مقابلة مع جريدة الصنداي تايمز 1955م

الإسلام وتعاليمة درع واق من الشيوعية ...

المدرسون المصريون ... ليسوا شيوعيين ! المملكة العربية السعودية لا تتبع إلا مصالحها الخاصة
حديث خطير للملك سعود

قابل جلالة : الملك سعود مندوب جريدة السنداى تيمز في الرياض ...

وسأله مندوب الجريدة عن تطور العلاقات بين بريطانيا والمملكة السعودية وعن حلف بغداد ومشكلة البوريمي وشركة أرامكو..

سأله مندوب السنداى تيمز:

ماهي الأسس التي قامت عليها المفاوضات الجديدة التي بدأت لتحسين العلاقات بين المملكة السعودية وبريطانيا؟.

فقال جلالة الملك سعود :

�أن حكومة المملكة السعودية ترى أنه لا توجد مشكلة أساسية بينها وبين الحكومة البريطانية إلا مشكلة البوريمي وهي مشكلة أضرت بالعلاقات بين البلدين ومالم تصف هذه المشكلة فإن العلاقات ستظل مضطربة .. أما إذا صفيت هذه المشكلة بالذات فيمكن تصفية بقية المشاكل بسهولة ..

وهل تسر جلالتكم إذا أعيدت العلاقات بين بريطانيا والمملكة السعودية ؟

�لا شك أن هذا يسرني ، وأني أرغب مخلصاً في ذلك .. وأمل أن تتوفر الثقة وحين النية من الجانب الآخر..

�وما هو موقف المملكة السعودية من مستقبل بريطانيا في عدن والمحميات ؟.
�لا يوجد شئ بين المملكة السعودية وبريطانيا سوى مشكلة البوريمي ، ومشكلة الحدود الجنوبية.

�هل تعتقد جلالتكم أن التدخل الروسي قد يؤدي إلى تهديد الاستقرار في الشرق الأوسط؟.

�اعتقد أن الاستقرار في الشرق الأوسط يتوقف على موقف الدول الغربية ، وعلى حسن نيتها بالنسبة لدول الشرق الأوسط ، وأن التحيز الشديد الذي تبديه حكومات الغرب نحو إسرائيل ، وفشل هذه الحكومات في احترام حقوق هذه الأمم هو السبب الوحيد لعدم الاستقرار القائم الآن .

�وهل تعتقدون أن التدخل الروسي سيساعد على انتشار الشيوعية ؟.

فأجاب جلالته:

�إنى أؤمن بأن الإسلام وتعاليمه درع واق من الشيوعية ولو أن دول الغرب كانت نزيهة مع أمم الشرق كما هي الآن ، فلن يكون للشيوعية أية فرصة في الانتشار..

وسأل جلالته مندوب السنداى تيمز
�وهل هناك دلائل على وجود اتجاهات شيوعية أو يسارية بين المدرسين والفنيين المصريين الذي يعملون في المملكة السعودية ؟

�أنني مؤمن تماما بأن المدرسين المصريين عرب ومسلمون وأنهم يقومون بواجباتهم بمنتهى الإخلاص ... وهم أبعد ما يكون عن الشيوعية...

وسأله مندوب الجريدة البريطانية عن السبب الذي يدعو المملكة السعودية لعدائها مع حلف بغداد . وهل اتخذت المملكة السعودية هذا الموقف لأن مصر تعارض حلف بغداد أو أن هناك أسباب أخرى .. فأجاب جلالة الملك ؟
�أن المملكة السعودية دولة مستقلة ولها سياسة تمليها مصالحها الخاصة ورأي المملكة السعودية متفق مع رأي مصر
وسوريا وبقية الدول العربية الأخرى ... وهو رأى نتج بعد دراسة عميقة لحلف بغداد ، ذلك الحلف الذي ابرم سراً .

وقد زاد من شكوك البلاد العربية أن تركيا – صديقة إسرائيل الحميمة منضمة إلى الحلف أيضاً وأكثر من ذلك فإننا نؤمن جميعاً أن القصد من الحلف هو القضاء على الجامعة العربية ، والعمل بشكل غير مباشر على التمهيد للصلح مع إسرائيل وتحقيق الأهداف الصهيونية.

____________________________________________________________________
الصنداي تايمز