قصر الناصرية

مها الرميح

قصور ملكيه (قصر الناصريه ) :
حيث بناه الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( 1902ـ 1969م) لوالدته وأسرته بعد أن كثر أعداد أفرادها واحتاج إلى قصر متكامل وأكبر وأوسع
موقع القصر في حي (الفوراة) شمال غرب العاصمة السعودية الرياض وبالتحديد بني في موقع المزرعة التي اشتراها الملك سعود بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد من أحد المواطنين واسمه (ابن ناصر) لذلك سمي القصر بهذا الاسم، ويقع القصر غرب قصر والده الملك عبد العزيز قصر المربع
يعد القصر حداثة معمارية في مدينة الرياض
، حيث جمع بناؤه بين مكونات البناء التقليدي المعروف بمنطقة نجد ( الّلبن، والطين، والجص، وأخشاب الأثل) والعناصر الحديثة ( الإسمنت، واللبن، والطين، وأخشاب الدنقل، والمرابيع الخشبية، والألواح، والباشكير، والحصر)، وهي مواد مستوردة من الهند عن طريق البحر

مر قصر الناصرية بمرحلتين بنائيتين
تم بناء القصر من دورين بواسطة خمس مجموعات إنشائية، يشرف على كل مجموعة منها شخص مسؤول:

عبد الله بن كليب ( المجموعة الأولى).
عبد المحسن بن يوسف ( المجموعة الثانية).
أبو حمد بن عقيل( المجموعة الثالثة).
حسين بن صالح بن سبعان ( المجموعة الرابعة).
عبد الله بن راشد بن عساكر ( المجموعة الخامسة)شتهر القصر بالمسطحات الخضراء من الزهور وأشجار ” التماريسك” والفواكه وأشجار الزينة المستوردة بواسطة خبراء زراعة من الهند وبخارى، كما وجدت فيه برك مياه تبلغ مساحتها 4 هيكتارات تزود بالماء من الآبار، وأقفاص الطيور، كما أنير بأنوار النيون جلبت من سوريا بعد أن شاهدها رحمه الله في زيارة لها، ويحيط بالقصر سور برتقالي فاتح اللون. كما كان يوجد أعلى بوابة القصر الرئيسة المستطيلة عبارة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ويعلوها مجسم ملون للسيفين و[[النخلة]، كما وضع تحت السور كراسي حديدية متصلة لجلوس ” الخويا” والحرس.

أمر الملك سعود بهدم القصر وإعادة بنائه بأسلوب أكثر عصرية بعد أن طرأت مواد بناء جديدة، فضلاً عن النمو العائلي لأسرته رحمه الله، وكذلك شمل الأمر إعادة البناء للمناطق السكنية القديمة المحيطة وتجديدها. وصمم المخططات الجديدة للقصر المعلم محمد بن لادن بطريقة التلزيم بدون مناقصة، ولم تكن قد تأسست شركة مجموعة ابن لادن المعروفة،
ضم القصر في بنائه الثاني : القصر الخاص بالملك سعود ، وقصر الضيافة ، والقصور العائلية وعددها (35) فيلا ، والمسجد الجامع ، ومستشفى الناصرية بإدارة أطباء يرأسهم الدكتور ربحي حمادة ، ومحطة توليد كهرباء الناصرية التي تغذي الناصرية والمعذر وغربي الرياض ، وتقع المحطة في الجهة الشمالية الغربية للناصرية ، وفي الجهة الشمالية الشرقية بني معهد العاصمة النموذجي بتنفيذ المهندس علي حافظ وهبي وزكي إبراهيم
وقد كلف بناؤه وتأثيثه بملايين الجنيهات الإسترلينية . وقد أضيفت مرافق جديدة محيطة بالقصر تضمنت قصوراً جديدة وباحات مخصصة للنساء ومسجد للعائلة المالكة ومدرسة لأبناء القصر ومستشفى وثكنة للجنود الذين يحمون القصر ، ولم يبق من القصر إلا قوس متهدم وميل أو ميلان من السور ، أما القصر المركزي فقد بقي علامة بارزة حتى اليوم.