في المقر العام للامم المتحدة
عندما وصل جلالة الملك للجمعية العمومية جرى لجلالته استقبال رسمي في المقر العام للأمم المتحدة وقد رحب الأمين العام السيد داغ هامرشولد ، الذي رافق جلالته فورا إلى مكتب الأمين العام حيث أقيمت مأدبة غداء تكريماً لجلالته ، وقد اشترك في المأدبة التي أقامها هامرشولد ابرز المندوبين إلى الأمم المتحدة وكبار الموظفين في الأمانة العامة .
وعلاوة على أعضاء حاشية العاهل السعودي فقد اشترك في المأدبة أيضاً رئيس الجمعية العمومية الأمير وان وزير خارجية تايلاند ، ونائبي رؤساء الجمعية العامة الثمانية ، ورئيس مجلس الأمن لشهر كانون الثاني ، ورؤساء وفود الدول الآسيوية الإفريقية .
هذا وقد ألقى جلالته خطابا باللغة العربية ، وقد ترجم فورا إلى اللغات الخمس الرسمية المستعملة في الأمم المتحدة هي الإنكليزية والفرنسية والأسبانية والروسية والصينية ثم أقام رئيس الوفد السعودي إلى الأمم المتحدة السيد عبد الله الخيال ، حفلة رسمية في فندق والدورف استوريا إكراما لجلالته ، وبعد ذلك أقيمت لجلالته مأدبة خاصة اشترك فيها مندوبو الدول الأسيوية الإفريقية إلى الأمم المتحدة .
و لأول مرة يسمع العالم من مقر الجمعية العامة لهيئة الأمم ملكا عربياً ، هو صاحب الجلالة الملك سعود يخطب بلغة القرآن العظيم ، ويستهل خطابه بـ: " بسم الله الرحمن الرحيم " فتشرأب أعناق نيف وثمانين عضوا يمثلون نبفاً وثمانين دولة في العالم ، ويرهفون آذانهم ليسمعوا ما يقوله الملك العربي القادم من قلب الصحراء العربية حتى إذا ما سمعوه آنسوا بلهجته الواضحة الهادئة وبأسلوبه المتزن الرصين ، ولما ترجمت أقواله إلى لغاتهم وجدوا فيها القول الحق والدعوة الخيرة والرأي السديد ، والمنطق السليم . فاجمعوا على تقديره والإعجاب به ، والمبالغة في تكريمه والحفاوة بمقدمه.
لقد حدثهم عن رسالة السلام فقال لهم : " لقد وجدت مبادئ ميثاق الأمم المتحدة تجاوبا صادقاً وترحاباً حاراً من أمتي ؟، فنحن قوم مسالمون بطبعنا ، ولا شك أن الكثيرين منكم يعرفون أن معني السلام هو السلام بعضنا للبعض الأخر . وشريعتنا الإسلامية قد سجلت منذ اكثر من ثلاثة عشر قرنا أن الناس سواسية ، وقد خلقهم الله شعوباً وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا " فوضعت بذلك مبادئ التعاون الدولي والسلم الدائم .
ولكن سياسة السيطرة والتمسك بالنزعات العتيقة البالية التي كثيرا ما ألقت بالإنسانية في أتون الحروب وسببت الآلام والدمار ، والتي تراود بعض النفوس ، فتنكب مبادئ العدالة التي أتى بها ميثاق الأمم المتحدة ، وبذلك ضلت السبيل القويم وأخطأها التوفيق.
وبهذه السياسة الخاطئة يكمن اصل حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تتردى فيه الإنسانية ألان وهي علة الحرب الباردة التي نشهدها اليوم ، وخطر التسابق في التسلح الذي يستنفذ كثيراً من موارد البشرية .
لقد ترك هذا الكلام أثره القوي الجميل وصداه المستحب البعيد في نفوس ممثلي دول العالم الذين أعطاهم جلالة الملك سعود صورة صادقة عن العالم العربي بددت تلك الأوهام التي طالما تركت أثرها البغيض في نفوس البعض أو الكثيرين منهم أكاذيب أراجيف الدعاية اليهودية التي كانت ولا تزال تبثها وتنشرها في مختلف أنحاء العالم.
وإذا ما تجاوزنا الندوة الدولية ، ونظرنا إلى ملايين الأميركيين الذين يسمعون ويرون ويقرأون كلمات الملك سعود في الصحف والإذاعة والتلفزيون ، نقدر قوة الصدمة التي تصيب إسرائيل والمنظمات اليهودية في أمريكا والعالم ، ونعرف لماذا ثارة ثائرة الثلاثة ملايين ونصف مليون يهودي في نيويورك لمجرد سماعهم بزيارة الملك سعود ، ولماذا هددوا بالمظاهرات العدائية ، ولماذا دسوا الدسائس ونشروا الدعايات فكان موقف جلالة الملك سعود منهم : " إذا جاء موسى و ألقى العصا بطل السحر والساحر".
عندما وصل جلالة الملك للجمعية العمومية جرى لجلالته استقبال رسمي في المقر العام للأمم المتحدة وقد رحب الأمين العام السيد داغ هامرشولد ، الذي رافق جلالته فورا إلى مكتب الأمين العام حيث أقيمت مأدبة غداء تكريماً لجلالته ، وقد اشترك في المأدبة التي أقامها هامرشولد ابرز المندوبين إلى الأمم المتحدة وكبار الموظفين في الأمانة العامة .
وعلاوة على أعضاء حاشية العاهل السعودي فقد اشترك في المأدبة أيضاً رئيس الجمعية العمومية الأمير وان وزير خارجية تايلاند ، ونائبي رؤساء الجمعية العامة الثمانية ، ورئيس مجلس الأمن لشهر كانون الثاني ، ورؤساء وفود الدول الآسيوية الإفريقية .
هذا وقد ألقى جلالته خطابا باللغة العربية ، وقد ترجم فورا إلى اللغات الخمس الرسمية المستعملة في الأمم المتحدة هي الإنكليزية والفرنسية والأسبانية والروسية والصينية ثم أقام رئيس الوفد السعودي إلى الأمم المتحدة السيد عبد الله الخيال ، حفلة رسمية في فندق والدورف استوريا إكراما لجلالته ، وبعد ذلك أقيمت لجلالته مأدبة خاصة اشترك فيها مندوبو الدول الأسيوية الإفريقية إلى الأمم المتحدة .
و لأول مرة يسمع العالم من مقر الجمعية العامة لهيئة الأمم ملكا عربياً ، هو صاحب الجلالة الملك سعود يخطب بلغة القرآن العظيم ، ويستهل خطابه بـ: " بسم الله الرحمن الرحيم " فتشرأب أعناق نيف وثمانين عضوا يمثلون نبفاً وثمانين دولة في العالم ، ويرهفون آذانهم ليسمعوا ما يقوله الملك العربي القادم من قلب الصحراء العربية حتى إذا ما سمعوه آنسوا بلهجته الواضحة الهادئة وبأسلوبه المتزن الرصين ، ولما ترجمت أقواله إلى لغاتهم وجدوا فيها القول الحق والدعوة الخيرة والرأي السديد ، والمنطق السليم . فاجمعوا على تقديره والإعجاب به ، والمبالغة في تكريمه والحفاوة بمقدمه.
لقد حدثهم عن رسالة السلام فقال لهم : " لقد وجدت مبادئ ميثاق الأمم المتحدة تجاوبا صادقاً وترحاباً حاراً من أمتي ؟، فنحن قوم مسالمون بطبعنا ، ولا شك أن الكثيرين منكم يعرفون أن معني السلام هو السلام بعضنا للبعض الأخر . وشريعتنا الإسلامية قد سجلت منذ اكثر من ثلاثة عشر قرنا أن الناس سواسية ، وقد خلقهم الله شعوباً وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا " فوضعت بذلك مبادئ التعاون الدولي والسلم الدائم .
ولكن سياسة السيطرة والتمسك بالنزعات العتيقة البالية التي كثيرا ما ألقت بالإنسانية في أتون الحروب وسببت الآلام والدمار ، والتي تراود بعض النفوس ، فتنكب مبادئ العدالة التي أتى بها ميثاق الأمم المتحدة ، وبذلك ضلت السبيل القويم وأخطأها التوفيق.
وبهذه السياسة الخاطئة يكمن اصل حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تتردى فيه الإنسانية ألان وهي علة الحرب الباردة التي نشهدها اليوم ، وخطر التسابق في التسلح الذي يستنفذ كثيراً من موارد البشرية .
لقد ترك هذا الكلام أثره القوي الجميل وصداه المستحب البعيد في نفوس ممثلي دول العالم الذين أعطاهم جلالة الملك سعود صورة صادقة عن العالم العربي بددت تلك الأوهام التي طالما تركت أثرها البغيض في نفوس البعض أو الكثيرين منهم أكاذيب أراجيف الدعاية اليهودية التي كانت ولا تزال تبثها وتنشرها في مختلف أنحاء العالم.
وإذا ما تجاوزنا الندوة الدولية ، ونظرنا إلى ملايين الأميركيين الذين يسمعون ويرون ويقرأون كلمات الملك سعود في الصحف والإذاعة والتلفزيون ، نقدر قوة الصدمة التي تصيب إسرائيل والمنظمات اليهودية في أمريكا والعالم ، ونعرف لماذا ثارة ثائرة الثلاثة ملايين ونصف مليون يهودي في نيويورك لمجرد سماعهم بزيارة الملك سعود ، ولماذا هددوا بالمظاهرات العدائية ، ولماذا دسوا الدسائس ونشروا الدعايات فكان موقف جلالة الملك سعود منهم : " إذا جاء موسى و ألقى العصا بطل السحر والساحر".