إنه عند التحاقه بدار الأيتام في #الرياض في عهد #الملك_عبدالعزيز رحمه الله ، وجد أن بعض الحاجات الأساسية تنقص النزلاء فخطط مع زملائه لتقديم شكوى إلى الملك المؤسس ، وعند بوابة القصر الذي كان مفتوحاً للجميع، أبلغنا الحراس أن لدى جلالته ضيفاً جاء في زيارة رسمية للبلاد فقررنا أن نذهب إلى ولي العهد #الملك_سعود رحمه الله ،الذي استقبلنا بابتسامة وترحيب وأنصت لجميع مطالبنا وما ينقصنا من مستلزمات الحياة، ولم يكتفِ بتأمين متطلباتنا بل أمر بمحاسبة المقصّرين في الدار». "وأول تمثيلية حققت لي شهرة كبيرة لدى عامة الناس وعنوانها (بدوي في الطائرة) التي يعتقد الناس أن من يقوم بأدوارها ليس رجلاً واحداً، وقد قدمت هذه التمثيلية أمام #الملك_سعود خلال زيارته للمنطقة الشرقية، حيث قُمت بأدوار هذه التمثيلية أمامه، وكانت الابتسامة طوال الوقت لا تفارق محيّاه، وقد أُعجب بها وبموهبتي كثيراً ومنحني مكافأة مجزية قدرها ألف ريال فضة، وهو مبلغ كبير آنذاك، بل إن الملك سعود طلب تسجيل التمثيلية على شريط كاسيت وأخذه معه إلى مسكنه، وقد طلب مني الحضور إلى قصره في #الدمام ،وأدّيت التمثيلية أمامه من جديد بحضور أفراد عائلته وضيوفه مبرهناً للجميع على أن من نفَّذ هذه الأصوات هو رجل واحد».: « كان الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله من المعجبين به والمشجعين له منذ أن مثل أمامه تمثيلية «بدوي في الطيارة» خلال زيارته للمنطقة الشرقيــــــة في الخمسينات، حيث أعجب بموهبته ومنحه مكافأة كبيرة (بأسعار ذلك الزمن) قدرها ألف ريال من الفضة، وطلب أن تـُسجل التمثيلية على شريط ليأخذ ليأخذه معه إلى قصره ويفاجئ به عائلته وضيوفه. وقدم تمثيلية «بدوي في الطيارة» من وراء الستار ضمن فقرات حفلة تخريج دفعة من الضباط من كلية الملك عبدالعزيز الحربية بالرياض في الخمسينات، بحضور الملك سعود ،وكان من بين ضيوف الحفل ملك العراق فيصل الثاني وخاله وولي عهده الأمير عبدالإله، فلما علم الضيفان العراقيان أن تلك التمثيلية من أداء فرد واحد لم يصدقا وطلبا شريطا مسجلا لها لأخذه إلى العراق. ولما سمع أفراد الأسرة العراقية المالكة وضيوفها الشريط في بغداد لم يصدقوا أيضا أن التمثيلية من أداء شخص واحد، ولكي يثبت لهم ذلك، طلب الملك فيصل الثاني من أخيه الملك سعود أن يأذن للهزاع بالقدوم إلى بغداد ليؤدي تمثيلية «بدوي في الطيارة أمام الأسرة المالكة في قصري "الرحاب" و"الزهور"، بل أرسل طائرة خاصة إلى الرياض لنقل الهزاع. فأرسل ملك العراق إلى الملك سعود طالباً أن يأذن لي بالسفر على نفقة الحكومة العراقية. وكانت الرحلات بين الرياض وبغداد في تلك الفترة أسبوعية، فلم يستطع الملك فيصل أن يصبر لحين موعد الرحلة بعد أيام، فأرسل لي طائرة خاصة تنقلني إلى بغداد. حينها شعرت بقيمة فني وموهبتي. عندما حطَّت الطائرة في بغداد وجدت سيارة السفارة السعودية في انتظاري، وكذلك مندوباً من وزارة الإعلام العراقية الذي قابلني بابتسامة وسألني عن فرقتي الفنية فأجبته: في بطني، ثم ذهبنا إلى قصر الملك حيث كان الأمير عبد الإله بانتظارنا، وعندما دخلت إلى بهو القصر فوجئت بالعائلة المالكة كلها تنتظر فارتبكت، إذ لم يكن مألوفاً أن أجلس بحضور نساء كاشفات دون غطاء للوجه حيث كل واحدة منهن تحمل بيدها مسجلاً. جلست مشوَّشاً. قبل أن أبدأ، كنت أحاول أن أتحكم في قلقي وانطلقت وقضيت أياماً رائعة في بغداد حيث سكنت في فندق (الرشيد) شهرين كاملين أزور العائلة المالكة وأقدم التمثيليات لهم حتى هزّني الشوق إلى بلادي، فطلبت من السفير السعودي أن يستأذن لي من الملك فيصل، ملك العراق، في العودة، فوافق على أن أقدم ما لديَّ مسجَّلاً لصالح الإذاعة العراقية، كما عرضتُ التمثيلية في التلفزيون العراقي بعد أن شكك الناس في أن شخصياتها من أداء رجل واحد، وعندما عدت إلى بلادي وبُعيد رجوعي بأسبوع حدثت الثورة العراقية والتي قُتل فيها الملك فيصل وخاله الأمير عبد الإله وعدد من أفراد العائلة المالكة. وحين ذهبت للسلام على الملك سعود بُعيد عودتي من خارج الرياض، قال لي ممازحاً: يبدو أنك نذير شؤم على العراق؟ فأجبت على الفور: ما رأي جلالتكم ترسلونني لإسرائيل؟ لعلّ الشؤم الذي أنقله يصيبهم، فضحك جلالة الملك، وكذلك الحاضرون في مجلسه». رحمهم الله