يعد غار الملك سعود في شمال منطقة نجران من المواقع التاريخية والأثرية التي يرتادها السواح والقادمون الى نجران ويقع في منطقة تسمى الحماد قريبة من الحدود اليمنية وسمى بهذا الإسم ( غار الملك سعود ) عندما جاء الملك سعود بن عبدالعزيز لنجدة نجران من احتلالها عام 1352هـ حيث اتجه الملك ( رحمه الله ) على رأس جيش إلى نجران مروراً بخميس مشيط ثم ظهران الجنوب والفيض وخيم رحمه الله في الثويلة وكانت طلائعه وصلت بقيادة الأمير فيصل بن سعد واتجهت إلى باقم أما ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز فاتجه إلى منطقة الحماد وخيم عليها وكان في معيته من الأمراء محمد بن سعود الكبير وخالد بن محمد بن عبدالرحمن القائد لفرقة أخرى من الحملة وعبدالله الفيصل آل فرحان وجحافل الجيوش التي تشكلت من عدة شوكات ( الشوكة تماثل لواء في الوقت الحاضر ) واستعاد نجران تحت لواء الحكم السعودي بعد معركتي نقعة وباقم .
ولقد اختار الملك سعود رحمه الله الغار الذي أطلق عليه غار الملك سعود في الحماد ليكون مكانا للتموين ولخزائن الأسلحة وليكون قريبا من مواقع السيطرة والمراقبة ولقربه من مواقع الماء والطرق التي تؤدي إلى نجران وهذا من الغار من الشمال يوجد فيه كهف وضع للخزائن وفي ظهر الجبل مواقع للمراقبة على الحماد من موقع سمي ( حيد سعود ) يبعد الغار عن نجران 90 كم على الطريق المؤدي إلى منطقة عسيرة .