من نظم الشيخ أحمد بن محمد بن عيسى آل خليفة ونظمت أثناء الصلاة على جثمان الملك سعود يرحمه الله في الحرم المكي الشريف
طوفــــوا بموكبكــم علـــى جثمانـــــــــــه
واســـتلهموا الســــلوان عــــــن فقدانــــــــه
وابكــــو ا علــــى الضريـــح فإنـــــــــــــــه
قـــبر يُضـــيءُ المجـــــدُ مـــــــن أركانــــــهِ
ذا قـــبر ضرغـــــام الجزيــــــرة فــــاقرأوا
ســــــيرا لــــه كُتِبَــــــــــت بِحدِســـــــــــــنانهِ
هـــذا الــــذي نشــــــر الوئـــــام وهللـــت
مـــــن فضلــــه الدنيـــــــا ومــــــــن إحســانهِ
أن تســـــــــــألوني يــــــــارفاق فإنــــــــه
قـــد مــــــات بعــــد الســـبق فــــي ميدانـــــه
إن الملائكـــــــــة غســــــلته وأنـــــــــــــها
لفتـــــــه بعــــــــد المـــــوت فــــي أكفانـــــــه
وســرت بــــه نحــــــو الخلـــــــود لعـــــالم
مـــادبـــــــــت الأحقــــــاد فــــــي إنســـــــــانه
ســـارت بـــه والطــــــهر مــــــــلء ركابـــه
وشــــــذا الفِخَـــــارُ يفـــــوح مـــــن أردانــــــه
بـــكت المكـــارم يـــوم شُــــيعَ نعشـــــه
وتـــــهــاوت الــعليــــــا علـــــى جثمانـــــــــه
واشــــتد فـــي قلـــب الطبيعــــة هـــاتف
شـــاجى الـــــدوىُ يـــــرن فــــــي أكوانـــــه
نوحــوا علــى بطــل العروبــــة واندبـــوا
نســـرا رماه البيـــــــــــــنُ عـــــن طيرانــــــــه
وارتـدت الأعـــراس محـــــــض كآبــــــة
والطــــير صـــب الحــــزن فـــــي ألحانـــــــه
مــــات سعود وكيــف أصبــــح نازحــــاً
عــــن عرشـــه الســـامــي وعــــن تيجانـــــــه
ملـــك أقـــام علـــى الهدايــــة عرشــــــه
وبنــــى فكــــــان العـــــز فــــــي بنيانـــــــــه
مـــا قيــل يومــا ظــالم فـــــي حكمـــــــــه
أبــــدا فــــــــان العــــــــدل فـــي ميزانـــــــــه
قـــد عاش فــي الدنيـــــا تقيــــا خاشـــــعا
ومضــــى وذكـــــــــــر الله فــــــوق لســــانـــــه