جلالة الملك المعظم يوجه كلمة إلى أبنَاء شعبه الكريم في البادية 1953م

أما بعد فإن أكبر ما يهمنا هو العمل على مافيه أمر صلاح دينكم ودنياكم وغايتنا الوحيدة أن نسعى إلى مافيه راحتكم وتخفيف العناء عنكم ، وقد اعتدتم الوفادة على الرياض في كل سنة لاستلام عوائدكم قد رأينا تكليفكم عناء السفر في كل سنة مما يشق عليكم ويجهدكم مالا وبدنا ورأينا من مصلحتكم أن تضاعف عوائدكم وان نتحمل عنكم مشقة السفر فتكلف هيئات من قبلنا تصلكم إلى هجركم وبلدانكم وتسلم كل إنسان عادته بيده مضاعفة بغير أن يتكلف مشاق السفر إلى الرياض وهذا فضلاً عن توفير عناء السفر عليكم يساعدكم على الانصراف لما فيه منفعتكم الشخصية سواء كانت زراعية أو تنمية مواشيكم كما يوفر علينا الوقت للنظر في صالحكم وصالح رعية البلاد.

وقد كلفنا هيئة تتوجه لكم بعد الحج فمن كان في هجرته وصلته إلى هجرته ومن كان في بلده وصلته إلى بلده ومن كان من أهل البادية وصلته الهيئات إلى الآبار وقت الزكاة.

ورأفة بحال الرعية أمرنا كل إنسان له عادة جارية عندنا فتوفى عن أطفال وأرامل ستعطى عادة ما يجرى إليه مضاعفة لأينامه ومن يعول ، وأمرنا أن ينظر في سكان الهجرة وأهل البوادي من ليس لهم عوائد سابقة ويستحقون هباتنا أن يجري لهم عوائد أمثالهم ليشمل العطاء كافة المستحقين وإذا أثبتت الهيئات ذلك قررناها لكم سنوياً .

حيث تصلكم في أما كنكم إنشاء الله ومن أجل ذلك فاعتباراً من أول شهر ذي الحجة 1373قد أمرنا إلغاء المناخة إلغاء تاماً وعلى المستحقين انتظار الهبات التي تصلهم بمشيئة الله مع الهيئات من أول السنة الجديدة حيث يتناول كل منكم ضعف المعتاد كما ذكرنا أنفا نسأل الله أن يجعل في هذا خيراً لنا ولكم وأن ينصر دينه ويعلى كلمته ويوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.

الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر