خطاب جلالة الملك المعظم إلى أهالي الباكستان

إن المثل العليا التي توجهكم نحو تحقيق أهدافكم والتي تناضلون من أجل تحقيقها تتلخص في وحدة العالم الإسلامي ووضع نظام الحياة يقوم على أساس القرآن والسنة والاخوة في الدين .

وإني لأؤكد لكم بان هذه المثل هي الطرق الوحيدة التي تصلح علاجا لما يعانيه العالم من متاعب وقلق ، وهى نفس المثل التي كرست لها حياتي والتي كرس لها المغفور له والدي حياته . وإني لعلى استعداد لأي امتحان أو تضحية في سبيل تحقيق هذه المثل العليا ولا مطمع لي في أي عمل سوى المصلحة العامة.

أما استتباب الأمن والنظام في بلادي فمرجعه إلى أن شريعة الله هي التي تنفذ فيها ، كما أن تنفيذ هذه الشريعة في بلادي هو الذي أدى إلى تثبيت أركانها ، وإني لعلى يقين من أن ممثليكم في الجمعية التأسيسية سيتمكنون من وضع دستور للبلاد يقوم على أساس تعاليم القرآن والسنة ، مما يتسنى معه معالجة جميع مشاكلكم الاجتماعية والاقتصادية.

وإني لأبارك الروابط الاقتصادية والتجارية القوية بين المملكة العربية السعودية و الباكستان وأقول إنني على استعداد لتقديم جميع أنواع المساعدة والتعاون في هذا المضمار ولقد أجريت محادثات تمهيدية بهذا الشان مع حاكمكم العام ووزير ماليتكم صباح اليوم (الخميس) وإني لعلى ثقة من أن نتيجة هذه المحادثات ستكون سارة موفقة . وإني لأضرع إلى الله العلي القدير أن يسبغ على الباكستان الرخاء

الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر