تبرعه للمركز الإسلامي في إرتريا
مفتي اريتريا الشيخ إبراهيم المختار أحمد عمر
خطاب المفتي إلى الملك سعود في شأن زيارته للمركز الإسلامي خطاب رقم ( 1388م )
زار الملك سعود مدينة أسمرة عدة مرات وأقام فيها مع حاشيته لفترات متفاوتة . وفي زيارته الثانية كان سماحة المفتي راقدا في المستشفى ، ولم يتمكن من استقباله أثناء زيارته لجامع أسمرة ، فكتب سماحته هذه الرسالة شاكرا إياه على زيارته وتبرعاته . وقد زار الملك فيها بعد مدينة مصوع وتبرع بعشرة آلاف أخرى لمسجد الحنفي بمصوع.
حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم سعود بن عبد العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
( وبعد ) فقد علمت من فضيلة رئيس المحكمة الكبرى للإستئنافات الشرعية ، ومن قاضي أسمرة والحماسين ، ومن لجنة الأوقاف نبأ زيارتكم للمركز الإسلامي بأسمرة في يوم الجمعة 4 من ذي القعدة 1387، وإمامتكم للمسلمين في صلاة الجمعة ، ثم تشريفكم مكتبته العلمية بزيارتكم ، وإمضاءكم الكريم في سجل زيارته ، ودعائكم الطيب لنا بالشفاء العاجل، وتبرعاتكم السخية لتلك المكتبة بعشرة آلاف دولار وألفين دولار لفقراء الجامع ،وساعات تحمل أسمكم الكريم لكل من مفتي ارتريا ، وقاضي أسمرة ، ومؤذن جامع الخلفاء الراشدين.
وليست هذه المأثرة هي الأولى بل سبقتها مأثرة أخرى مماثلة في شهر ذي القعدة 1376 حيث شرفتم هذه المدينة ، وتبرعتم لمعهدها الديني بعشرة آلاف دولار أثيوبي ، وكل ذلك يحفظه المسلمون في طيات قلوبهم بمداد من الفخر والتقدير في الحال والمآل.
لذا يطيب لي أن أرفع وأكرر الشكر لجلالتكم أصالة عن نفسي ، ونيابة عن أخواني المسلمين في هذا القطر ، أسمى آيات الشكر ، داعيا الله أن يمدكم بالصحة الكاملة ، والعمر الطويل والتوفيق مقرونا بسعادة الدارين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إبراهيم المختار مفتي الديار الأرترية
حرر في يوم الجمعة 11 من ذي القعدة 1387 هـ الموافق 9 من فبراير 1968م.
رد الملك سعود على خطاب المفتي
فضيلة الشيخ إبراهيم المختار أحمد مفتي الديار الأرترية
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقينا رسالتكم المؤرخة 11 من ذي القعدة 1378 الموافق 9 من فبراير1968م والذي ذكرتم فيها تبرعنا للمركز الإسلامي ، ونحن نعتقد أن هذا بعض من واجبنا نحو إخواننا المسلمين في كل مكان ، وخصوصا في هذا البلد الذي تربطنا به صداقات متينة ، وعلاقات تاريخية قوية ، تجددت بوجود أخونا الإمبراطور هيلاسلاسى.
وختاما ندعوا الله أن يوفقنا للقيام بواجبنا نحو ديننا الحنيف ، وفقنا الله وإياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.