة أقرب الممالك الشرقية الى العرب والمسلمين فإلى جانب ما تضم الهند من مسلمين فهناك صلات روحية وعادات وتقاليد وأهداف سامية تربط بينها وبين البلاد السعودية وتجعل من هذه الرابطة أملا وقوة وقد لقي جلالته من فخامة رئيس جمهوريتها ورئيس وزارتها ما يؤيد تلك الأواصر بل كان الاستقبال الذي قوبل به أروع استقبال شهدته الهند في تاريخها دلل على حب الهند لهذا الملك الصالح وأكد وشائج الإخاء والتعاون وقد عبر جلالته بهذه المناسبة السعيدة عن سروره البالغ لتلك الحفاوة الكريمة التي قابله بها أبناء الهند جميعا وكان لهذه الزيارة أثرها الكبير في تدعيم العلاقة بين شعب الهند والشعب السعودي – وكان من نتائجها تلك المواقف النبيلة التي تقفها الهند في كل مناسبة أو مؤتمر في تقرير كلمة العرب والإيمان بأهدافها والدفاع عن حقهم والمساواة في تبادل المصالح واحترام الاستقلال
________________________________________________________________________
الوثبة السعودية-بقلم محمد السلاح
أثبت الملك سعود في كل مناسبة عن اهتمامه البالغ بقضايا المسلمين و العرب وبذل كل مسعى لرعاية قضاياهم ودعمها وتسوية الخلافات الدائرة حولها ، فلما قام بزيارة الهند وتفقد فيها أحوال المسلمين ودخل في مباحثات خاصة مع البانديت نهرو وأخذ عليه عهداً لرعاية المسلمين وتوفير أوسع الحرية لهم ليمارسوا شعائرهم الدينية باطمئنان لا يعوقها عائق إلا أن جلالته لم يقتصر على مراجعة المسئولين في الهند في كل ما يتعلق بحقوق المسلمين وتحسين أوضاعهم بل قابل زعماء المسلمين الهنود وحثهم على إشاعة روح المحبة والإخاء في صفوفهم والوفاء لدولتهم ووطنهم لما يعزه جانبه ويصون حقه وأكد ذلك في الخطب التي ألقاها في بومباي وعليكره وحيدر آباد وغيرها من المناطق الهندية المأهولة بالمسلمين ، وكذلك كان موقف جلالته مع باكستان إذا ما فتئ يحثها على تسوية وضعها ونبذ خلافاتها مع جارتها الكبرى الهند وما يدور بين الحكومتين من قضية كشمير.
وعلى هذا السير الكريم الذي سلكه سيد الجزيرة العربية أثبت أن شئون المسلمين العرب هي شئونه وتستدعى كل اهتمامه وتستدعى كل تفكيره وتدفعه إلى إيجاد حلول عادلة لتسوية أوضاع المسلمين والعرب في كل مكان وفي كل بلد.
ولقد كانت زيارة جلالته للهند برهانا ساطعا على مدى اهتمامه بتحسين العلاقات بين بلاده وبين البلاد الشرقية . والهند في الحقيقة أقرب الممالك الشرقية الى العرب والمسلمين فإلى جانب ما تضم الهند من مسلمين فهناك صلات روحية وعادات وتقاليد وأهداف سامية تربط بينها وبين البلاد السعودية وتجعل من هذه الرابطة أملا وقوة وقد لقي جلالته من فخامة رئيس جمهوريتها ورئيس وزارتها ما يؤيد تلك الأواصر بل كان الاستقبال الذي قوبل به أروع استقبال شهدته الهند في تاريخها دلل على حب الهند لهذا الملك الصالح وأكد وشائج الإخاء والتعاون وقد عبر جلالته بهذه المناسبة السعيدة عن سروره البالغ لتلك الحفاوة الكريمة التي قابله بها أبناء الهند جميعا وكان لهذه الزيارة أثرها الكبير في تدعيم العلاقة بين شعب الهند والشعب السعودي – وكان من نتائجها تلك المواقف النبيلة التي تقفها الهند في كل مناسبة أو مؤتمر في تقرير كلمة العرب والإيمان بأهدافها والدفاع عن حقهم والمساواة في تبادل المصالح واحترام الاستقلال
________________________________________________________________________
الوثبة السعودية-بقلم محمد السلاح
الوثبة السعودية-بقلم محمد السلاح