الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ومسيرته في الإمامة

(الملك سعود يؤم المصلين في المسجد الحرام )


( امامته الاولى في المسجد الحرام )

وفي يوم الخميس غرة ذى الحجة عام 1374هـ الموافق 21 يوليه عام 1955م تحرك الموكب الملكي الكريم من القصر الملكي العامر في جدة في طريقةبسلامة الله الى مكة المكرمة وعلى طول الطريق كانت تستقبل ركاب جلالة الملك المعظم جماهير الشعب .


وقد وصل الموكب الكريم الى باب مكة في تمام الساعة الحادية عشرة حيث كان في استقباله جمع كبير من الأهالي ثم اخذ حفظه الله طريقة بين الحفاوة والتصفيق حيث قصد موكب جلالته الكريم مباشرة الى المسجدالحرام بين جموع متراصة من أبناء شعبه المخلص


ومن الوافدين الكرام وادت ثلة اخرى اخرى من الشرطة التحية العسكرية لجلالتة عند مدخل المسجد وبعد ان طاف حفظه بالبيت العتيق خاشعآ مبتهلا الى الله الى ان اذن المغرب فاحاطت مجموعة من علماء المسلمين الذين وفدوا الى هذه البلاد بقصد اداء فريضة الحج من مختلف الاقطار الاسلامية ورفعوا رجاءهم الى جلالته ان يصلي بهم حفظه الله امامآ فما كان من جلالته الا ان استجاب لرجائهم حيث ام ذلك الجمع الحافل من المصلين ومن حجاج بيت الله الحرام مما كان له أكبر الاثر وأعظم الوقع في نفوس هؤلاء الحجاج الذين رفعوا أكف الضراعة الى الله مبتهلين اليه أن يحفظه للعالم الاسلامي حامي حمى الحرمين وعاهل الجزيرة المفدى وقائد الحجيج والساهر على راحته ورعايته وبعد ان قضيت الصلاة توجه موكب جلالته الكريم محفوفآ برعاية الله الى القصر الملكي العامر بالمعابدة ...


( امامته الثانية في المسجد الحرام )

وفي عصر يوم الخميس السادس من ذى الحجة من عام 1376هـ الموافق 4 يوليه 1957م حضرجلالتة المسجد الحرام لاداء فريضه المغرب بعد ان طاف جلالتة بالبيت العتيق طلب كبار ورؤساء وفود الحجاج والبعثات الاسلامية ان يؤم جلالتة هذه الجموع الكبيرة الوافدة من شتى اقطار العالم في اداء فريضه صلاة المغرب وقد لبى جلالتة هذه الرغبة الكريمة وتقدم فصلى بالجميع صلاة المغرب في المسجد الحرام . وبعد الانتهاء من اداء الفريضة تقدم كبار ورؤساء وفود الحجاج والبعثات الاسلامية لتحية جلالته ومهنئين وشاكرين له جهوده الكريمة التي يبذلها في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام .


( امامته الثالثة في المسجد الحرام )

وفي عصر يوم السبت الحادي عشر من شعبان من عام 1377هـ الموافق الاول من مارس 1958م غادر موكب جلالة الملك المعظم حوالى الساعة العاشرة القصر الملكي العامر في جدة قاصدآ مكة المكرمة للاداء العمرة وقد قوبل موكب جلالتة بالحفاوة البالغة على الطريق بين مكة المكرمة وجدة
وبعد ان وصل موكب جلالته مكة حتى إطلقت حامية مكة احدى وعشرين طلقة تحية لجلالتة وتوجة الموكب الكريم الى باب السلام في المسجد الحرام الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق .
وبعد ان طاف جلالتة صعد الى سطح الكعبة المشرفة حيث تفقد بنفسة مأتم من ترميم للكعبة المشرفة ثم عاد جلالتة حيث تشرف بدخول الكعبة المشرفة وتشرف بوضع الحجر الاخير في الكسوة الرخامية بداخل الكعبة المشرفة التى تعتبر اخر مرحلة من مراحل الترميم وقد رفع جلالتة الحجر بيده وسمى بالرحمن الرحيم ثم وضعة في مكانة من جدار الكعبة المشرفة . . .


فتعالت الدعوات والتهليل والتكبير في جوديني رائع من الجميع بان يقبل الله هذا العمل الصالح وان يجعلة خالصآ لوجه الكريم وان يحفظ امام المسلمين لخدمة الاسلام والمسلمين . . .


وبعد ذلك توجة جلالتة بعد ذلك الى المشعر الحرام بين الصفا والمروة والجميع يحيون جلالتة ثم توجةالى المسجد للاداء فريضة المغرب وهنا ابدت الجموع طلبها الى جلالته ان يؤم المصلين في فريضة المغرب المباركة فاستجاب جلالتة لطلبهم وأم المصلين في فريضة المغرب . .
ثم توجة جلالتة الى قصر الضيافة العامر . .


( امامته الرابعة في المسجد الحرام )

وفي عصر يوم الاربعاء الرابع من رجب عام 1378هـ الرابع عشر من يناير عام 1959م توجه صاحب الجلالة الملك المعظم من جدة الى مكة المكرمة للاداء العمره واحتشدت الجموع منذ الساعة الثامنة ظهرآ عند البوابة الكبرى للقصر الملكي من مختلف طبقات الشعب في توديع جلالته ...
وفي الساعة التاسعة والنصف خرج موكب جلالته الكريم متجهآ في رعاية الله وحفظه الى مكة المكرمة ...
وقد ارتدى جلالته ملابس الاحرام لاداء العمرة ترافقة حاشيته الكريمه ....
وعندما شرف الموكب الملكي ابواب مكة المكرمة اطلقت حامية مكة احدى وعشرين طلقة احتفالآ بمقدم جلالته الميمون ...واتجه الموكب الملكي الكريم الى المسجدالحرام حيث ترجل جلالته وحاشيته الكريمة بين الوف الجماهير المحتشده عند مدخل المسجد الحرام
وام المصلين صاحب الجلالة في صلاة المغرب جماعة .
وبعد انتهاء الصلاة توجة جلالته حفظه الله الى القصر الملكي العامر حيث استقبل استقبالآ حافلآ من مختلف الطبقات .


( امامته الخامسة في المسجد الحرام )

وفي عصر يوم الخميس غرة ذى الحجة من عام 1379هـ الموافق السادس والعشرين من مايو عام 1960م في الساعة التاسعة والثلث غادر موكب حضرة صاحب الجلالة الملك سعود القصر الملكي بجدة مرتديآ ملابس الاحرام متوجهآ الى مكة المكرمة لاداء مناسك الطواف والسعي
وقد كانت الجموع احتشدت على الطريق من الاهالى والحجاج لتحية جلالته . .
وسارموكب جلالته بين ترحيب الاهالى الى المسجدالحرام وكان في استقبالة اصحاب السمو والفضيلة وائمة المسجدالحرام . .
وبعد ان انتهى جلالته من السعي تقدم العلماء والمشايخ وكبار حجاج بيت الله الى جلالته يلتمسون ان يؤمهم امام المسلمين في فريضه المغرب
ونزولآ عند عند رغبتهم ام جلالته جموع المسلمين لصلاة المغرب . .
ثم غادر جلالته المسجدالحرام متوجهآ الى القصر الملكي في المعابدة .


( امامته السادسة في المسجد الحرام )

وفي يوم الخميس الثاني من محرم من عام 1381هـ الموافق الخامس عشر من يونيو عام 1961م توجه موكب حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم من جدة الى مكة المكرمة حيث احتشدت على جانب الطريق مئات من ابناء الشعب يحيون جلالته وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف وصل الموكب الملكي الى مكة المكرمة حيث كان في استقبال جلالته اصحاب السمو والعلماء ووجهاء البلد وكبار الموظفين وما ان شرف جلالته حتى اطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته . .
وبعد الاستراحة توجه الموكب الملكي الى المسجدالحرام حيث طاف بالبيت العتيق ..
وام المصلين الذين اكتظت بهم جنبات الحرم الشريف في فريضة المغرب ..
ثم توجه بعد ذلك الى القصر الملكي في المعابدة اطال الله عمر جلالته . .


( الملك سعود يؤم المصلين في المسجدالنبوي )
( الدعوة الاولى للملك من فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح )


وفي يوم الجمعة الموافق للسابع عشر من شعبان عام 1377هـ الموافق السابع من مارس عام 1958م حضر صاحب الجلالة الملك سعود صلاةالجمعة في المسجد النبوي حيث ام حفظه الله جموع المصلين الوافدين الى المدينة المنورة من كافة الاقطار الاسلامية في صلاة الجمعة وذلك تلبية لرغبة فضيلة امام المسجدالنبوي الشيخ عبدالعزيز بن صالح وعلماء واهالي المدينة المنورة .
وبين هذه المظاهر الروحية انطلق صوت الموذن من ربوع طيبة ينادى بكلمة التوحيد لتستقر في قلوب وأذان الملايين من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها هذه الفئه المسلمة الواعية التى في شوق وفي رغبة الى سماع صوت الاسلام ينادى بالحق والعدالة من دار الهجرة .
حيث قامت المديرية العامة للاذاعة والصحافة والنشر بنقل هذه الفتره الروحيةاليهم وفي هذ الجو الاسلامي الكريم أدى المصلون صلاة الجمعة يؤمهم عاهل هذه الجزيرة العربية بعد خطبة الجمعة التى القها الشيخ عبدالعزيز بن صالح . . .
ويملء قلوبهم الايمان والخشوع وبعد الانتهاء من اداء الفريضة غادر حفظه الله مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقلوب المؤمنين تتبعه رافعين اكف الضراعة بان يحفظ الله لهذه البلاد ملكها وعاهلها المفدى لخدمة الاسلام والمسلمين .


( دعوة ثانية للملك من فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح )

وفي يوم الخميس العشرين من جمادى الثانية عام 1378هـ الموافق الاول من يناير عام 1959م استقبلت المدينة المنورة صاحب الجلالة الملك سعود المعظم فمنذ الصباح الباكر احتشدت جموع كبيرة خارج المدينة لاستقبال جلالة العاهل المفدى وفي الساعة الرابعة والنصف وصل موكبة المدينة حيث استقبل استقبلاحافلا من كافة طبقات الشعب وعلى رأسهم معالي وكيل أمير المدينة المنورة وعلمائها وفضلائها ووجهاء وأعيانهاوبعد زيارة المسجد النبوي توجه موكب صاحب الجلالة إلى مقر الحفل في بستان معالي وكيل أمير المدينة المنورة الامير عبدالله السديري
وهنا تقدم والقا كلمة حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح فارتجل متكلمآ و طلب فيها من جلالته باسمه واسم علماء المدينة وشيوخها وشبابهافي ان يؤم حفظه الله المصلين لصلاة الجمعة في المسجد النبوي وقد قبل الملك حفظه الله هذه الدعوة .


( دعوة ثالثة للملك من فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح )

وفي يوم الثلاثاء السادس عشر من ذى الحجة عام 1380هـ الموافق الثلاثين من مايو عام 1961م قدم حضرة صاحب الجلالة الملك سعود امام المسلمين المدينةالمنورة وكان في استقباله اصحاب السمو والفضيلة والعلماءووجهاء وكبار المدينة المنورة ...
وفي يوم الجمعة التاسع عشر من ذو الحجة 1380هـ الموافق الثاني من يونيه 1961م أم المصلين في صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بعد خطبة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح امام وخطيب المسجدالنبوي وذلك تلبية لرغبة اصحاب الفضيلة علماء المدينة المنورة وكبار الحجاج .
وبعد اداء الفريضة غادر حفظه الله المسجدالنبوي متوجهآ إلى جدة بحفظ الله ورعايته . .
وقلوب المسلمين تدعوا له بأن يحفظ الله الملك المعظم ذخرآ لأمته وللعالمين العربي والاسلامي .
.
( الملك سعود يؤم الحجاج في صعيد عرفات)


في المرة الاولى )


وفي يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة من عام 1374هـ الموافق التاسع والعشرين من يوليه عام 1955م توجه في رعاية الله موكب صاحب الجلالة الملك سعود في ساعة مبكرة من صباح الجمعة من القصر العامر في منى الى مسجد نمره في عرفات حيث يؤم حفظه الله موكب الحجيج وأدى حفظه هذه الفريضة امامآ وقائدآ للمسلمين في بلد الله الحرام فاستقبلوا جلالته مستبشرين فرحين سائلين الله أن يحفظه للاسلام والمسلمين وأن يجعله حجآ مبرورا وسعيآ مشكورا وذنبآ مغفورا...


( الملك سعود يؤم الحجاج في صعيد عرفات في المرة الثانية )


وفي صباح يوم الاثنين التاسع من ذى الحجة من عام 1378هـ الموافق الخامس عشر من يونيه عام 1959م وصل حضرة صاحب الجلالة الملك سعود الى عرفات حيث توجه جلالته الى المخيم الملكي ملبيآ مهللآ مكبرا حيث وقف مع الحجيج دون ما فارق ولا مميز فالكل سواء .
لافضل لعربي على عجمى إلا بالتقوى,,


وقد أم جلالته جموع الحجيج في مسجد نمرة وأدت تلك الجموع الحاشدة المسلمة صلاة الظهر والعصر جمعآ وقصرآ خلف جلالته . .


( الملك سعود يؤم الحجاج في صعيد عرفات في المرة الثالثة )


وصل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة من عام 1379هـ الموافق الثالث من يونيه عام 1960م
إلى صعيد عرفات ووصل جلالته حوالي الساعة الواحدة حيث كانت جموع الحجاج من جميع الأجناس تحيي جلالته وكان جلالته يرد عليهم بتحية الاسلام ...


وقد أم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم صلاة الجمعة في مسجد نمرة جموع الحجيج وذلك تلبية لرغبات علماء المسلمين وكبار شخصيات الحجاج والبعثات الإسلامية..
ووقف جلالته بعد الصلاة للإبتهال والدعاء الى الله جل وعلا أن يعز الاسلام والمسلمين وأن يوحد كلمتهم . وبعد أن انتهى جلالته من أداء الفريضة ارتفعت الدعوات من جميع المصلين مبتهلين الى الله العلي القدير أن ينصر إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين وأن يزيده قوة لخدمة هذه البلاد المقدسة والاسلام والمسلمين , واحتشدت بعد ذلك الجموع لتحية جلالته .


إمامة الملك سعود في رحلاته التفقدية في مدن المملكة


( الملك سعود يؤم المصلين في بريدة في الزيارة الاولى )


في يوم الاثنين 12 جماد الثانية عام 1373هـ الموافق 15 فبراير عام 1954م استيقظت مقاطعة القصيم بيوم خالد في حياتها تستقبل فيه عاهلها العظيم وكان موكب جلالته قد نزل ليلة البارحة في شرى ببعد نحو مائه كيلو متر عن بريدة ومنه غادر جلالته صباح هذا اليوم قاصدآ بريده وهويتنقل بين مواكب الحفاوة والترحيب وقد اجتمع رجال القرى المحيطة على طول الطريق ونصبوا سرداقآ كبيرآ لاستقبال جلالته . وكان جلالته يتفضل فينزل الى كل جماعة منهم ويستمع الى خطباتهم ويتفقد احوالهم وشؤونهم ...
اما اهالي بريدة فقد تجمعوا عند مدخل المدينة شيوخآ وشبابآ واطفالآ واقاموا سرداقآ كبيرآ وعند وصول موكب جلالته ترددت هتافاتهم واصطفت جموعهم على جانبي المدخل ....
ثم غادر السرداق محفولا بالاجلال والاكبار الى قصر اللامارة في المدينة ثم الى دار فضيلة الشيخ عبدالله بن حميد قاضي بريدة وتناول القهوة والشاى وتفقد بعد ذلك المكتبة وتفضل جلالته حفظه الله فتبرع ببناء دار كبرى لها وعشرة الاف مجلد تضم نفائس من الكتب الدينية والعربية والاجتماعية على حسابه الخاص تشجيعآ للحركة العلمية وتدعيمآ لوسائل نشر الثقافة والمعرفة التى يرغب جلالته ان تعم نواحى المملكة ومختلف الطبقات فقوبلت هذه المكرمة الجليلة ببالغ الشكر والدعاء في ان يحفظ جلالته ناشرآ للعلم وحارسآ له . . .
ثم قصد موكبة خارج المدينة حيث اقام رجال التعليم وطلابه موكبآ من مواكب الحفاوة ابتهاجآ بقدوم جلالته ..
واقيم هذا الحفل في مزرعة معتمد المعارف الاستاذ صالح العمرى فكان حفلا رائعآ ومشهدآ تجلت فيه مظاهر الحب والولاء..


وبعد ان ستمع جلالته الى الكلمة الترحيب التى القها معتمد المعارف بين يدى جلالته نهض جلالتة لاداء صلاة المغرب فرغب رجال التعليم ان يؤمهم جلالته في اداء الفريضة فتقدم جلالتة وأم الناس وتردد النداء عاليآ امام المسلمين عاهلنا العظيم يؤم الناس لصلاة المغرب فخفف الناس من اقص الجهات وادوا الصلاة شاكرين الله تعالى ضارعين له ان يحفظ جلالته وان يديم علية توفيقه وعنايته .


ثم غادر موكب جلالته الحفل قاصدآ الاماره وممايذكر ان امطارآ غزيره هطلت على اثر انتهاء جلالته من اداء الصلاة فكانت باعثآ اخر من بواعث التفاؤل والبشر في نفوس الجميع جعله الله غيث خير وبركة ورحمه وايد امام المسلمين وحارس الحرمين بقوته وتوفيقه .


( الملك سعود يؤم المصلين في بريدة في الزيارة الثانية )


زار الملك سعود منطقة القصيم فيى رحلتة التفقدية في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ربيع الثاني عام 1378هـ الموافق السابع والعشرين عام 1959هـ هبطت الطائرة الملكية في مطار بريدة الذى غص بالالاف من ابناء القصيم الذين توافدوا من جميع مدنها وقراها لاستقبال والد الشعب جلالة الملك سعود . .


وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من ربيع الثاني عام 1378هـ الموافق الثلاثين من اكتوبر عام 1959م حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم في الجامع الكبير ببريدة للاداء صلاة الجمعة حيث أم جلالته جمع المصلين وذلك تلبية لرغبة العلماء ومشايخ المسلمين . . .
وبعد الصلاة ارتجل جلالته كلمة قيمة في جموع المسلمين حيث حثهم جلالته على التمسك بمبادئ الدين وتعاليمه السمحة والحذر من التيارات الجارفة التى يبثها اعداء الدين بمختلف الطرق واو صاهم بمقاومتها لان عزتهم ورفعتهم في صيانة هذا الدين والذود عنه وكان لهذه الكلمة القيمة اثر عميق من المستمعين المصلين ..


وبعد ذلك غادر جلالته المسجد حيث زار المكتبة السعودية وقام بزيارة اخرى للعلماء ووجهاء بريده .


( الملك سعود يؤم المصلين في المجمعة )


وفي يوم الخميس السادس عشر من شوال عام 1378هـ الموافق الثالث والعشرين من أبريل عام 1959م زار صاحب الجلالة مدينة المجمعة اثناء رحلاته التفقدية في المملكةفكان وجهاء وعلماء المجمعة في شرف استقبالة يتقدمهم امير المجمعة محمد بن معمر وفضيلة قاضى المجمعة الشيخ سليمان بن رومي والوجيه عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجرى امين مالية المجمعة ورجال المعارف وكبار شخصيتها .
واحتشدت الجموع امام موكب جلالته وكعادته في تشجيعة لابناء شعبه امر بخمسة الاف ريال للكشافة تشجيعآ منه لروح الكشافة ومبادئها الساميه وجريآ على عادة جلالته في عطفه وبره وخدماته لبيوت الله فقد تفضل جلالته فأمر بمبلغ مئه الف ريال لاتمام بناء جامع المجمعة الكبير


وبهذه المناسبة التمس علماء وأهالي المجمعة من جلالة الملك المعظم بان يتفضل فيؤم المصلين في صلاة الجمعة غدآ فقبل الدعوة شاكرآ طلبهم
وفي يوم الجمعة السابع عشر من شوال عام 1378هـ الموافق الرابع والعشرين من أبريل عام 1959م في الساعة الحادية عشرة والنصف حسب التوقيت العالمي
توجه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم من المخيم الملكي الى المسجد الكبير في المجمعة حيث ام جموع المصلين الذين احتشدو في المسجد حتى ضاقت بهم جنباته لاداء فريضة الجمعة وقد ارتفعت الدعوات من المصلين مبتهلين الى الله ان ينصر امام البلاد ويجعل النصر والعز حليفة وبعد الانتهاء من فريضة الجمعة . .
لبى جلالته الدعوة فأم الناس في صلاة الجمعة . بجامع الملك عبد العزيز . داخل البلد في المجمعة فكان هذا القبول من جلالته ما اثلج صدورهم واطلق السنتهم بالشكر والدعاء بان يحفظ ملك المملكة .


( الملك سعود يؤم المصلين في الزلفي )


وفي يوم الاحد التاسع عشر من شوال عام 1378هـ الموافق السادس والعشرين من أبريل عام 1959م زار صاحب الجلالة مدينة الزلفي اثناء رحلاته التفقدية في المملكة و اقام اهالى الزلفي سرداقآ كبيرآ احتفالآ بقدومه . . .
وكان في استقبال جلالته سعاده امير الزلفي علي المبارك وفضيلة قاضيهاالشيخ عبدالله السيد العزيز العبدلي ووجهاؤها ورؤساء رجال البادية المقمين حولها وتشرف الجميع بالسلام على جلالته مهنئين بسلامة الوصول . . .


امامة الملك سعود في زيارته للدول الاسلامية والشقيقة



( الملك سعود يؤم المصلين في باكستان )




وفي يوم الاربعاء الحادى عشر من شعبان من عام 1373هـ الموافق الرابع عشر من أبريل عام 1954م في الساعة الخامسة مساء وصل جلالة الملك المعظم الى كراتشى بسلامة الله وحفظه . . .

وقد استقبله الشعب الباكستاني استقبالا عضيماً لا يماثله استقبال في الروعة ومشاعر الحب ولا عجب فان لجلالته في قلوب هذا الشعب وفي قلوب غيره من الشعوب الإسلامية مكانة لا تدانيها مكانة فهو الملك الإسلامي الذي يرعى مصالح المسلمين ويهتم بشؤونهم وهو حامي الحرمين الشريفين وخليفة المسلمين
الذي جعل دستور بلاده ما جاء في كتاب الله وسنته فاحيا بذلك مجد الإسلام وعزته والحق أن أيام زيارته كانت أيام سعد وإقبال وأعياد متصلة .




وفي يوم الاثنين السادس عشر من شعبان عام 1373هـ الموافق التاسع عشر من ابريل عام 1954م في الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم توجه موكب جلالتة من بشاور الى مقاطعة ملكان افتتح جلالته اكبر مشروع وحطة توليد الكهرباء في هذه البلاد وتبرع بمليون ربيه للاجئين الفقراء من الباكستان واحتشدت جماهير غفيرة على رآسها حاكم مقاطعة بشاور ورئيس حكومتها واعضائها في البرلمان وعلى طول الطريق الممتد من بشاور الى حيث جرى الاحتفال احتشدت الجماهير من المدن والارياف لمشاهدة الضيف الكبير وقد استفرق السير ثلاث ساعات بالسيارات




وأم جلالته الألوف المؤلفة من المسلمين الذين حرصوا على الحفاوة به وخرجوا كلهم إلى الصحراء للصلاة خلف جلالة الملك ، أمام المسلمين ، فأعاد جلالته بذلك عهد الخلافة الإسلامية الزاهر وكان من نتائج هذه الزيارة أن تقاربت وجهات النظر والسعي إلى تحقيق أمال المسلمين وجمع كلمتهم .




وعقب عودة جلالته من هذه الرحلة الميمونة المباركة أدلى بتصريح بين فيه ما وصلت إليه العلاقة بين الدولتين بعد هذه الزيارة .




( الملك سعود يؤم المصلين في الهند )




وفي يوم السبت العاشر من ربيع الثاني من عام 1375هـ الموافق السادس والعشرين من نوفمبر عام 1955م زار صاحب الجلالة الملك سعود المعظم الهند في دعوة و زيارة رسمية بسلامة الله وحفظه . . .

وفي تمام الساعة التاسعة في يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الثاني عام 1375هـ الموافق الثاني من ديسمبر عام 1955م وصل القطار الخاص الذى يقل حضره صاحب الجلالة في محطة اجرة وفي معيته اصحاب السمو والامراء وقد احتشدت مئات الالوف من المستقبلين وفي مقدمتهم هيئة الاستقبال الرسمية فاخذ الموكب طريقة الى القلعة الحمراء التى يستقبل فيها الاهالى العظماء والملوك ويقيمون الحفلات الشعبية في المناسبات الكبيرة




وبعد الانتهاء من الحفل زار جلالتة المسجد الكبير الملحق بالقلعة الحمراء في اجرة حيث كانت ارجاء المسجد غاصة بحشود زاخرة تعد بمئات الالوف من المسلمين من اهالى البلدة وغيرهم ممن قدم من مختلف المدن والقرى المجاورة لحضور صلاة الجمعة مع امام المسلمين وعاهل العروبة وما ان اجتلت تلك الجموع محيا جلالتة حتى دوى المسجد باصوات التهليل والتكبير صادرة من اعماق النفوس صاعدة الى السماء فياضة بالحرقة والحماس والفخر والاعتزاز بالامام العادل والملك المعظم .فطلب من جلالته ان يؤم هذه الجموع بعد خطبة الجمعة




فلبى جلالتة تلك الرغبة فتقدم وام الجموع الزاخرة في صلاة الجمعة . وبعد ذلك غادر جلالتة الجامع الكبير في عاصفة شديدة

من الحفاوة والترحيب والتهليل والتكبير .




( الملك سعود يؤم المصلين في واشنطن )




وصل حضرة صاحب الجلالة الملك سعود المعظم وجميع افراد حاشية الملكية بسلامة الله وحفظه الى مرفاء نيويورك على ظهر الباخرة كونسنتيوشن في الساعة السابعة صباحآ حسب التوقيت الامريكي مايوافق الساعة الثالثة عربي من بعد ظهر يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من جمادالثانية من عام 1376هـ الموافق التاسع والعشرين من يناير عام 1957م في زيارة رسمية .....




وفي يوم الجمعة غرة رجب من عام 1376هـ الموافق الاول من فبراير من عام 1957م غادر قصر الضيافة الملك سعود قاصدآ المركز الاسلامي في واشنطن في الناحية الغربية الشمالية من المدينة لتفقد احوال المسلمين ووضع المركز الاسلامي ...

فأمر الملك سعود رحمه الله بمبلغ قدرة مائتى الف دولار دعمآ للمركز وانشاء سياج حديدى استكمالآ لبنائه ..




فادى جلالة الملك صلاة الجمعة في مسجد واشنطن حيث احتشد جمع غفير لاداء الفريضة ولتحية العاهل العربي الكريم وقد بلغ عدد المصلين 400 مسلم والقى خطبة الجمعة الدكتور محمد البيطار وكانت بعنوان ( الديمقراطية والاسلام في الاسلام ) ثم طلب من الملك المعظم ان يؤم المصلين في صلاة الجمعة احيئآ للسنة النبوية فلبى جلالتة هذه الرغبة الكريمة فتقدم وصلى بهم إمامآ .




وهذا غيض من فيض فقد أم الملك سعود ( يرحمه الله ) المصلين في عدة مساجد من مدن المملكة اثناء تفقده وجولاته ورحلاته السنوية وعدة مناسبات اخرى .

و في عدد من الدول الاسلامية و الاجنبية اثناء دعوته وزيراته الرسمية . .
فرحم الله الملك سعود الذى احيا هذه السنة التى نفتقدها في هذا العصر فهو الملك وامام المسلمين وامام الحرمين ( يرحمه الله )