خطاب احتجاج الملك سعود على أمريكا وإنجلترا 1954م

ولما كان الملك سعود شديد الاهتمام بمصالح العرب والمسلمين حريصا أشد الحرص على رعاية قضاياهم وأقد أغضب جلالته موقف أمريكا وبريطانيا من حيث تقديم سفيريهما في إسرائيل أوراق اعتمدهما في القدس ودعا الدول العربية إلى الاحتجاج على هذا الإجراء الخطير وعدم الاكتفاء بالاحتجاج فحسب فدعى الحكومات العربية كذلك إلى اتخاذ موقف ايجابي حسبما تمليه عليهم المصلحة العربية العليا .

البيان الرسمي

وفيما يلي نص البيان الرسمي الذي أذاعه الشيخ عبد الله إبراهيم الفضل سفير المملكة العربية السعودية (اهتم جلالة الملك سعود المعظم غاية الاهتمام بأمر تقديم سفيري أمريكا وبريطانيا أوراق اعتمادهما في القدس بدلا من تل أبيب خلافا ) جرت عليه العادة إلى الآن وذلك تمشياً مع قرارات هيئة الأمم وقرار الحكومتين السابق - المتضمن أنه إذا انتقلت حكومة إسرائيل إلى القدس فانهما لن يعترفا بهذا الانتقال .

ولذلك فإن جلالته يرى أن تقوم الحكومات العربية بتقديم الاحتجاجات الشديدة على الخرق الصارخ لقرارات هيئة الأمم وقرار الحكومتين السابق - والإهمال الواضح لتعهدات الحكومتين السابقة . مما يضر أبلغ الضرر بحقوق العرب وإبلاغهما أن العرب عامة لن يقفوا عند الاحتجاج في ذلك وأنهم سيتخذون مقابل ذلك ما تمليه المصلحة العامة .

وقد انتهز جلالته أيضا وجود الوزير المساعد لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية في زيارة للرياض فتباحث معه في هذا الشأن وأبلغه اهتمام جلالته وحكومته البالغ بهذه المسألة . واعتبار هذه الخطوة بادرة تحول لا يمكن أن يسكت عليها العرب وأنها لا تدل على الصداقة التي تصرح الحكومتان بها للعرب في كل مناسبة .

وجلالته يهيب بالدول العربية أن تتخذ موقفا فعليا في هذا الموضوع الذي أسفر عن انتهاك حرمة العرب وعدم المبالاة بهم .

وفي لندن :

لندن _ أذيع في لندن أن جلالة الملك سعود عاهل المملكة العربية السعودية وجه احتجاجا شخصيا إلى بريطانيا ضد تقديم سفيرها الجديد لدى إسرائيل أوراق اعتماده في القدس بدلا من تل أبيب .

المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات المصدر: الصباح

التاريخ: 18 نوفمبر 1954