بسم الله الرحمن الرحيم
من سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى جميع الأمراء والحكام في البلاد السعودية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعده بارك الله فيكم تعلمون إن الله سبحانه وتعالى ولانا أمر المسلمين وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته وانتم مسؤولون عمن تحت أيديكم من الرعية وتعرفون أن السموات والأرض لم تقم إلا بالعدل . كما قال الله عز وجل ( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) وفي بعض الأحاديث العدل أساس الملك والدين بالملك يقوى والملك بالدين يبقى والذي أوصيكم به ونفسي تقوى الله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولا تخفى عليه خافية وفي الحديث إن الله لا ينظر إلى صدوركم ولا إلى أقوالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم واعمالكم وأنتم بارك الله فيكم تحت أيديكم رعية مسؤولون أمام الله عن معاملتكم لهم وما تعملون في حقوقهم وسيجازيكم عليه إن خيراً فخير وإن شراً فشر والذي أوصيكم به هو ابتاع الشريعة المحمدية فيما بين الخلق من حقوق واختلاف ومشاكل لا تحملون أنفسكم شيئاً لا طاقة لكم به والله سبحانه وتعالى أمركم باتباع كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فلا إنصاف ولا عدل . إلا باتباع الكتاب والسنة فهو الذي ينجيكم من عذاب الله ومسؤولية الحكم وبعد ذلك العدل بين الناس والإنصاف وعدم التحيز إلى كبير دون صغير أو غني دون فقير بل الضعيف الذي تجب العناية به لأن القوي والغني يأخذ حقه ويدافع عن نفسه والضعيف ماله ملجأ إلا الله سبحانه وتعالى ثم ولاية المسلمين . فأنا أنصحكم و أحملكم المسؤولية أمام الله يوم تلقونه حفاة عراة لا ينجيكم إلا أعمالكم الصالحة أن تتقوا الله فيما وليتم عليه من أمور المسلمين وأن تعدلوا بين الناس وتنصفونهم من أنفسكم قبل كل شيء وأن تتواضعوا للمسلمين وتحسنوا أخلاقكم وتجعلون الكبير أبا والمتوسط أخا والصغير ابنا وأن تراعوا مصالحهم الدينية والدنيوية وأن تتفقدوا أحوالهم فالشيء الذي يمكنكم عمله من التخفيف عنهم اعملوه والأمر الذي يصعب عليكم ارفعوه إلينا وستجدون أبوابي إن شاء الله وقلبي مفتوحاً لرعيتي أتتبع مصالحهم واكف الضرر عنهم إذا علمت ذلك ولا تقصرون أنفسكم عن أمر ترونه مخلاً في الدين أو في مصالح المسلمين أن تتثبتوا فيه قبل كل شيء من أهل الدين وأهل الخير والصلاح ثم ترفعونه إلينا فبهذا تبرأ ذمتكم وتقومون بالواجب عليكم لأنه يهمني آمر المسلمين وتفقدوا أحوالهم ومواساتهم ثم بعد ذلك القيام بأوامر الله وتفقد من ولاكم الله عليهم بما يصلح دينهم وعقائدهم ويعزز هيئة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وروية كما في كتاب الله العزيز
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ومؤازرة أهل الخير وجعلهم بطانة لكم لأن المرء من جليسه فبهذا قد أبرأت ذمتي و أعطيتكم التعليمات اللازمة وآنا اعتقادي لكم إن شاء الله طيب ولولا ذلك ما وليتكم على أمور المسلمين ولكن يجب علي نصيحتكم وتوجيهكم لما فيه خير لرعيتي وبلادي وخوفا من مسئوليتي أمام الله نرجو الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا ابتاعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
رحلة إلى ينبع
بقلم محمد السَّلاّح الصحفي الطيار – 1375 هـ
من سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى جميع الأمراء والحكام في البلاد السعودية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعده بارك الله فيكم تعلمون إن الله سبحانه وتعالى ولانا أمر المسلمين وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته وانتم مسؤولون عمن تحت أيديكم من الرعية وتعرفون أن السموات والأرض لم تقم إلا بالعدل . كما قال الله عز وجل ( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) وفي بعض الأحاديث العدل أساس الملك والدين بالملك يقوى والملك بالدين يبقى والذي أوصيكم به ونفسي تقوى الله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولا تخفى عليه خافية وفي الحديث إن الله لا ينظر إلى صدوركم ولا إلى أقوالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم واعمالكم وأنتم بارك الله فيكم تحت أيديكم رعية مسؤولون أمام الله عن معاملتكم لهم وما تعملون في حقوقهم وسيجازيكم عليه إن خيراً فخير وإن شراً فشر والذي أوصيكم به هو ابتاع الشريعة المحمدية فيما بين الخلق من حقوق واختلاف ومشاكل لا تحملون أنفسكم شيئاً لا طاقة لكم به والله سبحانه وتعالى أمركم باتباع كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فلا إنصاف ولا عدل . إلا باتباع الكتاب والسنة فهو الذي ينجيكم من عذاب الله ومسؤولية الحكم وبعد ذلك العدل بين الناس والإنصاف وعدم التحيز إلى كبير دون صغير أو غني دون فقير بل الضعيف الذي تجب العناية به لأن القوي والغني يأخذ حقه ويدافع عن نفسه والضعيف ماله ملجأ إلا الله سبحانه وتعالى ثم ولاية المسلمين . فأنا أنصحكم و أحملكم المسؤولية أمام الله يوم تلقونه حفاة عراة لا ينجيكم إلا أعمالكم الصالحة أن تتقوا الله فيما وليتم عليه من أمور المسلمين وأن تعدلوا بين الناس وتنصفونهم من أنفسكم قبل كل شيء وأن تتواضعوا للمسلمين وتحسنوا أخلاقكم وتجعلون الكبير أبا والمتوسط أخا والصغير ابنا وأن تراعوا مصالحهم الدينية والدنيوية وأن تتفقدوا أحوالهم فالشيء الذي يمكنكم عمله من التخفيف عنهم اعملوه والأمر الذي يصعب عليكم ارفعوه إلينا وستجدون أبوابي إن شاء الله وقلبي مفتوحاً لرعيتي أتتبع مصالحهم واكف الضرر عنهم إذا علمت ذلك ولا تقصرون أنفسكم عن أمر ترونه مخلاً في الدين أو في مصالح المسلمين أن تتثبتوا فيه قبل كل شيء من أهل الدين وأهل الخير والصلاح ثم ترفعونه إلينا فبهذا تبرأ ذمتكم وتقومون بالواجب عليكم لأنه يهمني آمر المسلمين وتفقدوا أحوالهم ومواساتهم ثم بعد ذلك القيام بأوامر الله وتفقد من ولاكم الله عليهم بما يصلح دينهم وعقائدهم ويعزز هيئة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وروية كما في كتاب الله العزيز
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ومؤازرة أهل الخير وجعلهم بطانة لكم لأن المرء من جليسه فبهذا قد أبرأت ذمتي و أعطيتكم التعليمات اللازمة وآنا اعتقادي لكم إن شاء الله طيب ولولا ذلك ما وليتكم على أمور المسلمين ولكن يجب علي نصيحتكم وتوجيهكم لما فيه خير لرعيتي وبلادي وخوفا من مسئوليتي أمام الله نرجو الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا ابتاعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
رحلة إلى ينبع
بقلم محمد السَّلاّح الصحفي الطيار – 1375 هـ