سمو ولي العهد المعظم مع أشباله
يحرص سمو ولي العهد المعظم مولاي الأمير سعود على أبنائه وأبناء الشعب ويعمل جاهداً لانتشار العلم في البلاد السعودية ويوجه عناية خاصة لرفع مستوى التربية بين كل الطبقات .
ولقد قال في بعض أحاديثه " أن تربية أبناء وطني من أقصاه إلى أقصاه وتعليمهم مقدم على تربية أبنائي وتعليمهم فأرجو الله أن يحقق الآمال حتى نسلك الطريق الذي يتم به القضاء على الجهل ، هذا عمل يجب أن يسايره الرفق والتبصر معاً".
وتحقيقاً لأهداف سموه العلمية والتربية البعيدة المدى فقد أمر سموه بفتح مدرسة لتعليم أنجاله تضمهم وغيرهم من أبناء حاشية الشعب ورسم لهذه المدرسة منهجا يتسع كلما اتسعت مدارك أنجاله وهكذا حتى قطعت هذه المدرسة خطوات واسعة في مراحل التعليم والمدرسة كما هو المعروف هي التي تراقب حركات الطفل وتتولى تهذيبه وتوجيهه لخير والخلق الفاضل وتؤدي المدرسة هذه المهمة في إخلاص وحزم وأمانة .
هذا في داخل المدرسة أما خارج المدرسة فلكل فرد من أنجال سموه مرافق خاص مسؤول عن تربيته وتوجيهه إلى الفضائل والتدريب على ركوب الخيل والألعاب الرياضية وهذا المرافق لم يضعه مولاي في هذه الرتبة إلا بعد الاختبار الدقيق عن أخلاقه وسلوكه وسائر تصرفاته العلنية والخفية ويضرب سموه موعداً في كل أسبوع لهؤلاء المرافقين فيلقي عليهم تعليماته اللازمة ونصائحه الثمينة نحو أبنائه والطلاب منها قوله حفظه الله " أن المرء بأخلاقه وآدابه فعليكم بغرس الصفات النبيلة في نفوسهم وتوجيههم إلى الرجولة والعزة والكرامة " على أن سموه لم يكتف بهذا فإنه قد أصدر أمره الكريم إلى كل فرد من مرافقي أنجاله أن يعدهم في أوقات الصلوات وكان سموه إذا طلعت الشمس تفقدهم واحداً واحد فإذا ما تكاملوا في الجلوس حول سموه دعاهم إلى تناول الفطور معه وبعد الفراغ يذهبوا إلى المدرسة في الساعة الواحدة صباحاً ويمكثون فيها حتى الساعة الخامسة وكان نظام المدرسة كالأنظمة المعتادة في مدارس المعارف من تقسيم الوقت وتوزيع الدروس على الأساتذة وإذا أنتهي الوقت خرجوا من المدرسة لتناول الغذاء مع والدهم في قصره العامر ولاداء صلاة الظهر مع والدهم المحبوب وبعد صلاة الظهر يرجعون لمدرستهم ويبقون فيها إلى أن يحين العصر فيصلون مع والدهم ويرمي سمو ولي العهد لتربية أولاده تربية دينية ممتازة فهو لا يسمح لهم بالصلاة إلا معه في الأوقات الخمسة المفروضة .
وقد رأي شخصية بارزة " بتكليف مولاي لأنجاله الصغار بالحضور معه في صلاتي العشاء والفجر " فأعجبه هذا الأمر ثم تجرأ وقال لسموه إن تكليف الأطفال أمر تدعو إليه الشريعة ويتناسب وحرصكم على تركيز الدين في نفوسهم ولكن بعض أنجالكم لم يتجاوز الخامسة من عمره وتكليفهم بالصلاة ليلا فيه المشقة ، فأجابه مولاي بقوله " إن صلاح الطفل متوقف على تربيته الحسنة وتحبيب الصلاة إلى نفسه يجعلها غريزة ثابتة لا يتساهل فيها عندما يصير رجلاً كاملاً إن شاء الله وأني والله عندما أرى ابني الصغير يحسن الركوع والسجود اشعر في قرارة نفسي بالفرح لان هذا يبشر بمدى استعدادهم وقبولهم ولله الحمد – للدين الحنيف والعقيدة الصالحة".
ولقد قال في بعض أحاديثه " أن تربية أبناء وطني من أقصاه إلى أقصاه وتعليمهم مقدم على تربية أبنائي وتعليمهم فأرجو الله أن يحقق الآمال حتى نسلك الطريق الذي يتم به القضاء على الجهل ، هذا عمل يجب أن يسايره الرفق والتبصر معاً".
وتحقيقاً لأهداف سموه العلمية والتربية البعيدة المدى فقد أمر سموه بفتح مدرسة لتعليم أنجاله تضمهم وغيرهم من أبناء حاشية الشعب ورسم لهذه المدرسة منهجا يتسع كلما اتسعت مدارك أنجاله وهكذا حتى قطعت هذه المدرسة خطوات واسعة في مراحل التعليم والمدرسة كما هو المعروف هي التي تراقب حركات الطفل وتتولى تهذيبه وتوجيهه لخير والخلق الفاضل وتؤدي المدرسة هذه المهمة في إخلاص وحزم وأمانة .
هذا في داخل المدرسة أما خارج المدرسة فلكل فرد من أنجال سموه مرافق خاص مسؤول عن تربيته وتوجيهه إلى الفضائل والتدريب على ركوب الخيل والألعاب الرياضية وهذا المرافق لم يضعه مولاي في هذه الرتبة إلا بعد الاختبار الدقيق عن أخلاقه وسلوكه وسائر تصرفاته العلنية والخفية ويضرب سموه موعداً في كل أسبوع لهؤلاء المرافقين فيلقي عليهم تعليماته اللازمة ونصائحه الثمينة نحو أبنائه والطلاب منها قوله حفظه الله " أن المرء بأخلاقه وآدابه فعليكم بغرس الصفات النبيلة في نفوسهم وتوجيههم إلى الرجولة والعزة والكرامة " على أن سموه لم يكتف بهذا فإنه قد أصدر أمره الكريم إلى كل فرد من مرافقي أنجاله أن يعدهم في أوقات الصلوات وكان سموه إذا طلعت الشمس تفقدهم واحداً واحد فإذا ما تكاملوا في الجلوس حول سموه دعاهم إلى تناول الفطور معه وبعد الفراغ يذهبوا إلى المدرسة في الساعة الواحدة صباحاً ويمكثون فيها حتى الساعة الخامسة وكان نظام المدرسة كالأنظمة المعتادة في مدارس المعارف من تقسيم الوقت وتوزيع الدروس على الأساتذة وإذا أنتهي الوقت خرجوا من المدرسة لتناول الغذاء مع والدهم في قصره العامر ولاداء صلاة الظهر مع والدهم المحبوب وبعد صلاة الظهر يرجعون لمدرستهم ويبقون فيها إلى أن يحين العصر فيصلون مع والدهم ويرمي سمو ولي العهد لتربية أولاده تربية دينية ممتازة فهو لا يسمح لهم بالصلاة إلا معه في الأوقات الخمسة المفروضة .
وقد رأي شخصية بارزة " بتكليف مولاي لأنجاله الصغار بالحضور معه في صلاتي العشاء والفجر " فأعجبه هذا الأمر ثم تجرأ وقال لسموه إن تكليف الأطفال أمر تدعو إليه الشريعة ويتناسب وحرصكم على تركيز الدين في نفوسهم ولكن بعض أنجالكم لم يتجاوز الخامسة من عمره وتكليفهم بالصلاة ليلا فيه المشقة ، فأجابه مولاي بقوله " إن صلاح الطفل متوقف على تربيته الحسنة وتحبيب الصلاة إلى نفسه يجعلها غريزة ثابتة لا يتساهل فيها عندما يصير رجلاً كاملاً إن شاء الله وأني والله عندما أرى ابني الصغير يحسن الركوع والسجود اشعر في قرارة نفسي بالفرح لان هذا يبشر بمدى استعدادهم وقبولهم ولله الحمد – للدين الحنيف والعقيدة الصالحة".
المصدر: جريدة المدينة 8 ذي الحجة 1369هـ /الموافق: 21 سبتمبر 1950م