تطوير مدينة الرياض

ركز الملك سعود على مدينة الرياض لأنها بحكم بعدها عن الساحل وعدم اختلاطها بالثقافات الأجنبية وتحفظ أهلها كانت بطيئة في تطورها
مقارنة بمنطقة الحجاز والمنطقة الشرقية. فحاول النهوض بإقليم نجد ليكون بنفس مستوى نمو المناطق الأخرى. فقام رحمه الله بنقل كامل الوزارات من جدة إلى الرياض في عام (1953م \ 1373هـ ) وأنشأ مباني كبيرة لها وتم الإعداد والتخطيط لمساكن الموظفين المنقولين من الحجاز إلى منطقة الملز في الرياض. ومنذ ذلك بدأ تنظيم مدني جديد في الرياض يشمل طرقات عريضة وأصبح حي الملز النموذج المدني المتبع والموجه لتنظيم واقع الأحياء الجديدة في الرياض. وكانت هذه الفترة هي التنظيم المدني الضابط.
[1] ونظراً لحسن تخطيط الوزارات وإمكانية استيعابها لأي زيادة مستقبلية نجد أنها ما زالت قائمة حتى عهدنا الحالي ( ما عدا وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتي أنشئ لهما مبنيان حديثان في الرياض ). بما أن المباني خصصت لإسكان الموظفين فقد ملكت لهم مقابل استقطاع 60 ريالاً في الشهر من رواتبهم ولمدة ثلاثين عاماً.
 
وقد أسندت عملية البناء والإنشاء إلى المقاولين المصريين والمهندس عثمان أحمد العثمان وأبو الفتوح , وقد بُدئ بتخطيط مدينة الرياض وفتح الشوارع والأرصفة فيها ، وبناء العمارات والفلل السكنية للموظفين والتي كانت تباع أو تؤجر بأسعار زهيدة .
 

وقد بدأ بمشروع إضاءة الرياض بعدد 1289 فانوساً، بتكلفة مليونين ومائتين وأربعين ألف ريال وشيد عدداً كبيراً من المساجد. كما أنشأ المرافق العامة فيها ومنها مكتبة كبيرة وعدد من النوادي الرياضية، ومشاريع مياه للشرب بحفر عدد من الآبار الارتوازية في وادي الحائر كانت تعتبر المصدر الرئيس لإمداد الرياض بالمياه بمشروع إنشاء سد وادي لبن في منتصف( 1376هـ \ 1956م ).

 

References

  1. ^ الرياض والتنظيم المدني المعاصر. نظرات في تخطيط المدن العربية البرفيسور كلول شماليل والدكتور أديب فليس 1407هـ الطبعة