في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، رحمه الله، وفي زيارة له إلى مصر، بدعوة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، طلب الملك من الرئيس الراحل إخلاء سبيل السجناء من "الإخوان المسلمين" الذين كانوا يعذبون يومياً، فاستجاب الرئيس لطلب الملك.
كثير من الإخوان المسلمين السجناء رحلوا إلى الخارج، فمنهم من غادر إلى أوروبا، والبعض إلى الدول العربية والإسلامية، لإكمال مسيرة الدعوة الإسلامية، إذ إن كثيراً منهم ذوو تخصصات علمية كبيرة، أما باقي رجال "الإخوان" فقد سافروا إلى السعودية، وقد حصل بعضهم على جنسيتها، وكان لهم دور بارز في إثراء العلوم الدينية في المملكة، حتى أن بعضاً ممن أطلق سراحهم بطلب من الملك سعود قد مكثوا في العراق، وتأثر كثير من العراقيين بدعوة الإخوان المسلمين، ولا أود أن أكتب تاريخ دعوة "الإخوان" في باقي الدول العربية، فالشاهد لا يحتاج إلى أدلة وبراهين مدى تأثر العرب والمسلمين في جميع الدول العربية والإسلامية من دعوة "الإخوان المسلمين"، ومن تجاربهم المعاصرة الجديدة في كيفية نشر تعاليم الدين الإسلامي، وقد استقر بعض كوادر "الإخوان" في الزبير، وهي مدينة صورة طبق الأصل من إحدى مدن نجد السعودية، إذ إن جلّ سكانها أصولهم من قرى نجد في السعودية، والمعروف تاريخياً أن أهل نجد استوطنوا الزبير منذ 300 سنة، نعود إلى أصل الحكاية، فقد استقر الإخوان المسلمون في الزبير منذ أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وكان لهم باع طويل في التعليم والتدريس الحديث الذي استفاد منه طلبة العلم، ولن ندخل في تفاصيل تاريخ الدعوة الإسلامية في الكويت، وأثر دعوة الإخوان المسلمين على رجال الدعوة في الكويت في الماضي، وقد وثّق الشيخ عبدالله العجيل أو العقيل كتاباً من 500 صفحة عن تاريخ الدعوة الإسلامية في الزبير والكويت التي تأثرت بدعوة الإخوان المسلمين. والمؤلف عمل في الكويت وكيلاً لوزارة الأوقاف الكويتية سابقاً، لكن المعروف عن الشيخ العقيل استقامته وأخلاقه العالية، وحرصه الشديد على طلب العلم الديني. لقد تأثر كثير من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين بدعوة الإخوان المسلمين، والمعروف أن في الإمارات مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي ممن تأثرت بدعوة الإخوان المسلمين. لقد كانت هذه الجمعيات الإسلامية في الدول المذكورة إنما كانت تحت مباركة حكوماتها وسمعها وبصرها، وقد ساعدتها مالياً، أما شعوب الإمارات والكويت والسعودية فيعرفون رجال الدعوة الإسلامية، ولهم مكانة كبيرة في قلوب الجماهير، وحتى المواطنون الخليجيون من "الإخوان" يحتلون مناصب عالية في دولهم، ويديرون الرأسمال الخليجي بجدارة، ويطمحون إلى المشاركة السياسية ليس طمعاً في السلطة ولكن تعاون ورقابة لمصلحة أوطانهم، فالصراع اليوم حول الاستبداد والدكتاتورية والفردية ضد التفكير الجمعي والمشاركة السياسية، من هنا يعرف الكثير أن دعوة الإخوان المسلمين ودول الخليج ذات أرضية مشتركة عبر التاريخ.
وقفة أخيرة: في مواسم الحج والعمرة عبر تاريخ طويل منذ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، تأثر كثير من الحجاج المسلمين من جميع الدول العربية والإسلامية من الدعوة السلفية النقية، مما كان له دور تاريخي في النضال ضد الاستعمار عبر تاريخ طويل، وممن تأثر من الدعوة السلفية في مصر كثيرون، لا يحصون عدداً، وهذا من فضل الله وحده
كثير من الإخوان المسلمين السجناء رحلوا إلى الخارج، فمنهم من غادر إلى أوروبا، والبعض إلى الدول العربية والإسلامية، لإكمال مسيرة الدعوة الإسلامية، إذ إن كثيراً منهم ذوو تخصصات علمية كبيرة، أما باقي رجال "الإخوان" فقد سافروا إلى السعودية، وقد حصل بعضهم على جنسيتها، وكان لهم دور بارز في إثراء العلوم الدينية في المملكة، حتى أن بعضاً ممن أطلق سراحهم بطلب من الملك سعود قد مكثوا في العراق، وتأثر كثير من العراقيين بدعوة الإخوان المسلمين، ولا أود أن أكتب تاريخ دعوة "الإخوان" في باقي الدول العربية، فالشاهد لا يحتاج إلى أدلة وبراهين مدى تأثر العرب والمسلمين في جميع الدول العربية والإسلامية من دعوة "الإخوان المسلمين"، ومن تجاربهم المعاصرة الجديدة في كيفية نشر تعاليم الدين الإسلامي، وقد استقر بعض كوادر "الإخوان" في الزبير، وهي مدينة صورة طبق الأصل من إحدى مدن نجد السعودية، إذ إن جلّ سكانها أصولهم من قرى نجد في السعودية، والمعروف تاريخياً أن أهل نجد استوطنوا الزبير منذ 300 سنة، نعود إلى أصل الحكاية، فقد استقر الإخوان المسلمون في الزبير منذ أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وكان لهم باع طويل في التعليم والتدريس الحديث الذي استفاد منه طلبة العلم، ولن ندخل في تفاصيل تاريخ الدعوة الإسلامية في الكويت، وأثر دعوة الإخوان المسلمين على رجال الدعوة في الكويت في الماضي، وقد وثّق الشيخ عبدالله العجيل أو العقيل كتاباً من 500 صفحة عن تاريخ الدعوة الإسلامية في الزبير والكويت التي تأثرت بدعوة الإخوان المسلمين. والمؤلف عمل في الكويت وكيلاً لوزارة الأوقاف الكويتية سابقاً، لكن المعروف عن الشيخ العقيل استقامته وأخلاقه العالية، وحرصه الشديد على طلب العلم الديني. لقد تأثر كثير من الكويتيين والسعوديين والإماراتيين بدعوة الإخوان المسلمين، والمعروف أن في الإمارات مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي ممن تأثرت بدعوة الإخوان المسلمين. لقد كانت هذه الجمعيات الإسلامية في الدول المذكورة إنما كانت تحت مباركة حكوماتها وسمعها وبصرها، وقد ساعدتها مالياً، أما شعوب الإمارات والكويت والسعودية فيعرفون رجال الدعوة الإسلامية، ولهم مكانة كبيرة في قلوب الجماهير، وحتى المواطنون الخليجيون من "الإخوان" يحتلون مناصب عالية في دولهم، ويديرون الرأسمال الخليجي بجدارة، ويطمحون إلى المشاركة السياسية ليس طمعاً في السلطة ولكن تعاون ورقابة لمصلحة أوطانهم، فالصراع اليوم حول الاستبداد والدكتاتورية والفردية ضد التفكير الجمعي والمشاركة السياسية، من هنا يعرف الكثير أن دعوة الإخوان المسلمين ودول الخليج ذات أرضية مشتركة عبر التاريخ.
وقفة أخيرة: في مواسم الحج والعمرة عبر تاريخ طويل منذ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، تأثر كثير من الحجاج المسلمين من جميع الدول العربية والإسلامية من الدعوة السلفية النقية، مما كان له دور تاريخي في النضال ضد الاستعمار عبر تاريخ طويل، وممن تأثر من الدعوة السلفية في مصر كثيرون، لا يحصون عدداً، وهذا من فضل الله وحده
http://www.alqabas.com.kw/node/81318