تنقلات المغفور له ( الملك سعود يرحمه الله ) في الخارج بعد خروجه من المملكة
غادر الملك سعود - رحمه الله – وطنه المملكة العربية السعودية للمرة الاخيرة فى حياته ومعه عدد من من أولاده وزوجته و مايقارب الاربعون شخصا من حاشيته متوجهين إلى فيينا فى 7 يناير196. وتوقفت طائرته فى بيروت فى طريقها الى النمسا لمدة خمسون دقيقة وصعدت الى الطائرة للسلام عليه احدى زوجاته المقيمه فى لبنان أم خالد بن سعود مع عدد من أولاده والسفير السعودى فى لبنان الكحيمى و عزت خورشيد مدير ادارة المراسم البنانية. [1] و فور وصوله الىفيينا دخل الى المستشفى للعلاج. ولقد صرح الامير خالد بن سعود للصحافيين فى 19-1-1965 عن حالة والده الصحية بقوله:" بأن والده الملك سعود يعانى من ضغط الدم المرتفع ,ومن أمراض الكلي والقلب وهو الان قيد العلاج فى المستشفى فى فيينا [2] حيث سيمضى هناك فترة من الزمن للفحص والعلاج". بعد انقضاء هذه الفترة خرج الملك سعود من المستشفى و انتقل إلى اليونان حيث أقام في منطقة كافور ي فى ضواحي أثينا على ساحل البحر الابيض المتوسط,و نزل في أوتيل كافوري الذي أستأجره لإقامته هو وحاشيته والذى يبعد 12 ميلاعن العاصمة أثينا.و أثناء فترة إقامته في اليونان قام برحلات داخلية منها منطقة " كأمينا فورلا " المعروفة بحماماتها العلاجية وكذلك قام برحلة للجزر اليونانية ونزل في " جزيرة كريت " وأقام في " جزيرة رودس" ثم أنتقل إلى أثينا .
وقام برحلتين إلى أسبانيا أحداهما بالباخرة حيث سافر إلى روما ثم انتقل بالسيارة إلى نابولي واستقل الباخرة إلى برشلونة حيث راجع طبيب العيون المشهور ( البروفيسور براكير ) وعاد لليونان ثم زار" جزيرة مايوركا ". لم يكن الملك سعود سعيدا فى اقامتة هذه ا لفترة ا لطويلة فى الغرب بعيدا عن أى بلد اسلامى لذلك طلب من الرئيس جمال عبدالناصر ا لسكن فى القاهرة وصوم شهر رمضان فيها . رحب الرئيس عبدالناصر بالفكرة ودعاه للاقامة فى مصر الذى انتقل اليها الملك سعود بدوره فى 18 ديسمبر عام 1966 . وصل الملك سعودالى القاهرة على متن طائرة خاصة لشركة الطيران العربية يرافقه اولاده الامراء ( بدر ومنصور وثامر وماجد) وباقى أفراد أسرته, واستقبله فى المطار محافظ مدينة القاهرة السيد سعد زايدوالامير خالد بن سعود الذى كان مسؤولا عن الاشرا ف على اجراءات الاقامة فى القاهرة . وفى 20-12 1966 استقبل الرئيس جمال عبد الناصر الملك سعود فى منزله فى منشية البكرى بمرافقة أولاده الامراء ( بدر وخالد ومنصوروثامر وماجد) [3] ,وفى 1-1-1967 رد الرئيس جمال عبد الناصر زيارة الملك سعود له فزاره فى فندق شيبرد يصحبه المشير عبدالحكيم عامر النائب الاول لرئيس الجمهورية , والسيد أنور السادات رئيس مجلس الامة. [4] وخلال وجود الملك سعود فى القاهرة قطن فى أوتيل شبرد فى الدور ا لثامن ثم انتقل الى قصر الضيافة الذى اشتراه من الدولة المصرية.و خلال وجود الملك سعود فى مصر زار الإسكندرية,و أسوان, وبلاد النوبة, ثم سافر بعدها إلى الحبشة والتقى " الإمبراطور هيلاسلاسي " في مدينة المصرع الذي رحب به أجمل ترحيب وسافر كذلك إلى مدينة صنعاء فى اليمن ، ثم عاد لمصروكان ذلك خلال الاعتداء الاسرائيلى على مصر عام 1967 وتبرع بعشرة ملايين جنيه للمشروع الحربى. وبعد ذلك عاد الى اليونان على متن السفينة الجزائر فى 23-9-1967 للاسشتفاء واجراء فحوصات تحت اشراف طبيبه الخاص د. فلينجر( طبيب الباطنية المشهور) فى فيينا و لعلاج اسنانه ,ثم عاد بعدها الى القاهرة لصيام شهر رمضان فى 25-11-1967 ,ولقد أجريت له عملية جراحية عاجلة لاستاصال الزائدة فى 2-1-1968 فى مستشفى القوات المسلحة فى المعادى تحت اشراف طبيبه الخاص د. هولزر , وقام باجراء العملية اللواء طبيب عبدالمجيد شهدى , وزاره الرئيس جمال عبدالناصر بعد عودته الى منزله فى 12-1-1968 , بعد هاعاد الى فيينا لجراء الفحوص الطبية ومن ثم انتقل الى اليونان فى17-2-1968 حيث استقبله عمدة المدينة وبعض المسؤولين فى الحكومة اليونانية. ثم عاد بعدها الى القاهرة حتى 30-3-1968 ثم غادرها الى اثينا للاستشفاء ولعلاج مفاصله.وعاد بعدها الى القاهرة وجلس هناك حتى 6-10-1968 حيث غادرها الى لندن للعلاج . وخلال اقامته فى لندن للعلاج ايضا حضر جلسة البرلمان الإنجليزي . و كان يسافر رحمه الله سنوياً إلى فيينا للفحص والعلاج لدى البروفيسور المشهور (فلينجر) الذي كان يشرف على علاجه . أخيرا عاد للعيش فى اليونان فى 17-12-1968,وعندما سؤل من قبل الصحفيين بالمدة التى سيقضيها هذه المرة فى اثينا رد على الصحفيين بقوله" بأنه لايعرف" وكأنه يعلم بأن منيته ستكون فى اليونان,لانه بالفعل بقى فيها حتىوافته المنية رحمه الله في أثينا فى الساعة الرابعة وعشرون دقيقة بعد ظهر يوم الاحد فى 23-2- 1969 وذلك بعد اصابته بأزمة قلبية. [5]