لقد كان من دواعي ارتياحنا واغتباطنا أن نزور هذا الجزء من مملكتنا بسواحل تهامة وعسير، والاجتماع بأهلها، وتفقد شؤونهم. فزرنا الليث، ثم القنفذة، البرك فالقحمة، ثم حللنا جيزان، وزرنا أبها صبيا، وأبو عريش، والصامطة، وتجولنا في مناطقها الزراعية الواسعة وقد سرنا ما شاهدناه في أهل كل من هذه الأماكن التي زرناها من مظاهر الولاء والمحبة، وآيات الإبهاج والإجلال، ووسائل الحفاوة المبالغة، مما أوجب شكرنا الجزيل لهم جميعاً، ونحن اليوم نغادرهم ولدينا الذكرى الطيبة، والمآثر الحسنة، والعزيمة الصادقة على القيام بالأسباب المؤدية إلى تيسير استثمار هذه المناطق الزراعية، واستخراج خيراتها، في رفع مستوى السكان جميعاً، وتكثر فيها الخيرات، وتحتل المكانة الملائمة بها، سائلين المولى أن يمكننا بعونه وتوفيقه إنه سميع مجيب".
ام القرى