وعندما سيطر الملك عبد العزيز على القصيم عينه أميراً عليها للتصدي لابن الرشيد وبقي عامين في بريدة قبل أن ينضم إلى جيش والده مع أخيه سعود في يا طب لمواجهة ابن الرشيد. وقد عرف رحمه الله بالشجاعة والمهارة المتفوقة في فنون الفروسية وبالمقدرة الإدارية ، وكان شبيها لوالده في الهيئة والسيرة . إلا أن المنية وافته وهو في ريعان الشباب عام (1337هـ 1919هـ ) عندما عم البلاد مرض " الوافدة الاسبانيولية " التي أودت أيضاً بحياة أخيه الأصغر فهد الذي ربته والدة الملك سعود وضحى بعد وفاة أمه وهي من آل الدخيل . وقد سميت هذه السنة " بعام الرحمة " لكثرة أعداد الموتى الذين توفوا بسبب ذلك المرض, و أحدثت وفاته حزنا كبيرا لوالدة الملك عبد العزيز وأمه وشقيقه سعود والعائلة ، وقيل أنه قل ما شهد الملك عبد العزيز دون عين دامعة عند ذكر اسم ابنه الأكبر . [2]
ولد الأمير فيصل في مدينة الرياض عام (1337 هـ -1918م) وأمه هي الأميرة نورة العبيد الحمود العبيد الرشيد. عاش الأمير فيصل أربعة أشهر مع والده الأمير تركي الأول ووالدته رحمهم الله حتى ما توفي والده إثر الوافدة الإسبانيولية وهو نفس العام الذي توفي فيه والده الأمير تركي فنشأ في كنف جده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وجدته وضحى بنت محمد العريعر وعمه الملك سعود الذي كان قريبا منه ويرافقه في تنقلاته. تلقى علومه الأولى بمدرسة الأمراء في الرياض. حصل على نصيب وافر من العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية ورث الأمير فيصل الكثير من صفات والده وجده ومنها الفروسية والشهامة بالإضافة لما كان يتمتع به من الوسامة والطول الفارع.
تولى الأمير فيصل عدة أعمال قبل أعماله الحكومية, وفي عام 1351 هـ بعد توحيد المملكة بقليل, فعينه جده الملك عبد العزيز، أميراً للخفجي في وقت كانت قرية صغيرة جداً وهو أول أمير لها في العهد السعودي, نشأت من قرية إلى إمارة في عهده. [3]
مناصبه
24 / 12 / 1380هـ الموافق 8 / 6 / 1961م عيّنه الملك سعود وزيراً للعمل والشئون الاجتماعية. وكان أول وزير لها.
1 / 4 / 1381هـ الموافق 11 / 9 / 1961م عيّنه الملك سعود وزيراً للداخلية خلفاً لعمه الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود وظل بهذا المنصب حتى 2 / 6 / 1382هـ الموافق 31 / 10 / 1962م.
وفاته
(اشتهر تركي بالشجاعة والكرم حيث كان يذبح في مضافه أكثر مما يذبح في مضاف والده ونبغ رغم صغر سنه ولقد رأى رؤيا تدل على موته وأخيه فهد الأول بأنهما قريبان من الله وأنه راكب والناس حوله مشاة فسرها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الملقب بالمصري بدنو أجله وأخيه فهد.وعندما كان الأمير تركي في حملة لتأديب احدى القبائل في ذو الحجة عام 1436 هـ. ورجع وصلى عيد الأضحى في رياض الخبراء وعيّد مع الأهالي،
وبعد رجوعه إلى الرياض أصابته الحمى الأسبانية ثم توفي يرحمه الله بعد شهور قليلة .
المرجع: فهدة بنت سعود