شخصية الملك سعود
تميز الملك سعود رحمه الله بقوة الشخصية والبساطة في آن واحد ، كما عُرف عنه التواضع وحب الخير ، اوالرحمة والحنان ، وتميز بصفاء القلب وطهارته, فلم يضمر الشر أو الضغينة لأحد بل كان متسامحاً إلى أأبعد الحد مع ألد أعدائه, كما كان يحب قضاء الوقت القليل خارج العمل مع أفراد أسرته الذي أحبهم بشدة. وكان من عادته أنه بعد الانتهاء من عمله في كل مساء الاجتماع بالنساء من الأسرة ومن خارجها للاستماع الى شكواهم ,وبعد ذلك يتناول العشاء مع بناته وأولاده و يسهر معهم حتى يحين موعد نومه .كما كان يحب الطبيعة بجميع اشكالها ,فكان يهوى الصحراء كما كان يستمتع بالجلوس في الحديقة ويتفقدها بنفسه.
كان يقطن في فيلا صغيرة أرضية أنتقل إليها عام 1960م وعاش بها حتى عام(1964م 1384هـ ) وكانت الفيلا تطل على الحديقة الذي اهتم بها كثيراً وترك القصر الكبير الذي بناه عام 1956م. وتميز أسلوب حياة الملك سعود بالنظام ابتداءا من قيامه الصباح باكرا للصلاة بالمسجد الملصق بمكان سكنه ,ثم الإفطار فطورا خفيفا ,والتهيؤ للذهاب الى عمله . وكان يعرف الملك سعود بأناقته المتميزة وبحبه للنظافة فى كل ما يحيط به من ملبس او من مأكل .
ومن ناحية أخرى نجد أن الملك سعود كان يحب التعليم والمعرفة, وشجع تعليم الفتاة و حرص على التقدم العلمي لكريماته بسؤاله شخصياً عن دراستهم ,كما كان يحب الشعر كثيراً ويتذوقه وينظمه .
وكان يستقبل جميع أفراد العائلة في الاعياد و يحب اسعاد الاطفال بتقديم العيدية والهدايا لهم ويحرص على هذه العاده كل الحرص لادخال البهجة الى قلوب الجميع.
وحباً منه رحمه الله بأولاده, فقد كان يحرص سنوياً على حضور حفلة نهاية العام الدراسي تشجيعاً منه لهم .كما افتتح أول حديقة للحيوانات في الرياض ومازالت قائمة حتى الآن, وأحضر لها الفيلة من الهند عند زيارته لها عام 1956م ، وشملت الحديقة عدد كبير من الحيوانات.
كان رحمه الله ذواقاً للفن والآثار , فلم تخلو زياراته الرسمية الى خارج البلاد من زيارات للأماكن الأثرية والمتاحف . وقد زار فى عام(1954م_4هـ) المتحف الإسلامي, والمتحف الزراعي، وزار مسجد قرطباء، وكان أول ملك مسلم يصلي فيه خلال مدة من الزمن تربو على 700 عام، و قام بزيارة قصر الحمراء, واشبيلية عام(1957م 1377هـ ) , كماوزار في أمريكا المسجد الإسلامي في واشنطن والذي شاركت المملكة في بناءه وصلى به .وإن أهم ما يميز الملك سعود هو حبه الشديد لبلاده ورغبته الملحة في تطورها وتقدمها ،فعندما أصبح ملكاً على البلاد كان عمره واحد وخمسون عام وذلك في عام 1953م سبقها مساهمته في نهضة بلده منذ أن كان في سن الثالثة عشرة.
المرجع: فهدة بنت سعود
فهدة بنت سعود