للحج قديما ذكريات لاتنسى لحجاج بيت الله الحرام وماتحملوه من معاناة لإنعدام المواصلات قديما وعدم وجود التقنية الحديثة لوسائل النقل من سيارات وعدم وجود جهاز الجوال والإستدلال للطرق عبر الإنترنت.
فكان الآباء والأجداد في الماضي يذهبون عبر الإبل سفينة الصحراء من أجل آداء فريضة الحج من شتى بقاع الأرض.
فيروي لي والدي سلطان رحمه الله أنه يستغرق ذهابهم عبر الإبل من شمال المملكة إلى بيت الله الحرام لمكة المكرمة قرابة الخمسة عشر يوما وكذلك العودة أي ذهابا وإيابا مدة شهر تقريبا.
ويذكر لي والدي سلطان أنه أدى فريضة الحج في عهد الملك سعود طيب الله ثراه
وأنه بعد وصوله لبيت الله الحرام بالقرب من الكعبة المشرفة وأثناء جلوسهم مع جمع من الحجاج فإذا بوقوف الملك سعود عليهم ونزوله من الإبل لموقعهم وكان الملك سعود يتفقد الحجاج ويطمئن عليهم وتشرفوا بالسلام عليه ومصافحة يديه الكريمه،وتناول الملك سعود القهوة معهم ويوصيهم بأي حاجة تنقصهم توفر لهم.
وكانوا أثناء جلوسهم مع أبو الخيرين يرون فيه كل خير للوطن وللمواطن لتواضعه معهم ولكرمه عليهم وبشاشته وإبتسامته غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
الكاتب: عبدالله سلطان
المصدر: موقع اخبارية شعبة نصاب